غاية اى دولة كبرى هى تقديم خدمات سهلة للمواطن واستراتيجية مصر الرقمية كان لها 3 أهداف رئيسية اولها تقديم خدمات حكومية ميسرة لجميع المواطنين فى مختلف المحافظات وثانيا مساندة شبابنا للمنافسة بفعالية واقتدار فى سوق العمل المحلى والعالمى وثالثا تشجيع ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار ومن خلال هذه الأهداف الثلاثة انبثقت محاور للعمل وهى التحول الرقمى وبناء القدرات الرقمية ودعم الابتكار.
ومن اجل تنفيذ التحول الرقمى أطلق الرئيس السيسى فى عام 2022 منصة مصر الرقمية لتصبح 170 خدمة يسجل عليها أكثر من 8 ملايين مواطن تقدموا بـ45 مليون طلب بالتعاون مع الوزارات والجهات مقدمة الخدمات.
الواقع يأكد أن صناعة تكنولوجيا المعلومات اتجهت فى السنوات الأخيرة الى مراكز بيانات عملاقة على مستوى تقنى عال وبمواصفات عالمية بالغة الكفاءة وجاهزة لاستقبال عدد ضخم من الحواسب وأجهزة تخزين البيانات والتطبيقات مما يشجع الشركات العالمية المتخصصة فى السحب الحوسبية على الاستثمار.
والسحب الحوسبية ببساطة هى مجموعة من أجهزة الحاسب لحفظ وتخزين البيانات وتطبيقات ترتبط ببعضها البعض وتتاح لعدد ضخم من المؤسسات والمستخدمين فى وقت متزامن والشركات التى تستثمر فى السحب الحوسبية لا يمكن أن تبدأ فى الاستثمار ما لم يكن لدى الدولة التى يستثمر فيها مراكز بيانات عملاقة قادرة على استضافة هذه السحب الحوسبية والحكومة حاليا تعتمد على مراكز البيانات وما بها من سحب حوسبية فى حفظ بياناتها وتطبيقاتها.. كما نجحت مصر فى تنفيذ المحور الثانى فى استراتيجية مصر الرقمية هو بناء القدرات الرقمية وإعداد كوادر مدربة على كافة أطياف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليستطيعوا الحصول على الدرجات العلمية والتدريب العملى والحصول على وظيفة فى ظل اقتصاد المعرفة وتم اطلاق العديد من مبادرات التدريب منها مبادرة رواد مصر الرقمية ومبادرة بناة مصر الرقمية و خلال الفترة من عام 2018 وحتى العام الحالى تم مضاعفة عدد المتدربين عشر مرات حتى وصلنا إلى 400 ألف متدرب فى 2024 وفى المقابل تمت مضاعفة موازنة التدريب 34 مرة.
مبادرات التدريب لم تقتصر على فئة محددة ولكن استهدفت كافة أطياف المجتمع المصرى حيث اطلقت مبادرات تستهدف النشء بدءا من طلاب الصف الرابع الابتدائى ومبادرات براعم مصر الرقمية وأشبال مصر الرقمية للمرحلتين الإعدادية والثانوية كما بدأت الدولة بإنشاء مدارس للتكنولوجيا التطبيقية فى مجالات مختلفة بالتعاون مع العديد من الشركات حتى أصبح لدينا 12 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية.
كما تم انشاء جامعة مصر المعلوماتية التى تعتبر أول جامعة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى أفريقيا وهكذا اكتملت منظومة بناء مصر الرقمية لتصبح مصر فى مصاف الدول الكبرى التى تخطط لمستقبلها وتسير بخطى ثابتة نحو التقدم ورسم مستقبل مشرق لأولادها..