لقي ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم، وأصيبت طفلة رابعة، في حادث انقلاب سيارة ملاكي من أعلى كوبري قويسنا العلوي بالمنوفية. تم نقل الطفلة إلى المستشفى في محاولة لإسعافها وإنقاذ حياتها بعد فقدانها أسرتها. أما الجثث المتبقية، فقد نُقلت إلى ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة التي تباشر التحقيق.
مشهد درامي
وقع الحادث المروع عندما كان الضحايا يستقلون سيارتهم الخاصة في جو من البهجة والسعادة، دون أن يدري أي منهم ما يُخفيه لهم القدر من مآسٍ. أثناء سيرهم ليلًا أعلى كوبري قويسنا، اختلت عجلة القيادة في يد قائدها “رب الأسرة” أثناء تفاديه دراجة نارية، ليقفز بها وتنقلب من أعلى في مشهد بشع أشبه بأفلام الدراما، وسط صرخات الاستغاثة التي هزت سكون الليل. تجمع المارة لاستخراجهم وإنقاذهم، لكنهم اكتشفوا وفاة ثلاثة منهم وإصابة طفلة بكسور وحالة سيئة، ليسرعوا بنقلها إلى المستشفى باعتبارها الناجية الوحيدة من ضحايا المأساة.
أسرة كاملة
فور إخطار العميد نبيل مسلم، مأمور مركز قويسنا، انتقل إلى مكان البلاغ مع قوة من الضباط. تبين من الفحص والتحري أن المتوفين الثلاثة ضحايا الحادث من قرية كفر الشيخ إبراهيم بنفس المركز، وهم: عبد الباسط خليل (60 عامًا)، وزوجته رضا معروف (47 سنة)، وطفلهما محمد (7 سنوات). بينما نجت الابنة الطفلة جنى (13 سنة)، وهي في حالة انهيار عصبي من هول الصدمة لفقدانها أسرتها بالكامل أمام عينيها. ويجري إسعافها وعلاجها من الكسور، وسيتم استجوابها بعد تحسن حالتها. حُرر محضر بالواقعة، وأُخطر اللواء محمود الكموني، مدير أمن المحافظة.
سيناريو متكرر
جدير بالذكر أن هذا الحادث يأتي بعد ساعات قليلة من كارثة الطريق الإقليمي بمركز أشمون بمحافظة المنوفية أيضًا، والتي راح ضحيتها 18 فتاة من بلدة واحدة، بالإضافة إلى سائق ميكروباص. دهستهم “نقل تريلا” في مشهد بشع صباحًا أثناء توجههم للعمل بإحدى المزارع، بسبب الاستهتار من بعض السائقين وعدم الالتزام بأصول القيادة على “طرق الموت” التي تقضي على أرواح العشرات وأسر كاملة من الأبرياء يوميًا بدون رادع.