لم تنطلق الجمهورية المصرية الجديدة إلى صدارة العالم من فراغ وإنما تساندها تجربة مصرية رائدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى خطت بأحرف من النور «٠١» سنوات من الانجاز والإعجاز بأيدى الشعب المصرى العظيم وسجله العالم بقياداته وزياراتهم التى لا تنقطع لمصر العظيمة وسجلتها مؤسساته الدولية بمختلف اتجاهاتها ودونته موسوعة جينيس العالمية فى بعض مناحى الانجاز فى حياة المصريين فانطلقوا للعالمية.
لا تنطلق الجمهورية المصرية من فراغ.. لديها شعب مصرى عظيم يمتلك من القوة والقدرة ما لا يملكها غيرهم.. رصيد عبقرى من الثقافة والفنون والإلهام وقيادة العالم شعب تربطه وشائج الأخوة والمصير المشترك بين شركاء الوطن فى نسيج وطنى فريد لا يفرق بين مواطن وآخر بسبب لونه أو جنسه أون دينه فالكل فى المواطنة سواء تكوينها الديموجرافى يؤكد أنها دولة شابة قوية وعظيمة وأن أكثر من ٠٦ فى المائة منهم شباب قوى فتي.. يملؤهم الأمل فى الغد الأفضل.
دولة يمتلك شبابها طموحا وعلما وتميزا تشهد به جامعات العالم شرقا وغربا ومراكز الأبحاث العالمية فإن المصريين حضروا مواقع شديدة التميز فى العلوم والفنون وحتى الذكاء الاصطناعي.
دولة تمتلك أعظم المواهب فى تصدر العلم والمعرفة لكل بقاع الدنيا تحفظ القرآن وتحافظ عليه بما يفوق أية دولة فى العالم.. منها تخرج اساطير التلاوة ورموز التفسير وأساتذة التجويد والقراءات.
دولة تمتلك موقعا جغرافيا فريدا لا تضاهيه دولة أخرى فوق كوكب الأرض هى جسر العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه.. آسيا وافريقيا وأوروبا وأمريكا.
لا تنطلق الجمهورية المصرية الجديدة من فراغ إنما يساندها شعب مصرى عظيم رفض أن يرضخ لتجار الدين ورعاة الإرهاب من الإخوان المجرمين وطردهم من مفاصل مؤسساته شر طردة.. وواجه بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى جحافل الإرهاب وفلول الجماعات الشيطانية الداعشية والإخوانية.. وضحى آلاف الشرفاء والشجعان والفرسان من خيرة أبناء مصر فى القوات المسلحة والشرطة بأرواحهم دفاعا عن مصر حاضرها ومستقبلها وأمنها وأمن أبنائها وفى ذات الوقت حقق الشعب المصرى البطل بقيادة الرئيس السيسى أعظم انطلاقاته على الاطلاق وحقق فى عشر سنوات ما لم يتحقق فى عقود طويلة.. مشروعات عملاقة فى شتى المجالات بنية تحتية تكلفت التريليونات.. غزو حقيقى للصحراء تنمية وإعماراً ومجتمعات ومدن عمرانية ذكية جديدة.
يساند القدرة المصرية على الانطلاق فى الولاية الجديدة للرئيس السيسي.. سمات شخصية لرئيس دولة من طراز فريد اعتمد أسلوب المصارحة والشفافية والتلقائية جسرا بينه وبين بنى وطنه.
لم يتاجر فى الوهم أو مشاعر شعبه بل صارح الناس بما يمكنه عمله وما لا يمكنه تحقيقه.. اختار الأولى بالرعاية والفقراء ومحدودى الدخل رأس أولوياته وسخر جهده وطاقته لإسعادهم والارتقاء بمستوى حياتهم.
