أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطى موقف مصر الداعم للدولة السورية ورفض التدخلات الخارجية فى شئون سوريا الداخلية مشدداً على ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده وزير الخارجية أمس مع وزير الخارجية والمغتربين السورى بسام الصباغ على هامش مشاركة الوزيرين فى الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية الإسلامية بالرياض وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية أبرز أهمية العمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقاً للمرجعيات الدولية فى هذا الصدد بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كما شدد على استمرار مصر فى جهودها بلجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا وذلك فى إطار دعم الدور العربى فى تسوية الأزمة السورية.
وأعرب الوزيران عن تطلعهما لاستعادة التنسيق الوثيق بين البلدين فى إطار جامعة الدول العربية بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين ويعزز العمل العربى المشترك.
من ناحية اخرى أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة، على الروابط التاريخية التى تجمع بين مصر ونيجيريا، مشيراً إلى تطلع مصر للبناء على العلاقات الوطيدة والإمكانات المتوفرة بالبلدين لتحقيق دفعة قوية للعلاقات الثنائية خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
جاء ذلك خلال لقاء د. بدر عبدالعاطي، أمس، يوسف مايتاما توجار وزير خارجية جمهورية نيجيريا، على هامش أعمال الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات.
نوه الوزير عبدالعاطى إلى النشاط الواسع للشركات المصرية العاملة فى أفريقيا فى مجالات عديدة من أهمها البناء والتشييد والطاقة، مشدداً على أهمية استكشاف فرص جديدة للاستثمار فى مشروعات مشتركة تحقق المنفعة المتبادلة للبلدين.
كما أعرب الوزير عبدالعاطى عن استعداد مصر لتعزيز التعاون المشترك مع نيجيريا وتقديم الدعم اللازم فى مواجهة الإرهاب والتطرف، فى ظل تصاعد التهديدات الأمنية فى منطقة الساحل.
أشاد وزير الخارجية فى هذا السياق بنجاح نيجيريا فى الحد بشكل ملحوظ من خطورة التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم لنيجيريا عن طريق تقديم الدورات التدريبية التى تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذلك عبر جهود الأزهر الشريف فى مكافحة الفكر المتطرف وتدريب الأئمة.
تبادل الوزيران الرؤى بشأن أبرز التطورات على الساحة الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، وسبل العمل بشكل مشترك لتعزيز السلم والأمن فى القارة الإفريقية، فضلاً عن تنسيق المواقف داخل الاتحاد الافريقى وتبادل التأييد للترشيحات الدولية بالمنظمات الإقليمية والدولية.