ألقى وزير العمل محمد جبران ، كلمة نيابة الرئيس عبدالفتاح السيسي جمهورية مصر العربية ، في الجلسة الإفتتاحية للدورة 51 لمؤتمر العمل العربي ،المنعقدة بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس السيسي،

والذي تنظمه منظمة العمل العربية -إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية”- بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، و 18 وزير عمل عربي،
وحضور 440 مشاركاً من رؤساء وأعضاء الوفود من ممثلي الحكومات ومنظمات أصحاب العمل ، والاتحادات العمالية من 21 دولة عربية ،

ومن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،والمنظمات العربية والدولية، وعددِ من السفراء، والشخصيات البارزة في جمهورية مصر العربية..
بدأت الكلمة موجهة إلى أطراف الإنتاج الثلاثة العرب من ممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، بالترحيب بالحضور ، والتأكيد على أن مصر تحرص دائما على تعزيز دورها القومي في دعم مسيرة العمل العربي المشترك،

و ستظل داعمة ومساندة لكل قضايا الأمة العربية،وحريصة أيضاً على استقرار ونماء كل شعوب المنطقة …..
وقال الرئيس في الكلمة التي ألقاها الوزير جبران : “أنه لمن دواعي سعادتي أن أرحب بكم جميعًا .. رؤساء وأعضاء الوفود العربية المُشاركة ..

وممثلي المنظمات النقابية العمالية، ومنظمات أصحاب الأعمال، والمنظمات الدولية والإقليمية ..وجميع الحضور الكرام ..فمرحبًا بكم على أرض بلدكم الثاني “مصر”.. أرض السلام والمحبة والإخاء…

وإنني على يقين تام بأن هذا المؤتمر سيكون قيمة حقيقية تُضاف إلى قيم العمل العربي المشترك سواء من حيث الموضوعات المطروحة للمناقشة أو النتائج والتوصيات والقرارات الصادرة عنه، لتُساهم في التنمية ،
خاصة ونحن نمتلك كل مقومات النجاح والتقدم والرقي التي تُعزز سُبل التعاون والتكامل، وتواجه كل تحديات ومتغيرات سوق العمل وأنماطه الجديدة ،ومهنه المستقبلية والمُستحدثة..”

وتقدم الرئيس في كلمته بالشكر والتقدير إلى منظمة العمل العربية ،لما تقوم به من جهود في دعم قضايا التشغيل والتدريب ،ومواجهة البطالة، وتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف العمل الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال ،
في بيئة عمل لائقة مُشجعة على الإستثمار ومحافظة على مُكتسبات العمال المشروعة،وذات تشريعات متوزانة وعادلة لصالح طرفي العملية الإنتاجية…

وقال :”بإسم جمهورية مصر العربية أعلن افتتاح أعمال هذه الدورة رقم 51 لمؤتمر العمل العربي متمنيًا للمشاركين إقامة طيبة وللمؤتمر النجاح والتوفيق.” .
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات ألقاها الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لجمهورية اليمن ، رئيس المؤتمر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،

وفايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربيةومحمد الجيطان نائب رئيس غرفة صناعة الأردن/بالمملكة الاردنية الهاشمية ،نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية..
يناقش المؤتمر على مدار أيام انعقاده مجموعة من البنود التنظيمية ..وبحسب وثائق منظمة العمل العربية يمثل المؤتمر هذا العام محطة مفصلية في مسيرة المنظمة،إذ يتزامن مع الذكرى الـ60 لتأسيسها، والذكرى الـ80 لإنشاء جامعة الدول العربية..

كما يشهد حفل الافتتاح تكريم 25 شخصية من رواد العمل العرب، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة وجهودهم المخلصة في خدمة قضايا العمل والنهوض بمسيرة التنمية والإنتاج في الوطن العربي..
تناقش الدورة الجديدة مجموعة من البنود والملفات والموضوعات المهمة، من بينها :مناقشة تقرير المدير العام لمكتب العمل العربى د فايز المطيري، والذى يأتى هذا العام بعنوان “التنويع الاقتصادى كمسار للتنمية : الاقتصادات الواعدة فى الدول العربية”..

ونوه أحمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية إلى اهمية ودور منظمة العمل العربية التى تعمل على دعم العمال العرب وجهودها فى تنسيق العمل المشترك محييا دور مصر فى دعم منظمة العمل العربية باعتبارها دولة المقر وتقديم كل المساندة لها .
واكد ان التحديات التى يشهدها العالم ادت الى تداعيات اقتصادية خطيرة وهى تحولات تمس العالم وتؤثر على قضايا التشغيل وتهدد بزيادة البطالة .

