تبذل الدولة المصرية جهودا مكثفة لجذب الاستثمار الصناعى المصرى والأجنبى حيث أعلنت عن 152 فرصة استثمارية صناعية لتصنيع منتجات يتم استيرادها حاليا سواء أكانت منتجات مغذية أو تحويلية أو وسيطة أو نهائية.
ويبذل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى جهودا مضنية فى هذا المجال وخاصة فى المناقشات التى تمت مع الرئيس ماكرون والرئيس الأندونيسى ثم زيارته للكويت وقطر لتحفيز المستثمرين فى تلك الدول للاستثمار فى مجال الصناعة والزراعة والسياحة واللوجستيات والتعليم والصحة مع التركيز على الصناعات الخشبية والأثاث والصناعات الطبية والدوائية والصناعات النسيجية والكيماوية ومواد البناء والهندسية والمعدنية وصناعة الطباعة والتغليف والالكترونيات والطاقة.
ونرى أهمية تفعيل دور البنوك المصرية للمشاركة الإيجابية المباشرة فى تأسيس شركات جديدة فى المجالات المتعددة وتحفيز المصريين بالخارج والداخل للاستثمار الصناعى كأولوية أولى وقبل الاستثمار العقاري.. ونؤكد على أهمية انشاء هياكل لمجموعات من المصريين المنتجين والمستوردين والمصدرين بحيث تتخصص كل مجموعة فى مجال تصنيعى محدد.. فمثلا فى مجال الطاقة لابد من البدء الفورى فى تشكيل مجموعة صناعية متكاملة لتصنيع الخلايا الشمسية الفوتوفولطية اعتمادا على الكوارتز المصرى شاملا مصانع إنتاج الميتالورجيك سيليكون ثم البولى سيليكون عالى النقاوة ومصانع انتاج الويفر ثم المصانع الأكثر أهمية وهى تصنيع الخلايا الشمسية ذاتها ومصانع انتاج الزجاج منخفض الحديد وألواح الـ PET والـ EVA وصندوق التوصيل الكهربائى ويتم تشكيل مجموعة عمل متخصصة تتولى دراسات الصناعات المحلية وتحديد المكونات والمنتجات الوسيطة والمغذية المطلوب تصنيعها داخل مصر واعداد دراسات الجدوى المتكاملة بحيث تكون جاهزة للمستثمرين.. وفى مجال صناعات البلاستيك والمطاط والبويات والمواد اللاصقة نرى أهمية تشكيل مجموعة عمل متخصصة بحيث يتم التركيز على تشييد المصانع المطلوبة لتوطين مكونات هذه الصناعات محليا مثل صناعات الداى اوكتيل فيثالات المادة الأساسية لتصنيع الـ PVC المطاطى المرن.
أما فى مجال المطاط نرى أهمية الإسراع فى إنشاء مصنع أو اثنين لإنتاج إطارات الكاوتشوك لسيارات الركوب.
مصانع انتاج الشاى فى مصر باستيراد بودرة الشاى وقطع السيليلوز التى يعبأ فيها الشاى وفتلة الباكت ولذا نرى أهمية تجميع كل منتجى باكيتات الشاى فى مصر ومشاركتهم ماديا فى انشاء مصنع مصرى لإنتاج غلاف الباكيتات والفتلة لصالح كل المصانع وإلغاء استيرادها.
وبالنظر لصناعة البويات نرى أهمية انشاء مصانع لتصنيع كل المواد الكيماوية والمستخدمة فى تصنيعها وخاصة مواد البوليمرات والمذيبات وذلك من خلال قيام منتجى البويات والمستوردين بتأسيس شركات وبتمويل منهم بالإضافة للبنوك المصرية لإنتاج جميع المكونات الكيميائية المستخدمة لديهم.
مصر تستطيع بالاتجاه نحو إنشاء مصانع متعددة لتصنيع قطع غيار السيارات ومكوناتها الكهربائية والميكانيكية للاستخدام فى تجميع السيارات المنتجة محليا ودعم تجارة قطع الغيار والحد من استيرادها والتى تتكلف سنويا حوالى أربعة ملايين دولار ونرى التركيز على تشجيع المستثمرين المصريين الصغار والمتوسطين لاستغلال الوحدات الصناعية الشاغرة بالمدن الصناعية فى محافظات الصعيد لإنشاء خطوط انتاج مكونات وقطع غيار السيارات لإنشاء قاعدة صناعية مصرية تكون الأساس لكى نقول أن مصر تستطيع صناعة السيارات محليا.. والاستمرار فى مسيرة تعميق التصنيع المحلى التى تقوم بها غرفة الصناعات الهندسية فى اتحاد الصناعات برئاسة المهندس/ محمد المهندس والعاملين بمشروع ابدأ حيث انه الطريق الوحيد لتنفيذ منظومة تصنيع مصر وإلغاء طريق صناعة مصر الذى يعتمد الآن على سياسة التجميع اعتمادا على مكونات مستوردة.