كما قلنا وحذرنا كثيراً.. المؤامرة تدخل حيز التنفيذ الفعلى وتتجه نحو خطواتها الأخيرة.. مخطط توسع الكيان المحتل وتنفيذ صفقة القرن لتحقيق حلم الدولة الصهيونية من النيل للفرات.. بدأت الخطوة الأولى فى 7 أكتوبر واستمرت حتى الآن بالقصف العنيف وغير الإنسانى لأبرياء عزل لا ذنب لهم إلا أنهم وثقوا فى قيادات لم تعمل يوما لصالح القضية بل باعوا القضية.
الآن وبعد تولى الزعامة الجديدة للعالم دخلنا فى المرحلة الأخيرة للقضاء على القضية الفلسطينية بشكل كامل وتشتيت الفلسطينيين فى عدة دول منها سوريا ولبنان وليبيا والسودان كما يقال فى كل مرة.. ولكن الهدف الأوحد والأكبر هو نقل الفلسطينيين لسيناء كنواة لبدء مرحلة جديدة بعد الاستيلاء الكامل على فلسطين.. أما فى سوريا فقد استولى الكيان بالفعل على معظم أراضى سوريا وبعدها تأتى المرحلة التالية حسب أوهامهم بعد تسكين الفلسطينيين فى سيناء لتظهر مقولات التهديد القادم من سيناء بسبب حماس وبالتالى فقد وجب الدفاع عن الكيان الغاصب بالاستيلاء على سيناء أيضاً.
مخطط شيطانى لن نمل من تكرار التحذير منه حتى أصبح حقيقة واقعة وكل الأحداث تؤكد أننا أصبحنا على وشك الانتهاء منه بدعم أمريكى كامل.
الخطوة الأخيرة كانت بإعلان أمريكا أنها ستتولى بنفسها توزيع المعونات الغذائية على أهل غزة.. خبر يبدو فى ظاهره الرحمة ولكن فى باطنه الخبث والخيانة لتنفيذ الخطوة الأخيرة لإخراج الغزاويين من أرضهم وحشدهم بشكل غير إنسانى على الحدود المصرية وبالطبع بعد خروجهم للحصول على المعونات لن يسمح لهم الكيان بالعودة لأراضيهم مرة أخرى ليتم الحشد على الحدود المصرية بالتزامن مع قصف شديد وتجويع للضغط على مصر لفتح المعبر وإدخال الفلسطينيين لسيناء.
أما الأكثر غرابة فهو أن الشركة الأمنية التى تم تكليفها بتوزيع المساعدات هى فى حقيقتها عناصر استخباراتية تم تجنيدها مسبقاً فى أفغانستان وفى دول أخرى كثيرة مهمتهم اشعال الحروب والقتل على المشاع.
إن مصر ورئيسها يمنعون تنفيذ المخطط الشيطانى ولذلك يتم حصار مصر اقتصادياً وسياسياً لقبول تنفيذ خطة القرن ولا يعلم هؤلاء أن مصر عصية على الركوع والخضوع وأن رئيسها يقف خلفه جيش قوامه -مائة مليون مقاتل سيكونون خلف رئيسهم دفاعاً عن وطنهم وعن القضية التى يريدون وأدها والقضاء عليها.
مصر صامدة وقوية ولم يحتل أحد مكانها أو مكانتها وستبقى مصر هكذا إلى يوم الدين رغم أنف أعدائها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها.