كشف تقرير جديد نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنه فى أواخر العام الماضى دخل أسطول غامض من الطائرات بدون طيار المجال الجوى المحظور وحاصر قاعدة عسكرية أمريكية على طول ساحل فيرجينيا لمدة 17 يوما، ما تسبب فى حالة من الارتباك فى وزارة الدفاع الأمريكية.
ورغم أنه لم يتم نشر أى معلومات تقريبا بشكل علني، إلا أنه يُعتقد أن الطائرات بدون طيار لم تكن من قبل هواة، بل من المحتمل أن يكون مصدرها قوة معادية، مثل الصين أو روسيا، حيث يشتبه فى أن موسكو أوبكين نشرت تلك الطائرات لاختبار استجابة القوات الأمريكية لمثل هذه الحوادث.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مصادر قولها: «إنه على مدار عدة ليالٍ، شوهد سرب من الطائرات بدون طيار، تطير بسرعة تزيد على 100 ميل فى الساعة، وهى تحلق على ارتفاع منخفض». وأفاد أحد المسئولين أن الطائرات بدون طيار كانت تبدأ فى الوصول بعد حوالى 45 دقيقة إلى ساعة من غروب الشمس كل ليلة.
أضافت الصحيفة أن إدارة قاعدة «لانجلي» الجوية ألغت الرحلات الجوية الليلية خوفاً من احتمال اصطدامها بـ «سرب من الطائرات بدون طيار»، كما نقلت مقاتلات «إف-22» إلى قاعدة أخري.
وأدت هذه الأحداث إلى أسبوعين من الاجتماعات فى البيت الأبيض شاركت فيها وكالات متعددة، بما فى ذلك وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالى ومكتب الأجسام الطائرة المجهولة التابع للبنتاجون.
كان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا أنه تم رصد المزيد من أسراب الطائرات بدون طيار مجهولة الهوية فى الأشهر الأخيرة بالقرب من قاعدة إدواردز الجوية، شمال لوس أنجلوس.
ويتشابه الحادث مع حادث آخر وقع فى أكتوبر عام 2023 فى موقع الأمن القومى التابع لوزارة الطاقة الأمريكية فى نيفادا، حيث شوهدت عدة طائرات بدون طيار فوق المنشأة على مدار فترة ثلاثة أيام.