لا أتردد فى تكرار هذا العنوان فى مقالات عديدة ترصد أحوال المصريين فى ظروف وتطورات سياسية وتغيرات إقليمية متسارعة.. وأطماع ومؤامرات شتى.. وأكاذيب وضلالات وحملات دعائية رخيصة تحاول النيل من مصر وشعبها.
ولكن يبقى وعى المصريين، وثباتهم ووحدتهم واصطفافهم حول وطنهم هو الدرع الحامية لمصرهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تواجههم مثلما تواجه كل شعوب العالم.
ويظل استقرار مصر وأمنها واستمرارية صلابة مؤسساتها الوطنية الصلبة وفى مقدمتها قواتها المسلحة الصلبة وشرطتها الباسلة.. هو الضمانة للحفاظ على ما تحقق من مكاسب وانجازات كثيرة منذ انطلاق دولة ما بعد 30 يونيه 2013 فى ظل القيادة السياسية المخلصة والمتابعة الدءوبة للأداء الحكومى النشط لكافة قطاعات العمل الوطنى وتحسين جودة الحياة للمصريين ومواجهة أية أزمات مفاجئة.
ويزيد ثقة المصريين بقيادتهم تلك المواقف السياسية القوية التى تعلى راية الحق والمسئولية فى مساندة الشعب الفلسطينى ورفض تهجيره من وطنه رغم الاغراءات التى سعت لتغيير الموقف المصرى الثابت والواضح منذ بداية الأزمة.
واليوم ونحن نودع عيد الأضحى المبارك الذى تذكرنا فيه بكل الوفاء والامتنان شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يبقى الوطن حراً عزيزاً مؤمناً ضد الاختطاف ومحاولة تغيير الهوية إبان فترة اختطاف الحكم وتسرب قوى الإرهاب والفتنة التى تمكنت من دول اخرى مجاورة.. لتبقى مصر الدولة الحديثة التى تملك خصوصية إنسانية وحضارية وثقافة وتاريخا واستيعاباً لكل الأديان والتيارات التى مهما اختلفت فيما بينها.. فإنها تتوحد على مواقفها الوطنية الثابتة.
<<<
وتمضى أيام مصر وشعبها فى أمن وأمان واستقرار وسط المخاطر التى تحيط بمعظم دول أمتها العربية التى تحسد شعوبها مصرنا على استقرارها وسلاسة حياة شعبها رغم كل المصاعب الاقتصادية والحياتية التى تواجههم.
ولكن يدرك المصريون بقناعة نعمة عودة دولتهم من الفوضى والضياع بعد أحداث يناير 2011 التى طالت وتمددت خاصة فى فترة حكم الإخوان.. حتى كانت ثورة الثلاثين من يونيه وعودة مؤسسات الدولة الوطنية تدير دفة الحياة وسط إرادة شعبية وسعى رئاسى من أجل حياة كريمة ومشروعات كثيرة تحققت فى مجالات البنية الأساسية والمرافق والخدمات وفى مقدمتها القضاء على العشوائيات وتوفير السكن الآدمى للبسطاء والمهمشين والنهوض بقرى مصر ورفع كفاءة الخدمات والرعاية الصحية والاسكان والتعليم والتطوير الحضارى والإدارة الحكومية المميكنة للقضاء على الروتين والفساد، وكذلك الإرتقاء بالطرق والمحاور التى تفتح المجال أمام التنمية والعمران.. وكذلك العمل على زيادة الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضى لتوفير الأمن الغذائى والسيطرة على جشع التجار وتحقيق الوفرة الإنتاجية.. وكذلك تشجيع الصناعة الوطنية واعادة تشغيل المصانع التى توقفت وتحقيق الإصلاح الاقتصادى الذى يحمى الدولة من المتغيرات الاقتصادية العالمية ويضمن الأداء الجيد لكافة مرافق الدولة بلا توقف أو اعطال ويزيد من الاحتياطى النقدى الداعم لسياسة الدولة واحتياجاتها من السلع الضرورية لأجيال طويلة.
<<<
وفى مثل هذه الأيام التى يعود فيها المصريون إلى أعمالهم بعد فترة الإجازات يشدنى فى هذا المشهد الإنسانى وهم ينتقلون عبر مواقف ومحطات النقل العام والسكك الحديدية ومترو الأنفاق فى أمن وأمان.. بعدما نجحت الدولة فى تحقيق الانضباط لأداء وسائل المواصلات التى كانت تشهد حوادث مفجعة تروح ضحيتها الكثير من الأرواح.. وهو الأمر الذى يعكس اهتمام الحكومة من خلال غرف المتابعة وإدارة الأزمات بالمحافظات ولعل التعامل السريع مع أزمة إعصار الإسكندرية الجامح الأخير كان خير شاهد على تطور الأداء الحكومى فى الكثير من القطاعات بما يحقق الحياة الكريمة للمصريين.
ويبقى توحد المصريين ووعيهم هو الحصن المنيع ضد الأطماع والأخطار.. وايضا عملهم المخلص الدءوب هو الضمانة من أجل المزيد من الحياة الكريمة لهم.