وقال ان التحولات التكنولوجية خلقت فرص عمل جديدة وهى حقيقية تاريخية اثرت على كل المسارات الصناعية.
وحذر الامين العام لجامعة الدول العربية من البعد التكنولوجى خاصة الذكاء الاصطناعى الذى يتسلل ويغير من انشطة كبيرة ،

مؤكدا انه لابد من الاستعداد لتلك الثورة ولابد ان نسير بخط سريعة لتقليل المخاطر وجلب المكاسب والحفاظ على العنصر البشرى الذى هو اصل العملية الانتاجية.
واكد ان التخطيط البعيد هو الامل فى الحفاظ على الثروة البشرية موضحا ان التشريعات العمالية العربية لابد ان تستعد لمواجهة التكنولوجيا من اجل العمال العرب.

وقال اوجه التحبة والتفدير لمنظمات العمل العربية لمجهودها كمراقب فى المنظمة الدولية مؤكدا مواصلة الجهود لدعم قصية فلسطين.
وشدد على حق فلسطين الكامل ولاول مرة فى المشاركة بثلاثية اطراف الانتاج كاملة العمال واصحاب الاعمال والحكومات بمؤتمر العمل الدولى القادم.

وقدم فايز على المطيرى مدير عام منظمة العمل العربية سكرتير المؤتمراسمى التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى لرعايته الكاملة لكافة القضايا العربية
مؤكدا استمرار المنظمة فى دعم مبادئ الحوار الاجتماعى ترسيخا لمبدا الحماية الاجتماعية للعمال العرب.

وثمن الجهود الدؤوبة لجامعة الدول العربية ودورها المستمر من اجل شمل العرب منوها الى مرور ستون عاما على انشاء المنظمة ومواصلة دعمها لكافة قضايا العملوالمساهمة فى توحيد الرؤى ودفع عجلة التنمية الاقتصاية واعلاء قيم الانتاج من خلال اطراف الانتاج الثلاث .
وقال” المطيرى ‘ ان المنظمة ساهمت فى طرح وحلول قضايا التشغيل وكانت نموذج تقدير واعزاز لكل العمال العرب مؤكدا ان التنوع الاقتصادى خطوة رئيسية لمواجهة النحديات العالمية وشكل الاعمال التى يشهدها العالم السريع.

وقال ان الاقتصاد الرقمى واقتصاد الرعاية وتعزيز الشراكة ببن اطراف الإنتاج يمثلون خارطة الطريق الى تحسين الى بيئة الاستثمار لنلبية احتياجات الشعوب العربية.
واشار إلى ان عمال عزة يواجهون حملة ابادة جماعية من خلال خطة ممهنجة يجسد ابشع صور التهجير القسرى فى محاولة لتحويل غزة الى قطاع مهجر ،

مؤكدا نفديم الدعم الكامل لعمال غزة وشعب فلسطين داعيا اطراف الانتاج الثلاثة الى استحقاق فلسطين مقعدها لمؤتمر العمل الدولى المزمع عقده الشهر الفادم.
واكد محمد الجيطان نائب رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية ان تعزيز العمل العربى المشترك صار ضرورة واجبة لتطوير اداء العمل من اجل مستقبل وغد مزدهر مشيرا الى اهمية منظومة ريادة الاعمال باعتبار الانطلاقة الكبرى نحو إحداث تنمية شاملة تعود بالنماء على الوطن العربى.
واستعرض فرص التدريب التى توفرها المنظمة مؤكدا الدعم الكامل للقضية الفلسطينية ودعوة اطراف الانتاج لدعم عمال فلسطين لمواصلة جهودهم مؤكدا على ضرورة اقامة دولة فلسطين.

وطالب بتمكين المراة وتوسيع قاعدة الحماية الاجتماعية للعمال العرب مؤكدا على تقديم الدعم الكامل للاشخاص ذوى الاعاقة.
وقال ان التكامل العربى هو الخطوة الايجايبة نحو بناء وطن عربى قوى داعيا كافة منظمات المجتمع الدولى إلى تضافر الجهود من اجل ذلك.
وذهب محمد سعيد الذوعرى رئيس مؤتمر العمل العربى وزير العمل بدولة اليمن الى ان مصر سنظل الحصن الامين لقضايا العمل العربى لافتا ألى ان تنويع الاقتصاد سبيلا ضروريا لمواجهة تسريع شكل الاقتصاد العالمى .
اكد ان التنوع الاقتصادى سيؤدى الى توفير فرص العمل ومتطلبات سوق العمل المطور مشيرا الى تنويع مصادر الدخل ياتى من اتباع سياسات تشغيل مستدام.
وقال ان تنمية قضيا التشغيل طريقا يوفر حماية اجتماعية وبالتالى يزيد من قوة الاقتصاد العربى
اكد اهمية دعم القضية الفسطينية فى كل المحافل
شهدت فعالية المؤتمر تقديم مدير عام منظمة العمل العربية درع المنظمة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى تقديرا لدور مصر فى تعزيز العمل العربى المشترك.
كما سلم ” المطيرى ‘ درع المنظمة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وكرم ٢٥ من رواد العمل العربى.