70 أسيراً محرراً دخلوا مستشفيات العريش.. قبل سفرهم للخارج
نتنياهو يرهن العودة للشمال بالإفراج عن «يهود».. ومصدر مطلع: «إطلاق سراحها السبت»
نجحت مصر بجهودها الحثيثة أمس فى اتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين الثانية بين الجانب الإسرائيلى وحركة حماس، وفقا لاتفاق وقف اطلاق النارفى غزة الذى دخل حيز التنفيذ منذ الاسبوع الماضي.
بموجب الاتفاق أطلقت اسرائيل سراح 200 أسير فلسطينى من سجون الاحتلال من بينهم 70 أسيرا وصلوا إلى مصر عبرمعبر رفح من أجل إبعادهم خارج الأراضى الفلسطينية إلى وجهات مختلفة.
وقامت فرق طبية مصرية بفحص الأسرى المحررين فى مستشفيات مدينة العريش وتم تقديم العلاج اللازم للحالات البسيطة بينما ستبقى فى مصر بعض الحالات الطارئة لحين علاجها فيما سيتم علاج بعض الحالات فى الدول المستضيفة.
ومن المقرر ان يغادر بعض الأسرى المبعدين مصر خلال 72 ساعة بعد التنسيق مع الدول المستضيفة، وسيتم تسليمهم وثائق رسمية بالتنسيق مع الجانب الفلسطينى لتسهل دخولهم الى الدول الأخرى التى ستستضيفهم.
وتوقعت بعض المصادر الفلسطينية أن يتم إبعاد الأسرى إلى عدة دول.
وشملت قائمة الأسرى المفرج عنهم التى تسلمتها حماس «200 أسير فلسطينى بينهم 120 أسيراً محكوماً عليهم بالمؤبد، وسيتم إبعاد 70 أسيراً خارج الأراضى الفلسطينية، و16 أو 17 أسيراً إلى غزة».
كما استلم فريق من الصليب الأحمر الأسرى الفلسطينيين وتحركت 3 حافلات كانت تقل 144 أسيرا من أصحاب المؤبدات باتجاه بلدة بيتونيا غرب رام الله.وتضمنت دفعة التبادل الثانية أسماء بارزة لأسرى محكوم عليهم بالمؤبد ومن ضمنهم زكريا الزبيدى وأحمد البرغوثى ووائل قاسم ومحمود عطاالله.
فى المقابل سلَّمت حركتا «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، أمس، 4 محتجزات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل ساعات من الموعد المحدد.
وأظهرت مقاطع فيديو عناصر من حركة حماس يتجمعون فى موقع تسليم الرهينات الإسرائيليات بمدينة غزة قبيل ساعات من بدء التسليم، وتم نقلهن إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية.
وظهرت المجندات بالزى العسكرى وبصحة جيدة إلى جانب عناصر من حماس على منصة أُقيمت فى الميدان، وشهدت توقيع اتفاق التسليم بين ممثل لحماس وآخر من الصليب الأحمر. وكان عناصر حماس على المنصة يحملون أسلحة استولوا عليها من قوات الاحتلال، وفيما يبدو أنها من سلاح «تافور» الإسرائيلى الخاص بنخبة الجيش وقواته.
فى سياق متصل قال مصدر مصرى مطلع أمس إنه تم إبلاغ الوسيط المصرى والقطرى أن أربيل يهود- إحدى المحتجزات الإسرائيليات لدى حماس- على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.
كما قال مصدر فلسطينى قريب من حماس ومطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهودا على قيد الحياة وبصحة جيدة، وكان من المفترض الإفراج عنها فى هذه الجولة، إلا أن اسرائيل كانت تعتقد انها متوفاة.
ووفقاً للمصدر، أشارت الحركة إلى أنه سيتم الإفراج عن المحتجزة الإسرائيلية السبت المقبل، ضمن الجولة الثالثة من تنفيذ المرحلة الأولى لتطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قال إنه سيتم السماح بعودة النازحين لشمال قطاع غزة إذا تم الإفراج عن أربيل يهود قبل السبت المقبل.
من جانبها اعلنت وزارة الداخلية بقطاع غزة، إنها أنهت كافة الاستعدادات لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
أضافت الوزارة فى بيان انه «سيتم فتح شارع الرشيد الساحلى للمشاة فقط بالاتجاهين ذهاباً وإياباً.. كما سيتم فتح شارع صلاح الدين باتجاه واحد أمام عودة المركبات فقط بكافة أنواعها من الجنوب إلى الشمال، حيث انها ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز».
فى تطور آخر أشارت تقارير استخباراتية أمريكية الى ان حركـة حماس جندت ما بين 10 و15 ألف مقاتل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، الا ان العديد منهم شباب وغير مدرّبين ويتم استخدامهم لأغراض أمنية بسيطة.
ميدانيا واصل جيش الاحتلال خرق الهدنة واطلق النار صوب منازل الفلسطينيين شرقى مخيم المغازى وسط قطاع غزة، وكذلك أطلق النار على المدنيين فى محيط معبر كرم أبو سالم.
من جانبها قالت إدارة الدفاع المدنى فى غزة، إن جثامين آلاف الضحايا لا تزال مفقودة تحت الركام بكافة مناطق القطاع، مشيرة إلى استمرار عمليات انتشال الجثامين وتسجيل بيانات المفقودين.
وأضافت فى بيان «بناءً على بيانات المواطنين، سجلنا أسماء وأماكن مئات لشهداء مفقودين تحت أنقاض المبانى والمنازل التى استهدفها الاحتلال الإسرائيلى خلال عدوانه فى قطاع غزة».
انسانيا قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس إنه منذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، كثفت منظمة الصحة العالمية استجابتها الصحية.وأوضح فى منشور على منصة «إكس» أن الموارد المقدمة كافية لتزويد 50 ألف مريض بالرعاية الخاصة بالأمومة وعلاج الصدمات وسوء التغذية والأمراض غير المعدية ولتحسين الوقاية من العدوى فى المرافق الصحية. ورغم ذلك، أكد تيدروس أن «الظروف فى غزة لا تزال صعبة والعمليات معقدة».