وعندما يتشارك الأهل فى تحقيق الحلم.. تخرج من دائرة الأمنيات إلى الجهود الجماعية والأسرية.. تتضاعف السعادة تتوزع على أفراد الأسرة فتزيد ولا تنقص وعندما تتحول إلى حقيقة يهون التعب وننسى الجهد ونحاول الحفاظ على النجاح.
الآن نجد الكثير من الشباب يتجه نحو مشروعه الخاص: المطاعم أو محلات الحلويات.. معها بصمته لتميزه وتفسح له مكانا فى المجال.. لفت نظرنا مشروعا أسريا للحلويات يقوم على عزيمة الشباب.. ينبع من طموح الأم الموهوبة تعمل من المنزل. تساعدها بناتها بأخذ الطلبيات وتغليف الحلويات ويستمر الحلم بمحلها الخاص وهو الذى تحقق أخيرا بدعم الأب وجهود بناتها الشابات.
تقول الأم عبير أبوالمجد التفكير بمشروع الحلويات بدأ بالصدفة منذ 23 عاما، عندما زارت حماتها بعد زواجها ببضعة أشهر ووجدتها تصنع كعك العيد وعلمتها أسراره لتتشجع الزوجة الشابة لتخبزه بنفسها ليتفاجأ الجميع «بنفسها الجميل».
وكلما خبزت وأشادت العائلة بمخبوزاتها كبر الحلم داخلها.. لماذا لا تتخصص فى عالم المخبوزات والحلويات لتكون مشروعها الخاص؟
بدأت ببيع مخبوزاتها للأقارب والأصدقاء حتى توسعت الدائرة تدريجيًا..
كبرت الفتيات يراقبن الأم تعمل بكل حب ورائحة خبزها تفوح من البيت إلى الشارع وحرصت الأم على تنظيم الوقت تعمل وتعد المخبوزات وهن بالمدرسة وعند عودتهن تعد لهن الغداء ثم تبدأ المذاكرة وبعد نومهن تعود لعملها الأثير بالمطبخ.
ومع مرور الوقت والحفاظ على التفوق الدراسى اعتمدت الأم على جهود بناتها كل منهن شاركت بدور فى المشروع.. سواء تنظيم الطلبات وحتى خروجها من البيت بأمان وبالهنا والشفاء وتشعر بالفخر وهى ترى البنات مرام شريف خريجة الإعلام وملك خريجة السياحة والفنادق ومنة خريجة الإعلام جزءا من المشروع سواء فى الإدارة أو الدعاية.
وفى رمضان قبل 3 سنوات لمست النجاح عندما زاد ضغط الطلبات لدرجة أنهم كانوا يعملون على مدار 24 ساعة ويقومن بتقسيم العمل إلى ورديات بالمصنع تبدأ من السادسة صباحًا حتى موعد الإفطار والذى يتناولنه مع العمال وتبدأ الوردية المسائية من منتصف الليل حتى صباح اليوم التالى موعد الوردية الجديدة كل ذلك للانتهاء من كعك العيد الذى ينتظره الجميع وتتنوع المنتجات مثل السابليه، بسكويت القهوة، المينى كرواسون، الكيك.
تبدأ الأسعار من 35 جنيهاً سعر الكرواسون السادة حتى 240 جنيهاً للسابليه اكسترا لوكس «أغلى صنف بالمنيو» ودائمًا تأتى آراء العملاء إيجابية على صفحة الفيس بوك تؤكد الالتزام بمواعيد التسليم ووصول المخبوزات طازجة.
تطور المشروع خطوة خطوة وتحقق حلم العائلة على أرض الواقع بفرع يحمل اسم مخبوزات ماما كأنه تلخيص لحكاية هذه الأسرة ولكن مازال للحلم بقية حتى يتطور المشروع وتمتد الفروع.
فهواية الأم أصبحت مشروعا أسريا والبنات اللاتى شاهدن كفاحها لما يزيد على عشرين عاما حتى تحقق حلمها وصرن جزءا من الحلم بالدعم والمجهود.. لديهن ما يريدن توصيله للشباب:
أولا: بالسعى وراء الأهداف وثانيا: بعدم تجاهل الموهبة أو الهواية فلعلها ترسم طريق النجاح وثالثا: بتنظيم الوقت وعدم التقصير فى الدراسة لأنها تنير الطريق بالعلامات والإشارات التى تعجل بالوصول.