لعبت الطاقة باختلاف أنواعها على مدى التاريخ قديمه وحديثه أدواراً مؤثرة فى حياة الأمم والشعوب منذ بدء الخليقة.. فهى المحرك الأساسى لكثير من حاجات بنى البشر ولذلك احتلت أهمية كبرى فى المجالات الحيوية كافة.. وفى أم الدنيا طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية بأنباء تواردت عن زيارات لرؤساء شركات الطاقة العالمية العاملة فى مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة مثل التى قام بها رئيس شركة «بتروليوم» موراى أو تشينكاوس ولقاء السيد الرئيس به.. حيث أشاد الرجل بالفرص والمناخ الاستثمارى الواعد فى مصر وكذا حرص الحكومة المصرية على توفير كافة التسهيلات اللازمة لعمل الشركات العالمية إضافة إلى انخراط القطاع الخاص فى هذا القطاع الحيوى وقبلها زيارة رئيس شركة إينى الإيطالية.
التعاون المصرى الفعَّال والانفتاح على التعامل مع كبرى شركات الطاقة ينهض فى حد ذاته دليلاً على سعى مصر الدءوب على أن تكون فى المستقبل القريب سوقاً واعدة لتداول الطاقة بمختلف أنواعها – جديدة – متجددة – نظيفة – وذلك فى ظل الإمكانات الواعدة التى تتمتع بها مصر خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر وهو مستقبل الطاقة فى العالم وتلك نظرة استشرافية للمستقبل الواعد للطاقة النظيفة وهو ما تعمل مصر على تدشين مشروعاته فى كثير من المواقع التى تصلح لأن تقام فيها مشروعات للطاقة.. ولنا فى منطقة «بنبان» بمحافظة أسوان العبرة حيث أقيم بها أضخم مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم.. وليس هذا المشروع وحده هو ما أقامته الحكومة المصرية فهناك أيضا عدة مشروعات عملاقة فى مجال الطاقة مازالت فى طور الإنشاء ولعل المشروع الحلم فى منطقة «الضبعة» بمحافظة مرسى مطروح.. مشروع المفاعل النووى المصرى «السلمي» لإنتاج الكهرباء فهو أحد أحلام المصريين فبعد مشروعات قناة السويس الجديدة واستصلاح الصحارى شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وكذا المزارع المليونية للأبقار والجاموس وغيرها لإنتاج اللحوم الحمراء وتجميع الألبان.. وكذا المزارع التى توفر الخضر والفاكهة للسواد الأعظم من المواطنين بأسعار فى متناول الجميع.. ومشروعات الإسكان والتعمير وإنشاء مدن الجيل الرابع وكل هذا وغيره من المشروعات التى تصب فى النهاية فى صالح المواطن المصري.. الذى حُق له أن يعيش «حياة كريمة» كما صرح بذلك السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة.
وها هى أحلام المواطنين التى كانت حتى وقت قريب تكاد تدخل فى نظام اللا معقول.. وجدنا الإرادة الوطنية المخلصة الشريفة تحوَّل هذه الأحلام إلى حقائق على أرض الواقع.
وكان من أهم أحلام المواطن المصرى أن يجد المسكن الملائم وأن يسعد بالاكتفاء الذاتى من الطاقة بكافة أنواعها لذا كانت مشروعات الطاقة التى تقام فى أنحاء شتى من مصرنا الحبيبة هى بمثابة استجابة لآمال وأحلام المصريين لأن تكون بلادهم واحدة من الدول التى يشار إليها بالبنان فى كل المجالات.. خاصة وأن العالم مقبل على أزمة طاقة لذا فإن دواعى استشراف المستقبل حتَّم على القائمين على الأمر فى «أم الدنيا» السعى الجاد والحثيث نحو إقامة المشروعات التى تكون بمثابة «حائط الصد» ضد أى أزمات قد تحدث مستقبلاً بل وتكون مصدراً للدخل القومى بالعملات الصعبة وهو ما سعت مصر إلى تنفيذه على أرض الواقع من خلال تخطيط علمى مدروس من كافة النواحى وبالتالى النتائج الإيجابية خلال الفترة القليلة الماضية وكان وراء كل ما تحقق رجال من شرفاء هذا الوطن.. وكذلك قيادة واعية تعمل دائما وأبداً لصالح هذا البلد وصالح أبنائه المخلصين.
وهكذا ومنذ عقد من الزمان «2014 – 2024» ونحن نجد كل يوم جديداً على أرض «مصر المحروسة».. ولذا فلنردد جميعاً وبصوت مسموع «مصر بخير».