«تخفيضات السيارات».. و«بقرة».. وزمان كان لينا بيت..!
يا شعب مصر.. يا أهل مصر.. يا أرض مصر.. العالم كله سوف يأتى إلينا فى الثالث من يوليو القادم.. رؤساء وملوك وقادة العالم سوف يتوافدون على القاهرة للمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الكبير.. واحد من أهم المشروعات الأثرية والثقافية فى العالم.. وسوف يشاهدون قاعة الملك توت عنخ آمون الذهبية.. وأكثر من 100 ألف قطعة أثرية.. والعالم سوف يشاهد على الهواء احتفالات مصر الاسطورية فى هذه المناسبة التى قد تضاهى أو تتفوق على احتفالاتنا الخيالية فى عام 2012 فى موكب المومياوات الذى شهد نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية.
ويا شعب مصر.. يا صانع للحضارة والتاريخ.. يا شعب مصر الذى كتب ملحمة الخلود واحتفظ أيضا بسر الخلود نقول.. إن ما يحدث اليوم على أرض مصر يدعو إلى الفخر.. مصر تتغير رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة.. مصر تسابق الزمن فى انطلاقة هائلة لبناء مصر الجديدة.. مصر تبنى وتعمر.. تصون وتحمى ولا تبدد.. يد تحمل السلاح وأخرى للبناء والتعمير.. مصر دولة كرامات لا تنحنى لأحد ولا تفرط فى الشرف والمبادئ.
ومصر بتاريخها.. مصر بمواقفها.. مصر برجالاتها.. مصر بنسائها.. مصر بشبابها قادرة على صناعة المعجزة.. وقدرتنا على الصمود هى المعجزة.. وقدرتنا على التحمل هو إنعكاس لإرادة التحدى المصرية.. نحن بناة الهرم.. بناة السد.. بناة القناة.. أجيال وراء أجيال تواصل صناعة التاريخ.. أجيال تفخر بأن الانتماء لهذا الوطن هو سر الخلود.. هو سر القوة.. ويا شعب مصر العظيم سنواصل كتابة التاريخ.. تاريخ شعب قال لا.. اعتزازاً واحتراما لتاريخه وثوابته الوطنية.
>>>
وما هذه الحوارات العقيمة ومن أين يأتى هذا الحدث العبثى الذى يتسم بالتشاؤم أو حتى التفاؤل عن أحداث خطيرة سوف تقع فى المنطقة قريباً وقريباً جداً!؟
إن عدداً من الإعلاميين دخلوا فى سباق للتحذير من أحداث سوف تقع ومخاطر سوف نواجهها وكأن لديهم من المعلومات ما يؤكد ويعزز ذلك وكأنهم أيضا أصبحوا أصحاب القرار أو الأوصياء على البلد..!
ولا تعليق على هذه الحوارات التى لا تتسم بالعقلانية ولا بالقراءة الجيدة للأحداث والوقائع.. فهى حوارات لا تبعث على التفاؤل بقدر ما تثير قدراً أكبر من التشاؤم.. وهى ليست حوارات للبناء ولا تندرج أيضا فى مفهوم الغيرة الوطنية.. هى حوارات للصوت المرتفع الصاخب.. الصوت الذى تضيع معه كل الأسانيد الموضوعية ويضر أكثر مما يفيد.
>>>
وأدعوكم إلى التوقف قليلاً لتقديم المواساة إلى الأم الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التى فقدت تسعة من أبنائها فى غارة إسرائيلية فى غزة واستقبلت النبأ بقولها.. «هم أحياء عند ربهم يرزقون».
معك الله أيتها الأم الصابرة.. ومعكم الله يا كل أهل غزة الشرفاء.. المجد والخلود لكم.. والعار كل العار للمتخاذلين الذين باعوكم بأرخص الأثمان فى لحظات الضعف والهوان فى أصعب زمان..!
>>>
ونعود للشأن المحلى وحوارات الساعة.. ولا أصدق كل ما يقال عن تخفيضات كبيرة قادمة فى أسعار السيارات سواء الجديدة أوالمستعملة.. فلم أجد أسبابا أو مبررات مقنعة تؤكد ذلك.. وواقع السوق نفسه لا يبشر بحدوث تخفيضات محتملة.. وهناك قاعدة واحدة نعرفها جيدا وأكدتها تجارب الأعوام.. ما يرتفع سعره لا ينخفض أبداً.. «مفيش حاجة بتغلى وبعدين بترخص».. ده خيال!!
>>>
وبقرة.. بقرة مجنونة أرادت أن تشرب.. فعبرت حدود الأرض المسموح لها بالتواجد فيها فى حفل أحد الفلاحين بقرية العنابر مركز الحامول بكفر الشيخ.. وشربت البقرة من حقل مجاور وعادت إلى قواعدها سالمة.. مجرد شربة ماء.. ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد.. أصحاب الحقل الذى توجهت إليه البقرة تجمعوا وتوجهوا إلى منزل أصحاب البقرة واعتدوا عليهم وقتلوا سيدة وأصابوا اثنين من أفراد أسرتها إصابات بالغة..! ونقول إيه.. وكيف نفسر ما حدث.. ومن هم «البقر».. ومن هم أصحاب العقول.. أو أصحاب «العجول».. لقد تشابه علينا البقر حقاً..!
>>>
وبقر من نوع آخر.. مخلوقات غير آدمية لا تتسم بالاحترام ولا حتى بالآدمية.. مخلوقات مازالت تصر على إلقاء مخلفات أنقاض البناء على الطرق السريعة الجديدة.. أطنان من المخلفات من كل الأنواع على جانبى هذه الطرق.. سيارات نقل مازالت تنتظر خلو الطريق من المارة والسيارات لتلقى وتقذف بالمخلفات وتهرب..!! جريمة فى الطريق العام مازالت تمر بدون عقاب مناسب.. ومازال الجناة يواصلون ارتكاب جرائمهم.. وكلنا نتفرج..!
>>>
وأشاهد فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى لشباب الجامعات وهم يغنون ويرقصون مع المطربين فى الحفلات الجامعية التى أصبحت تنافس حفلات الساحل المجنون الشرير إياه.. وكلما شاهدت الحماس والاندماج والشهيق والزفير.. والآهات والتنهدات.
أدركت وأيقنت أن الزمن ليس زماننا.. وأن علينا الانسحاب
بهدوء.. وكفاية علينا محطة الأغانى القديمة..!
>>>
وياه.. ياه ياميادة وأنت تغنين.. كان يا ما كان.. كان ياما كان، كان ياما كان الحب مالى بيتنا.. ومدفينا الحنان.. زارنا الزمان سرق فرحتنا والراحة والأمان..!!
وياه يا ميادة.. زارنا الزمان سرق فرحتنا والراحة والأمان.. زمان كان لينا بيت مليان حب وحنان.. زمان كان لينا جيران وأصحاب طيبين يبكوا لو يوم بكيت..!! كان زمان.. زمان.. والله زمان زمان.. ياهوا زمان.
>>>
وأخيراً:
> ودعواتنا.. أمانينا.. أحلامنا.. عسى الله أن يأتى بهما جميعا
> ومن تغير بلا سبب.. اتركه بلا عتب
> وعندما تكون طيب القلب تطمئن لك كل المخلوقات إلا البشر يستغلونك
> وعاشر من يزيد حياتك حياة.. ورافق من يكون لك عونا على الحياة.