أوضحت المناقشات والدراسات التى تمت بين نخبة من متخذى القرار، وكبار الخبراء الأكاديميين، وممثلى القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، خلال جلسات المؤتمر العلمى السنوى لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى دورته الثانية بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة تحت عنوان «الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية فى مصر» «الطريق إلى نمو مستدام».. أوضحت المناقشات أهمية إعداد الدولة للاقتصاد الحر وتحديد أسلوب إدارة اقتصادها خاصة بعد انتهاء برنامج صندوق النقد الدولى الذى ينتهى فى 2026.
أكدت الآراء مواجهة الدولة لعدة تحديات يقابلها عدة أزمات ومن أهم التحديات زيادة القروض وتصاعد عبء الدين الخارجى والداخلى وتأمين سداد الدين وفوائده ومن أخطر التحديات التى تواجه الشعب المصرى هو التضخم، ومعدلات البطالة وقيمة الاحتياطى الأجنبي، وتواجد عشرات المشروعات خارج الموازنة العامة للدولة مما أدى إلى تحميل الميزانية العديد من الأعباء ووجود أزمة فى الإيرادات التى لا تسمح بالإنفاق بالمستوى المخطط خاصة على التعليم والصحة.
وبالنظر إلى تحديات الاستيراد وأزمة التصدير يرى الخبراء أن حجم وقيمة الاستيراد ليس عالياً بالنسبة للناتج المحلي.. ولكن الأزمة الحقيقية «لمصر» هى الانخفاض الملحوظ لقيمة الصادرات والتى لا تتعدى الأربعين مليار دولار للصادرات غير البترولية متضمنة حوالى 8 مليارات دولار صادرات زراعية.. ولذلك تتولى الدولة تنفيذ برامج متعددة لتطوير الإنتاج الصناعى من خلال عدة محاور:
أولها: تشغيل المصانع القائمة بأقصى معدلات إنتاجية لتلبية المطالب المحلية وتحقيق زيادة سنوية فى قيمة الصادرات، ونرى أهمية تشغيل كل المصانع المصرية ثلاث ورديات يومياً لزيادة الإنتاج اليومى والسنوي.. وبالتالى زيادة الصادرات بمعدل سنوى أكثر من 15٪ دون استثمارات جديدة وزيادة فرص العمل وتخفيض البطالة.
والمحور الثانى المطلوب للتغلب على أزمة الصادرات يتضمن تحفيز المصريين بالخارج والداخل على الاستثمار الصناعى وعلى الدولة دور مهم لتحفيز المطورين العقاريين للعمل كمطورين صناعيين وتقليل فاتورة الاستيراد من خلال تعميق المكون المحلى للمنتجات المحلية النهائية.
وعند دراسة تحدى الصرف وأزمة الادخار يرى الخبراء بالمؤتمر أن الأزمة الحقيقية التى تواجه الدولة والشعب هى قيمة الادخار ومعدل زيادته وأوجه استثماره وعدم تركيز معظم الشعب المصرى على الادخار واتجاه نسبة عالية من الأجيال الحالية نحو الصرف وليس الادخار.. وكمثال للأجيال الحالية طلبت من حفيدى زين الدين أن يودع مبلغاً أعطيته له فى مكتب البريد وأوضحت له أن الألف جنيه ستصبح 1200 جنيه بعد مرور اثنى عشر شهراً فكان الرد السريع المفاجئ لى أنه لا ينتظر عاماً كاملاً علشان يحصل على 200 جنيه وأنه يفضل حصوله على عائد مالى بعد فترة قصيرة.. وبالتالى نلاحظ تغييراً واضحاً فى أفكار الأطفال والشباب بالمقارنة بأفكارنا أثناء فترة الطفولة.. ونرى أهمية تدريس وتعليم الأطفال مفهوم الادخار والأسلوب الأمثل لاستثمار المدخرات والحد من الإنفاق والصرف الشخصى وأن الادخار ليس بخلاً ولكنه استثمار حقيقى لصالح الأجيال الحالية والقادمة.
الأزمة الحقيقية التى تواجه مصر حالياً هو الاتجاه نحو الاستعانة بادخار الأجانب داخل السوق المصري.
أوضحت مناقشات المؤتمر أهمية التركيز على النمو البشرى حيث إن أهم موارد الاقتصاد هو المجتمع ولابد من تحويل العنصر البشرى إلى منتجين وليس مستهلكين.. والتعامل مع البشر أنهم أعضاء فى عملية نمو الوطن وأن لهم أولوية فى منظومة التنمية.
أكدت مشاركتى فى كل جلسات المؤتمر التشاورية والبحثية امتلاك مصر لآلاف الباحثين والمفكرين والإداريين ذوى المستوى العالمى فى مجالات متعددة.. وأن الدولة يجب أن تكون فخورة بهؤلاء أمثال الدكتور أسامة الجوهرى مساعد رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الشاب الجريء المثقف الذى يقود أهم مركز فكر حكومى مصرى باقتدار والدكتورة حنان محمد على القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة المتميزة بالمستوى العلمى والاجتماعى العالى وشعور الإنسان عند التعامل معها أنه يعرفها منذ زمن بعيد والأستاذة الدكتورة أمينة حلمى أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهى الأخت والأم الحنون ذات العطاء العالمى علمياً وثقافياً والدكتورة نهلة السباعى والدكتورة هبة عبدالعظيم رئيس الإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الإستراتيجيات الوطنية ابنة قرية البريجات مركز كوم حمادة محافظة البحيرة والتى تتميز بالذكاء والفطنة الاجتماعية والإدارية والخبرة الدولية والاحترام والإجلال للدكتورة عالية المهدى والدكتورة جيهان صالح المستشار الاقتصادى لرئيس مجلس الوزراء المصرى والدكتورة إسراء عادل أستاذ الاقتصاد بالكلية وتميزها بالأسلوب الراقى فى الحوار والتعليق على الأوراق البحثية والدكتورة هبة نصار أستاذ الاقتصاد بالكلية والأستاذة الدكتورة مروة بلتاجى أستاذ الاقتصاد ووكيلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون الدراسات العليا والبحوث وبالحديث معها فوجئت أنها كريمة اللواء مهندس بلتاجى خريج الكلية الفنية العسكرية وتلميذى بالكلية.
مصر بخير.. مصر بخير.. مصر بخير برجالها وسيداتها وشبابها.