الجهود المصرية لا تتوقف بالنسبة للقضية الفلسطينية فهى تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، فمصر حاليا تسعى بشتى الطرق للتفاوض لتهدئة الأوضاع فى قطاع غزة والوصول إلى حلول شاملة وعادلة.
ومنذ بداية العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضى تعمل مصر على كافة المستويات وبجهود متواصلة دون توقف من أجل الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار وانفاذ المساعدات الانسانية العاجلة للقطاع وتعمل على إنهاء المأساة الإنسانية الحالية التى يعيشها الفلسطينيون.
كما ان مصر شاركت ودعت لاجتماعات عديدة على المستوى الثنائى والمتعدد وفى المحافل الدولية من أجل العمل على تجنب المزيد من اراقة الدم الفلسطيني.
جهود كبيرة لمصر نالت الشكر والتقدير والاشادة من دول العالم على ما تقوم به من جهد بل وعملت على خروج آمن للرعايا الأجانب من غزة عبر معبر رفح وادخال المساعدات للقطاع فهناك ضرورة عاجلة لنزع فتيل الأزمة فى قطاع غزة ورفح الفلسطينية والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع فى المنطقة، وهناك خطورة جمة للوضع المتفجر فى غزة.
عجز المجتمع الدولى عن منع إسرائيل من دخول رفح الفلسطينية يؤكد على التواطؤ والضوء الاخضر حيث يقف عاجزا عن القيام بالدور الذى من المفترض انه منوط به والمسئولية التى تقع على عاتقه.. بل والادهى ان المجتمع الدولى يقف صامتا ومتفرجا امام كل ما يحدث دون اى تحرك وبالتالى فهناك من يعبث بالقوانين الدولية وقررات الشرعية الدولية ومقررات الامم المتحدة ذات الصلة والتى يتم ضربها بعرض الحائط.
السؤال الذى يطرح نفسه بشدة: اين الدول الكبرى والأطراف الفاعلة مما يحدث فى غزة ورفح الفلسطينية بل مواقفها تؤكد انها تمثيلية بسيناريو معد مسبقا وانها تكتفى بإصدار البيانات والنداءات.
ما تقوم به اسرائيل تجاه رفح الفلسطينية هو تصعيد خطير يهدد حياة مليون واربعمائة الف فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
مصر دعت الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدي، و التى من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
كما طالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة.