الخارجية: ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف المدينة
استهداف رفح واستمرار إسرائيل لعرقلة نفاذ المساعدات إسهام فعلى فى تنفيذ تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم
القاهرة تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف للتوصل لوقف فورى لإطلاق النار
شددت مصر على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعى المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة.
وطالبت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية امس بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التى باتت تؤوى ما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.
واعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته، فى انتهاك واضح لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدت مصر أنها سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ اجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
تحذيرات دولية من اجتياح المدينة
122 شهيداً و173 جريحاً.. ضحايا القصف المكثف.. فى يوم واحد
الأراضى المحتلة – وكالات الأنباء:
فى اليوم الــ 128 من حربها على قطاع غزة، وسعت إسرائيل غاراتها على القطاع، حيث استشهد وأصيب العشرات.
وأعلنت كتائب القسام قتل أسيرين إسرائيليين وجرح 8 من جراء قصف الاحتلال، وأوضحت الكتائب فى بيان رسمى أن أوضاع الأسرى تزداد خطورة لتعسر تقديم العلاج لهم. كما أعلنت استهداف دبابتين وسط معارك جنوب غرب حى الزيتون.
أما سرايا القدس أعلنت قصف تجمع لجنود الاحتلال وآليات غرب خان يونس، مع تأكيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى أن القتال فى خان يونس لم يقترب من نهايته.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطينى استشهاد 3 مرضى بسبب منع الاحتلال إدخال الأكسجين إلى مستشفى الأمل. كما نفى تقارير أكدت قيام الاحتلال بإدخال أجهزة طبية إلى مستشفى الأمل، وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت أجهزة طبية داخل المستشفى واعتدت على طاقمه قبل أن تعتقل 9 أشخاص. وأوضح الهلال الفلسطينى أن الاحتلال يواصل منع إدخال الوقود لعمل المولدات بمستشفى الأمل مما يهدد بتوقف الخدمة.
وتصاعدت التحذيرات الدولية من اجتياح إسرائيلى محتمل لرفح، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن «عدم دخول رفح سيؤدى إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس».
وسجلت وزارة الصحة فى غزة 112 شهيدا و173 مصابا فى القطاع أمس، وأوضحت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى ارتفع إلى 28 ألفا و176 شهيدا، و67 ألفا و784 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت جثامين 5 شهداء إلى مستشفى ناصر، بعد استشهادهم فى قصف الاحتلال المستمر على مناطق غرب خان يونس. واستشهد فلسطينى برصاص قناص إسرائيلى فى ساحة مستشفى ناصر بخان يونس جنوبى قطاع غزة.
من جانبه أعلن نادى الأسير الفلسطينى أن الاحتلال اعتقل 12 فلسطينيا فى الضفة الغربية، وأوضح أن عدد معتقلى الضفة ارتفع إلى 6950 معتقلا منذ 7 أكتوبر.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إسماعيل الثوابتة إن محافظة رفح تعانى شح الإمكانيات بسبب الكثافة السكانية. وتوفى سكان من شمال غزة جوعا، بسبب نقص الغذاء، بخاصة مع استمرار منع قوات الاحتلال دخول المساعدات. وأوضح أن العائلات تكتفى بنصف وجبة فى 48 ساعة وأن المواطنين لا يجدون حتى الأعلاف ولا الحبوب. وذكر أن الوضع الإنسانى شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية، وحمّل الاحتلال مسؤولية حصار القطاع ومنع وصول المساعدات.
قال كاظم أبو خلف الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» فى القدس إنه لا يوجد مكان أو ممر إنسانى آمن بغزة. وأكد أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة فى رفح لا مكان لهم للجوء إليه. وأوضح أنه لم يعد مكان آخر يرحل إليه الناس أقصى جنوب القطاع حتى فى رفح حيث يتكدس النازحون حاليا. وأكد أن شن عملية على رفح يعنى قتل مدنيين أكثر. وأوضح أن الوكالة لم تتسلم حتى الآن أى أدلة أو إثباتات على اتهامات وجهتها إسرائيل بتورط عدد من موظفى الوكالة فى الهجوم الذى شنته المقاومة الفلسطينية فى 7 أكتوبر الماضي.
وحذرت الخارجية العمانية «من التداعيات الخطيرة لاستمرار الاحتلال فى عدوانه على قطاع غزة وتوجهه نحو اقتحام رفح»، وناشدت المجتمع الدولى لاتخاذ «إجراءات ملموسة لدفع إسرائيل لوقف إطلاق النار وفتح المعابر».
وقالت صحيفة هآرتس إن حكومة إسرائيل تستغل الحرب على غزة لإقامة حى يهودى فى قلب القدس الشرقية. كما قالت صحيفة معاريف إن الاحتلال استولى على 54 مليون دولار من المقر الرئيسى لبنك فلسطين فى غزة.