فرحة كبيرة عمت المصريين فى الأيام الأخيرة بتدشين مشروع القرن بالأهلى بإعلان البدء فى تنفيذ استاد الأهلى الجديد بالسادس من أكتوبر ..واستمرار تألق محمد صلاح وانفجار موهبة عمر مرموش فى الدورى الإنجليزي.
كل المصريين مؤكد أنهم سعداء بتألق الثنائى الدولى المصرى محمد صلاح وعمر مرموش مع اثنين من أكبر وأقوى الأندية فى الدورى الإنجليزى ..بل فى أوروبا وذلك لأول مرة فى تاريخ الكرة المصرية.
كنا من قبل نفرح باحتراف أحد نجومنا فى أندية فى الدورى الإنجليزى أو الألمانى مثل ميدو وعمرو زكى وحسام غالى فى الدورى الإنجليزى ومن قبلهما هانى رمزى وياسر رضوان ومحمد عمارة فى الدورى الألمانى ..لكننا حاليا أصبحنا نملك نجمين يلعبان ويتألقان فى ليفربول ومانشستر سيتى وينافسان على لقب بطولة الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا.
محمد صلاح يقود ليفربول لصدارة الدورى الإنجليزى بفارق ٧ نقاط عن أقرب منافسيه أرسنال كما أنه ينفرد بصدارة قائمة الهدافين برصيد 23 هدفا وبفارق أربعة أهداف عن أقرب منافسيه إيرلنج هالاند مهاجم السيتي.
وعمر مرموش انفجر فى مانشستر سيتى فى ظهوره الثالث ليسجل هاتريك تاريخياً فى مرمى نيوكاسل ويعلن أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس بعد تألقه فى الدور الأول للدورى الألمانى .
ومع تألق نجمينا العالميين فى الدورى الإنجليزى ومع سعادة المصريين وحبهما الشديد لهما فإن الجميع أصبح فى حيرة كبيرة..وأنا منهم من نشجع صلاح الذى تألق مع ليفربول طوال ثمانية مواسم والذى جعلنا نتعلق ونشجع ليفربول ..أم مرموش الذى انضم هذا الموسم للسيتى الرهيب بقيادة أسطورة المدربين جوارديولا ..خاصة وأن النجمين سيواجه أحدهما الآخر الأحد المقبل فى قمة كبرى ومرتقبة بالدورى الإنجليزى الأحد المقبل؟!!
أنا شخصيا حسمت أمرى فى أننى مستمر فى تشجيعى لمحمد صلاح وليفربول ..ولكن فى نفس الوقت سأكون سعيدا بتسجيل مرموش أهدافا فى مرمى أليسون بيكر بشرط أن تنتهى المباراة بفوز ليفربول لأنه الأقرب للفوز بالدورى وأن فوز صلاح بالدورى ولقب الهداف قد يقربه كثيرا من الفوز بالكرة الذهبية كأحسن لاعب فى العالم وهو اللقب الذى حرم منه بفعل فاعل من قبل !!
عموما فإن تألق صلاح ومرموش فى أقوى دورى فى العالم هو فخر لمصر والعالم العربى والقارة السمراء ..ويمثل دفعة كبيرة جدا للمنتخب ال المقبل على تحديات كبيرة جدا فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالمغرب نهاية العام الحالى وحسم بطاقة التأهل لنهائيات مونديال 2026 والتى اقتربنا منها كثيرا ونتطلع ليس للتأهل للمونديال ولكن للذهاب بعيدا كما فعل المنتخب المغربى الشقيق فى مونديال قطر 2022.
ليس هذا فقط ..بل يجب أن نستغل تألق هذين النجمين الكبيرين ووصولهما للعالمية فى تحقيق نهضة حقيقية للكرة المصرية بالطرق العلمية الصحيحة واكتشاف المواهب ورعايتها ومنحها الفرصة وتشجيع الاحتراف الخارجي.
وهذا بلا شك يتطلب مجهودات ضخمة من المسؤولين فى اتحاد الكرة ووزارة الشباب والذين أطالبهم من الآن بالعمل على هذا الملف بجدية كبيرة والاستعانة بالخبرات العالمية فى مجال كرة القدم.
وفى هذا الصدد يجب أن أوجه التحية لمجلس إدارة النادى الأهلى بقيادة الأسطورة محمود الخطيب الذى أعلن فى حفل ساحر بمعبد حتشبسوت عن تدشين مشروع استاد الأهلى الجديد بالسادس من أكتوبر وهو الذى سيمثل للاهلى نقلة نوعية نحو مسيرته الواثقة نحو العالمية كما يمثل هذا المشروع الضخم إضافة كبيرة للكرة المصرية والبنية التحتية الرياضية فى مصر.