نصيب الأسد للأثقال.. تألق للطائرة.. ظهور مشرف للسباحة والتجديف
أسدل الستار رسميا على منافسات دورة الألعاب الباراليمبية باريس 2024، والتى استطاعت البعثة المصرية خلالها أن تفوز بـ7 ميداليات متنوعة، لتواصل مصر بذلك تصدرها لقائمة الدول العربية الأكثر تتويجا بالميداليات البارالمبية بإجمالى 190 ميدالية.
حققت مصر عبر تاريخها فى الدورات البارالمبية 51 ميدالية ذهبية، و71 فضية، و68 برونزية، متقدمة بذلك على تونس أقرب منافسيها، التى تحل فى المرتبه الثانية برصيد 114 ميدالية، والجزائر صاحبة المركز الثالث برصيد 96 ميدالية.
مع إحراز البعثة المصرية 7 ميداليات بباريس، تعادلت بذلك مع ما حققته بعثة بارالمبياد طوكيو 2020، التى حققت نفس العدد من الميداليات، إلا أن أبطال باريس اقتنصوا ميداليتين ذهبيتين وهو ما لم تستطع بعثة طوكيو تحقيقه، ليصبح واقع ميداليات باريس ذهبيتين وفضيتين و3 ميداليات برونزية، بينما حقق أبطال طوكيو 5 فضيات وبرونزيتين.
شاركت مصر فى طوكيو 2020 ببعثة مكونة من 49 لاعبا ولاعبة تنافسوا فى 8 رياضات هي، ألعاب القوى ورفع الأثقال وتنس الطاولة والكرة الطائرة جلوس والباراتايكوندو والريشة الطائرة وكرة الهدف للمكفوفين والسباحة.
زاد عدد المشاركين فى باريس ليصبح قوام البعثة 54 لاعبا ولاعبة وهو العدد الأكبر فى تاريخ مشاركات مصر بدورات الألعاب الباراليمبية، حيث قاموا بتمثيل 10 رياضات من بينها ثلاث ألعاب تحقق المشاركة الأولى لها وهى البوتشيا والتجديف والباراكياك، إلى جانب الألعاب التى شاركت من قبل وهى رفع الأثقال، ألعاب القوي، الكرة الطائرة جلوس، كرة الهدف، السباحة، تنس الطاولة، الباراتايكوندو.
كان لبعثة رفع الاثقال نصيب الأسد من ميداليات باريس، حيث شاركت مصر بـ13 لاعبا ولاعبة، حقق 6 لاعبين منهم ميداليات متنوعة، حيث توج محمد المنياوى ورحاب رضوان بذهبيتين، فيما جاءت الميداليات الفضية عن طريق فاطمة محروس ومحمد صبحي، بينما حصدت صفاء حسن ونادية فكرى الميداليات البرونزية.
حققت اللاعبة راندا تاج المركز الرابع، فى منافسات وزن 86 كيلو جراما، وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الميداليه البرونزية بفارق كيلو جرام واحد فقط عن بطلة تشيلي، التى حصلت على المركز الثالث.
أما فى طوكيو، فشاركت البعثة المصرية فى رفع الأثقال بـ15 لاعبا ولاعبة، نجح منهم 6 لاعبين فى الفوز بـ6 ميداليات متنوعة بواقع، 4 فضيات للاعبين شريف عثمان ورحاب رضوان ومحمود عطية وفاطمة عمر، فيما كانت البرونزيتان من نصيب محمد صبحى وهانى عبد الهادى .
فى الكرة الطائرة جلوس، حقق الفريق المصرى فى باريس إنجازا تاريخيا بفوزه بالميداليه البرونزية لتصبح الثالثة فى تاريخه، بعد برونزيتين سابقتين فى أثينا 2004 على حساب ألمانيا، وفى ريو دى جانيرو 2016 على حساب المنتخب البرازيلي، صاحب الأرض، ليستعيد الفريق بذلك انجازاته بعد إنهائه مشواره فى طوكيو 2020 بالمركز الخامس.
استطاعت الرياضات التى شاركت لأول مرة فى باريس تحقيق التمثيل المشرف خلال ظهورها الاول، حيث حقق ثنائى منتخب التجديف على الزينى ومروة عبد العال المركز العاشر بالترتيب العام خلال المشاركة المصرية الأولى للعبة، فيما انهت لاعبة الباراكياك سلوى إيهاب منافساتها فى نهائى فردى سيدات 200 متر فى المركز التاسع، بينما خسرت مصر فى مسابقات الفردى والزوجى لمنافسات البوتشا التى تشارك بها لأول مرة أمام دول سبق لها بدء اللعبة منذ أكثر من5 أعوام.
فى السباحة، حصل البطل المصرى زياد طارق على المركز الثامن فى منافسات سباق 50 متر حرة، فى أول مشاركة فى تاريخه، وبسبب صغر سنه، ترتفع الآمال بضرورة تجهيزه وإعداده بشكل جيد يسمح له بالاستمرار للمنافسة على ميدالية بارالمبية فى لوس أنجلوس 2028.
فى المقابل، احتل زياد كحيل المركز الثامن فى سباق 200 متر حرة، ليحسن بذلك مركزه الذى سبق وحققه فى طوكيو 2020 عندما حقق المركز الـ12.
أما فى الباراتايكوندو، فبرغم تحقيقه فضية فى طوكيو 2020 عبر اللاعب محمد الزيات بمنافسات وزن 61 كيلو جراما، فإن اللعبة فشلت فى باراليمبياد باريس الأخيرة فى تحقيق اى ميداليات، واكتفت لاعبة المنتخب الوطنى سلمى على بتحسين مركزها، حيث جاءت فى المركز الخامس، بعد ان إحتلت المركز السابع فى طوكيو.
على صعيد الرياضات الأخرى ومنها ألعاب القوي، شاركت مصر فى باريس بلاعبين فقط فى العدو والوثب رجال ولم يحققا مراكز متقدمة، ليؤكد دكتور حسام مصطفي، رئيس اللجنة الباراليمبية المصرية، أن اللاعبين اللذين شاركا فى باريس أعمارهما صغيرة ولم يحصلا على الخبرات الكافية.
أكد مصطفى أن الهدف الأكبر حاليا هو بناء جيل جديد فى ألعاب القوي، مشددا على أن باقى الرياضات قادرة على المنافسه فى دورة الألعاب البارالمبية لوس أنجلوس 2028.
**