منذ أن خلق الله أرض الكنانة «مصر» وهى تتحمل مسئولية من حولها ومن بداخلها.. ولأنها من أقدم بلاد الأرض فهى تحمل لقب «الشقيقة الكبري» عن جدارة ثم عن استحقاق لأنها طوال تاريخها تتمتع بقدرة هائلة على أداء هذا الدور «الشقيقة الكبري» بكل ما يحمله من معني.. وكل ذلك تقوم به مصر على مدار كل العصور بكل كفاءة واقتدار وحنكة وخبرة وشفافية.. ومن هنا تولد احترام العالم كله لمصر فنجحت فى حفر مكانة تليق بها وسط جميع الحضارات على مر الزمان.. وستظل كذلك إلى يوم تقوم الساعة.
لكل ما سبق تواجه مصر وشعبها الكثير والكثير من الأحقاد والمكائد وأصحاب القلوب السوداء وضعفاء النفوس والمتوهمين والصغار.. ولكن لأن مصر وشعبها كيان واحد فلا مكن فصله عن بعضه مهما واجه من أزمات وصعاب وتكتلات.. وأكبر دليل فى التاريخ عندما تعرضت لمؤامرة 2011 حيث واجهت بقوة كل شيء يمكن تخيله فى الخارج والداخل وبعد فترة قليلة كانت واقفة على قدميها ولم تهتز لو لمجرد ثانية واحدة وعادت الأمور إلى طبيعتها. انظروا إلى دول أخرى مجاورة تعرضت لجزء بسيط مما تعرضت له مصر وشعبها فانهارت وما زالت تعانى حتى الآن من تبعات وآثار تلك المؤامرات.. وهذه النماذج حولنا نراها رأى العين بل وتقوم مصر بكل ما تملك بمساندتهم لتجاوز أزماتهم.
تتحمل مصر فوق عاتقها تيعات وتداعيات المشاكل فى ليبيا وفى السودان وفى العراق وفى سوريا وغيرها.. وتتحمل فوق ذلك أكبر قضية فى التاريخ وهى القضية الفلسطينية ومنذ العدوان على غزة الذى اندلع منذ شهور والمساعدات والمعونات المصرية بكل أشكالها لم تتوقف إلى القطاع براً وجواً.. وتعقد مصر المؤتمرات واللقاءات الدولية كل يوم وتصدر التصريحات برفض عدوان الاحتلال على غزة بل تحشد الآراء الدولية من منظمات وؤسسات وزعماء لوقف هذا العدوان الوحشى ضد أهل غزة.
بعد ماحدث فى 2011 ونجاح مصر وشعبها فى القضاء على جماعة الإرهاب.. لم تمر سوى فتر قليلة ونجحت فى إعادة العلاقات مع جميع الدول التى لم تكن تدرك حقيقة مايريده ويفعله الإرهابيون.. والآن عادت العلاقات مع قطر ثم تركيا بل تم توقيع العشرات من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية والزراعية والصناعية مع هذه الدول.. بما يؤكد أنه لاغنى عن مصر مهما حدث ومهما شهدت العلاقات من شروخ فى فترات معينة نتمنى ألا تعود إن شاء الله.
أما على المستوى الداخلى فحدث ولا حرج وبسم الله ماشاء الله تشهد مصر تنمية لم تشهدها منذ عشرات السنين.. وتحيا مصر.