تقدم مصر، اليوم، مرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية، حول الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
يأتى ذلك، فيما واصلت محكمة العدل الدولية أمس، عقد جلسات الاستماع العلنية بشأن التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
شدد سفير السعودية لدى هولندا، زياد العطية،فى كلمته أمس أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاي، على أنه لا تبرير للممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
قال إن «الاحتلال الإسرائيلى المستمر أدى لأبشع النتائج»، مضيفاً أن «هناك إجماعا دوليا على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي». كما أردف أن «إسرائيل زادت من وتيرة الاستيطان وتتغاضى عن هجمات المستوطنين».
كذلك مضى قائلاً: إن «عدد المستوطنين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وصل إلى 700 ألف». وتابع أن إسرائيل تشعر بأن لديها حصانة من القانون الدولي. كما لفت إلى أن «رفض إسرائيل حل الدولتين يؤكد نيتها حرمان الفلسطينيين من حقهم».
كذلك شدد العطية على أن إسرائيل تحرم قطاع غزة من مقومات الحياة. وقال: «نرفض أى تبرير لقتل آلاف الأبرياء وتهجيرهم من غزة»، مضيفاً أن القطاع «تحول إلى مكان للموت بسبب العدوان الإسرائيلى المستمر». كما أردف أن مسئولين كبارا فى إسرائيل يهددون علناً أهالى غزة بالقتل والإبادة.
من جانبها، قالت جنوب إفريقيا أمام المحكمة، إن إسرائيل تمارس الفصل العنصرى بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه أسوأ مما كان عليه فى جنوب أفريقيا.
شدد سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسيموزى مادونسيلا، على أن إقامة دولة فلسطينية هى الحل الدائم للصراع الإسرائيلى – الفلسطيني.
قال مادونسيلا فى كلمته أمام محكمة العدل الدولية إنه يجب تفكيك كل المستوطنات الإسرائيلية وتنفيذ حل الدولتين.. كما مضى قائلاً إن «إسرائيل تنتهك القانون الدولى بشكل خطير ويجب وضع حد لها». كذلك أضاف أن «الهجمات الإسرائيلية على غزة تتعارض مع القانون الدولي»، مردفاً أن «إسرائيل تمارس الفصل العنصرى فى غزة والضفة الغربية».
كانت المحكمة قد استمعت أمس لمرافعة دولة فلسطين التى قدمها وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، والفريق القانونى لفلسطين.
من المقرر أن يستمع قضاة المحكمة لمرافعات من أكثر من 50 دولة، بناء على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة للمحكمة فى عام 2022 لإصدار رأى استشاري، أى غير ملزم، بشأن الممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية والتداعيات القانونية له.
لن تحضر إسرائيل جلسات الاستماع، لكنها أرسلت بياناً مكتوباً قالت فيه إن الرأى الاستشارى يضر محاولات تحقيق تسوية عبر التفاوض مع الفلسطينيين.