مصر الدولة الوحيدة المتماسكة بين الحدود المشتعلة
بعد الأحداث الأخيرة والمتسارعة وسقوط نظام بشار الأسد على يد ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة, فى أيام معدودة نتيجة تخلى روسيا وإيران عن دعم نظام بشار الأسد وهروبه وعائلته كلاجئين فى روسيا, أرى أن سوريا الحبيبة مهددة بالضياع على يد مليشيا مسلحة تنتمى لتنظيم القاعدة وداعش وجماعة أنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات الإرهابية التى تتخذ الدين الإسلامى ستاراً, كما أرى أن سقوط سوريا وهروب واختفاء الجيش السورى دون أدنى مقاومة ما هى إلا لعبة مصالح بين أمريكا وإسرائيل» التى أعلنت صراحة دعمها للميليشيا المسلحة بالأسلحة المتطورة» من ناحية, وروسيا وإيران من ناحية أخري, الكيان الصهيونى نقل ساحة الحرب الى سوريا ونفذ أكبر عملية نوعية فى تاريخه على حد وصفه دمر خلالها مقدرات الجيش السورى وطائراته الحربية وسفن ومنشآت حيوية واستراتيجية ومخازن أسلحة وتوغل لعشرات الكيلومترات داخل الأراضى السورية وسيطر على قمة جبل الشيخ والقنيطرة وبلدات أخرى فى انتهاك واضح وصريح لمعاهدة فض الإشتباك بين سوريا والكيان المحتل, وإيران بات بشكل جلى أنها باعت نظام بشار فى مقابل برنامجها النووي, وروسيا مشغولة بحربها فى أوكرانيا, والخاسر الوحيد هو الشعب السورى الذى عانى ويلات الحروب فى نظام بشار الهارب وسيعانى من التقسيم والبيع العلنى على يد ميليشيات المعارضة المسلحة.
وبات لا يخفى على أحد أن مصر الدولة الوحيدة المتماسكة بين حدود مشتعلة مليئة بالصراعات والنزاعات والحروب الإقليمية والدولية ومخططات التقسيم وتركيع للدول, كما يعلم الجميع أن مصر الدولة الأقوى فى محيطها الدولى والإقليمى وصاحبة أقوى الجيوش العربية والإفريقية على الإطلاق والعقبة الوحيدة والأخيرة أمام الغرب لتقسيم الوطن العربى الى دويلات ونهب ثرواتها, ولنا فى سوريا وليبيا والعراق واليمن والسودان وفلسطين, عبرة, وبات جلياً للقاصى والدانى أن الهدف الرئيسى مما يحدث فى الوطن العربى وافريقيا هو مصر, ومصر فقط كونها الدولة الوحيدة التى نجت مما يسمى بثورات الربيع العبرى وخرجت منه أقوى وأكثر تماسكاً بقوات مسلحة قادرة على حماية المقدرات والمكتسبات, كما أنها الدولة الوحيدة التى وقفت ضد مخططات تفريغ وقتل القضية الفلسطينية أو ما يسمى بمشروع القرن وتهجير الفلسطينين الى سيناء.
نعمة الوطن لا تعادلها نعمة, لدينا جيش وطنى قوى وقادر على حماية المقدرات والمكتسبات والحفاظ على أرواح 110 مليون مصرى, فى عالم لا يحترم سوى القوي.