لا تنطلق الجمهورية الجديدة من فراغ يساندها رصيد دولى شديد التميز والتفرد فقد استطاعت مصر خلال عشر سنوات أن تعيد إلى الحياة ما تهدم من جسور العلاقة بين مصر وقارتها الافريقية وأصبحت لسان صدق فى سائر المحافل الدولية عن أحلام الشعوب الافريقية وحقها المقدس فى السيطرة على ثرواتها ومقدراتها وحملت سائر الهموم الافريقية من آثار سلبية مدمرة لاحتلال استهدف كل مقدراتها وثرواتها.
مصر السيسى التى استطاعت خلال عشر سنوات تدعيم وتأكيد انتمائها العربى وأصبح ضمن المسلمات والثوابت المصرية أن الأمن القومى العربى لا ينفصل أبدا عن الأمن القومى المصرى وأن أية دولة عربية خليجية تتعرض لأى محاولة اعتداء فإن مصر لن يعوقها عن واجبها القومى العربى أى عائق وأنها فقط «مسافة السكة».
واستطاعت مصر السيسى خلال السنوات العشر تبنى سياسات متوازنة مع كل أقطاب العالم ولا غرابة فى أنها أصبحت بالفعل قطبا عالميا دوليا إليه يحج كل قادة العالم كبيرهم وصغيرهم وأصبحت رمانة الميزان فى عالم يمتلئ كراهية ودماء ورعباً.
كل هذا ليس من فراغ.. وإنما بما امتلكته مصر من أوراق جعلتها بوابة السلام فى المنطقة ويحصل الرئيس عبدالفتاح السيسى على جائزة «بطل السلام» من الدول الأورومتوسطية.
مصر مركزاً إقليمياً لتداول وتجارة الغاز الطبيعى وجسر بين الشرق وأوروبا.
مصر مركزا إقليميا لصناعة الخامات الدوائية.
مصر مركزاً عالمياً للشركات والمؤسسات العابرة للقارات لتصنيع منتجاتها فى مصر وتسويقها وبيعها لأوروبا القريبة جدا من الموانيء المصرية.. وليست العروض الصينية والتركية وغيرها ببعيدة.
مصر مركزا عالميا لتصدير الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر باستثمارات تتخطى عشرات المليارات من الدولارات.
مصر مركزاً لتصنيع المعدات التى تصنع المصانع نفسها ومكوناتها.
مصر العظيمة التى لم تدخر جهدا حتى تصبح واحدة من أقوى الأسواق الناشئة على مستوى العالم.
مصر القوية القادرة بجيش عظيم عملاق يحظى بمكانة مرموقة فى مقدمة جيوش العالم بل ويسبق فى ترتيبه دولا أوروبية عديدة.
لا ننطق أبدا من فراغ.. فإن مصر السيسى تفردت بالكثير من المبادرات الرئاسية فى الصحة والتعليم لم يسبقها إليه أحد ويكفى أن قوة الدولة فى مواجهة فيروس «سي» استطاعت إنقاذ ما يزيد على مليونين من المصريين من الفيروس اللعين الفتاك.. وكذا مواجهة أمراض الكبد والأمراض السارية.. وشلل الأطفال وناقص النمو والأطفال من مرضى القلب والإعاقات الذهنية والحركية والحواس.
لا تنطلق من فراغ فى هذا التوسع فى المبادرة الرئاسية وزادت فيه عمليات القلب المفتوح والجراحات الدقيقة الحركة والتى استفاد بها ما يزيد على ربع مليون مواطن.. ومن استفادوا من العلاج على نفقة الدولة.. وغيرهم من تلاميذ المدارس والكشف على الابصار والسمع وعمل سماعات الأطفال بل وعمليات قواقع الأذن للاطفال.
لدينا أيضا نجاحات فى الارتقاء بالتعليم الجامعى وظهور تخصصات جديدة وجامعات تكنولوجية وأهلية ودولية وخاص وفروع بجامعات حكومية كبري.. إلخ.
ما تحقق كثير وكثير جدا يستحق أن نبنى عليه.. فإن الانطلاق فى الجمهورية الجديدة إلى تصدر دول العالم أجمع أصبح هدفا فى متناول الشعب المصرى فى ظل الولاية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي.