وكلما كانت تأتى فرصة السفر كان دائما يراودنى الحنين لارض الوطن
يراودنى السفر خارج مصر من حين لآخر ربما للفسحة او الانفتاح على الآخر وفكرة السفر دائما تكون موجودة لدينا و نحن شباب من اجل خوض تجربة نظنها جميلة من أجل بناء المستقبل و الحصول على فرص عمل بأجور كبيرة نستطيع من خلالها الزواج و تحقيق حتى لو جزء من احلامنا بغض النظر عن الاحساس بالغربة.
وكلما كانت تأتى فرصة السفر كان دائما يراودنى الحنين لارض الوطن الذى تربيت فيه وعلى ارضه اموت رغم اننى لا اسافر و كان هذا الاحساس يتزايد دائما وانا صغير عندما اودع والدى رحمه الله الى المطار عندما تأتى له مأمورية عمل خارج مصر نظرا لعمله بالمخابرات الحربية او احد اقاربى وهذا الاحساس هو عشق الوطن باعتباره الحضن الكبير والعزوة.. و ما بين الحنين للوطن و الرغبة فى السفر لما له من فوائد سبعة كانت المشاعر مختلطة فى مرحلة الشباب .. لكن الان فى مرحلة النضج تستقر المشاعر فى ان الابتعاد عن الوطن والعائلة حتى لو ساعات سيتضاعف الحنين لسرعة العودة لهم .. هذا يجعلنى اتذكر ان مادة التربية الوطنية التى كنا ندرسها و غرس الانتماء فى حب الوطن من الطفولة كان له دور كبير فى الاستماتة على وطنى مصر الذى ولدت و اعيش فيه.
و ذلك ينقلنى الى نقطة اهم فى ظل الاحداث الجارية و تمزق بعض الاوطان و غربة الملايين و هروب اللاجئين من بلادهم و هجرة الطامحين غير الشرعية لاوروبا .. يجعلنا نفكر دائما فى وطننا مصر الآمنة المستقرة مهما كانت الصعاب .
و مع اولى رحلاتى اقول لك يا مصر أنت فى خاطرى وفمى و دمى .