انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية المصرية للغدة الدرقية تحت عنوان “Thyro Egypt 2025″، بمشاركة نخبة من أبرز خبراء الغدد الصماء من مصر والعالم، لمناقشة تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على تأخر الإنجاب وعلاج الحالات أثناء الحمل، مع تسليط الضوء على الأعراض المصاحبة التي تظهر عند السيدات، مثل التغيرات الهرمونية والتقلبات النفسية، بالإضافة إلى تخصيص محور علمي آخر لبحث دور الغدة الدرقية في النمو الطولي لدى الأطفال، وذلك في ظل جهود الدولة للكشف المبكر عن التقزم في المدارس، والعلاقة بين قصر القامة واضطرابات الغدة وتأثيراتها على النمو.
صرحت الأستاذة الدكتورة غادة الخطيب، أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بكلية طب جامعة أسيوط ورئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية ورئيسة المؤتمر، أن المؤتمر هذا العام يضم مجموعة متميزة من الأسماء البارزة في تخصص الغدد الصماء، من بينهم مستر أشوك بحسين، رئيس الاتحاد الفدرالي للغدة الدرقية، والدكتور ناصر الجهني، رئيس الجمعية العربية للغدة الدرقية، إلى جانب الدكتور سعود السفري من المملكة العربية السعودية، والدكتور هاني مبارك من اليمن، بالإضافة إلى الخبيرتين الدوليتين الدكتورة سوزان مندل أستاذة الغدد الصماء بجامعة بنسلفانيا، والدكتورة إيرينا بانكوس من الولايات المتحدة الأمريكية.

أضافت أن المؤتمر يطرح برنامجًا علميًا متكاملًا يتضمن ورشة عمل تطبيقية متقدمة حول التشخيص بالموجات فوق الصوتية لعقيدات الغدة الدرقية، مع تدريب عملي على أخذ الخزعات باستخدام أحدث التقنيات، فضلا عن تناوله عدة محاور دقيقة منها أمراض الغدة الجاردرقية من وجهات نظر متعددة، إلى جانب جلسة شاملة عن أورام وعقيدات الغدة الدرقية، تتضمن أحدث ما توصل إليه الطب من تقنيات في التشخيص والمتابعة بعد الجراحة، وكذلك جلسة علمية خاصة برئاسة مستر أشوك بحسين لمناقشة إمكانيات التبديل بين أنواع الليفوثيروكسين المستخدمة في العلاج، في ضوء الأدلة العلمية الحديثة.
صرحت الأستاذة الدكتورة غادة الصغير، أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بجامعة المنيا، ونائب رئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، أن دورة هذا العام تمثل نقلة نوعية في مسار العمل العلمي للجمعية المصرية للغدة الدرقية، وتهدف إلى ربط التقدم البحثي بالواقع الإكلينيكي، مع التركيز على ملفات صحية مجتمعية حيوية تستحق الاهتمام والتطوير، مثل صحة المرأة، ونمو الأطفال، وممارسات العلاج اليومية، مع التأكيد على استمرار التزام الجمعية المصرية للغدة الدرقية برسالتها في النهوض بالمستوى العلمي والتطبيقي لمجتمع الغدد الصماء في مصر والمنطقة العربية، عبر مؤتمرات نوعية تجمع بين العلم والخبرة والتطبيق.

أضافت أن هذا المؤتمر يُجسد رؤية الجمعية في دعم التواصل العلمي بين الخبراء محليًا وعالميًا، ويُعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة حول أحدث ما توصل إليه العلم في مجال أمراض الغدة الدرقية، مؤكدة أن تنوع المحاور العلمية المطروحة في المؤتمر يعكس حرص اللجنة العلمية على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات التشخيصية الدقيقة وأساليب العلاج الموجه، مشيرةً إلى أن المؤتمر هذا العام لا يكتفي بعرض الأبحاث النظرية، بل يركز أيضًا على الجوانب التطبيقية التي تمس الواقع الإكلينيكي للطبيب والمريض على حد سواء.
يُعد هذا المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار يومين، أبرز نشاط سنوي للجمعية المصرية للغدة الدرقية، التي تواصل دورها الرائد في دعم التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي في مصر، كما أنها عضو فعّال في كل من الاتحاد الفدرالي للغدة الدرقية والجمعية العربية للغدة الدرقية، وهو ما يعكس مكانتها العلمية إقليميًا ودوليًا.