تصريحات الرئيس تعزيز للاستثمار وتنمية للصادرات
> الجولة الرئاسية الأخيرة للرئيس السيسى إلى دول الشمال الأوروبى «الدنمارك والنرويج وأيرلندا» لها الكثير من المدلولات فهى الزيارة التى تمت لأول رئيس مصرى لها منذ عقود طويلة ولم تكن الزيارة لمجرد إجراء المباحثات حول القضايا السياسية فحسب بل إن هذه الزيارات – بحسب ما ذكر خبراء الاقتصاد – تفتح آفاقاً واسعة ومتعددة للتعاون بين مصر وهذه الدول كما أنها نجحت فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية داخل السوق المصرية الواعدة بكل ألوان الاستثمارات صناعية وزراعية وتعدينية.. وغيرها.. علاوة على فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية وتنويع السوق السياحية لجذب العديد من السائحين الجدد.. وهو ما يصب فى النهاية فى صالح الاقتصاد المصري.
ومن هنا فى ظل الرغبة المشتركة لمصر والدول الثلاثة فإن توقيع الشراكة الإستراتيجية بين مصر والدنمارك سوف يؤدى بطبيعة الحال إلى طرح العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر خاصة فى قطاع الطاقة سواء فيما يتعلق بطاقة الرياح والتى للدنمارك فيها «باع» كبير وتمتلك تكنولوجيا متقدمة منها أو إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
> وفى النرويج التى تمتلك أكبر صندوق سيادى على المستوى العالمى كانت للزيارة أهمية كبرى حيث حرص الرئيس على عقد عدة اجتماعات برؤساء كبرى الشركات هناك من أجل شرح الفرص الواعدة فى مصر من أجل جذب المزيد من الشركات النرويجية للعمل فى مناطق الاستثمار الكثيرة فى مصر خاصة المنطقة الاقتصادية بالسويس التى تعد واحدة من أبرز المناطق الاستثمارية على المستوى العالمى حيث جذبت العديد من الاستثمارات لكبرى الشركات العالمية.
> إن تصريحات الرئيس وما تضمنته عكست حرص الدولة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون بين مصر وتلك الدول من أجل تنمية الصادرات المصرية فى الكثير من المجالات.. فمصر تسعى لأن تعمق علاقتها الاقتصادية مع الشركاء الأوروبيين من أجل تقوية النمو المستدام لأن التحولات العالمية الحالية تفرض أهمية الشراكة بين الدول النامية والدول المتقدمة من أجل إحداث التوازن التنموى العالمي.
> أخيراً فإن هذه الجولة التاريخية لا شك سوف تضيف إلى رصيد مصر المتصاعد الكثير.. إلى جانب خلق المزيد من الأطر الجديدة للعلاقات المصرية – الأوروبية.. فى المجالات كافة وهو ما تحرص القيادة المصرية على تدعيمه مع العديد من دول العالم.