مشهد سياسى مضطرب
الفصائل المسلحة تختار محمد البشير لتشكيل حكومة جديدة
مازال الاضطراب فى المشهد السياسى هو المسيطر على مجريات الأحداث فى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، مما دفع أصحاب المصالح لاستغلال الموقف.
أدانت مصر بأشد العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالًا لأراضٍ سورية، ويعد انتهاكًا صارخًا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وأكدت مصر وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية أمس أن الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولى وتنتهك وحدة وسلامة الأراضى السورية، وتعد انتهازًا لحالة السيولة والفراغ فى سوريا، لاحتلال مزيد من الأراضى السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي.
وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.
كانت إسرائيل قد أعلنت أمس الاستيلاء على نقاط إضافية فى المنطقة العازلة مع سوريا، والتى تتعرض لقصف مستمر منذ شن الفصائل المسلحة هجوما فى 27 نوفمبر الماضى أدى لسقوط نظام بشار الأسد.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن القوات الجوية الإسرائيلية شنت خلال الساعات الماضية هجمات استهدفت 100 موقع فى سوريا.
جاء ذلك بينما توافقت الفصائل المسلحة فى سوريا على اختيار محمد البشير لتشكيل حكومة جديدة.
قالت وسائل إعلام سورية، إن زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولانى اجتمع مع محمد الجلالي، رئيس الوزراء السورى السابق، ومحمد البشير بهدف تحديد ترتيبات نقل السلطة.
البشير هو رئيس ما يسمى بـ «حكومة الإنقاذ» التى كانت تدير محافظة إدلب السورية معقل الفصائل المسلحة خلال السنوات الماضية.
فى الوقت نفسه، أشارت بعض الدول إلى احتمال رفع اسم «هيئة تحرير الشام» من قوائم الحظر بشرط عدم السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري، وحماية الأقليات فى سوريا