الاحتلال يعتقل العشرات بمجمع ناصر الطبى وطواقم المستشفيات.. تتعرض للتنكيل
الطيران.. يقصف مسجد التوبة ومخيم النصيرات فى خان يونس
الاتحاد الأوروبي: أى عمل عسكرى فى رفح.. سيؤدى إلى كارثة أكثر دموية
غزة ــ وكالات الأنباء: دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أمس يومها الـ 134 وسط تزايد القلق حيال وضع المرضى المحاصرين فى مجمع ناصر الطبى فى مدينة خان يونس بعدما اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلى وحولته إلى ثكنة عسكرية.
وبالتزامن واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلى قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحي.
ارتكب الاحتلال الاسرائيلى عشر مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدا و157 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلى الى قرابة 29 ألف شهيد و حوالى 69 ألفاً من المصابين منذ السابع من اكتوبر الماضي.
أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات بسبب منع الجيش الإسرائيلى وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدنى إليهم.
وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال الاسرائيلى لا تزال تحتجز عدداً كبيراً من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين فى مبنى الولادة بمجمع ناصر الطبى وتخضعهم للاستجواب فى ظروف قاسية وغير انسانية.
وابقت قوات الاحتلال الاسرائيلى على 4 كوادر طبية مع 120 مريضا فى مبنى ناصر القديم وتتركهم بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام وبلا اكسجين. ومازالت الكهرباء مقطوعة عن مجمع ناصر الطبى نتيجة توقف المولدات مما ينذر باستشهاد الحالات التى تحتاج الى اكسجين.
منع جيش الاحتلال شاحنتى مساعدات من منظمة الصحة العالمية من دخول المجمع بعد وصولهما على بعد 200 متر من البوابة. وفى سياق متصل يواصل جيش الاحتلال حصار مشفى الامل بخان يونس وأطلق قذائف مدفعية صوب الطابق الثانى منه.
دمر طيران الاحتلال مسجد التوبة فى عبسان الكبيرة شرق خان يونس. وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع. وأطلق الجيش الإسرائيلى النار تجاه الأهالى شرقى حى الشجاعية بغزة، فيما قصفت مدفعيته مواقع شمال مدينة غزة، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية الشرقية من دير البلح وسط القطاع. ومن جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الأطقم الطبية فى مستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تواصل جهود إغاثة الجرحى والمرضي، رغم استمرار حصار قوات إسرائيل للمستشفي.
أضاف أن طواقمها فى المستشفى تعرضت للتنكيل بينما قامت قوات الاحتلال بمصادرة الأموال، وتخربت كافة مقوماته، واصفة الأفعال الإسرائيلية بالمستشفى بأنها جرائم حرب، تعيق عملهم الإنساني.
وقالت بلدية غزة إن القوات الإسرائيلية دمرت عشرات المبانى التابعة للبلدية خلال الحرب الحالية على القطاع، بما فى ذلك مكاتب إدارية، وأسواق ومحال تجارية، ومراكز ثقافية ومكتبات.
وكثفت قوات الاحتلال قصفها لمدينة رفح جنوب قطاع غزة بالطائرات والقذائف المدفعية، ما دفع عدداً من النازحين الفلسطينيين إلى مغادرة المدينة باتجاه المناطق الوسطى قرب دير البلح، بحسب مسئولى الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة.
يتكدس حوالى 1.4 مليون فلسطينى فى رفح، معظمهم نزحوا بسبب القتال فى أماكن أخرى من القطاع، حيث يعيش مئات الآلاف داخل مخيمات مترامية الأطراف فى المدينة، التى يبدو أن الجيش الإسرائيلى يستعد لاجتياحها بريا قريبا، مما دفع البعض إلى «نزوح عكسي» هربا من الحملة الوشيكة.
ومن جانبه طالب مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إسرائيل بعدم القيام بعمل عسكرى فى رفح، واعتبر أن أى عمل عسكرى من شأنه أن يؤدى لتفاقم الوضع الإنسانى الكارثى بالفعل.
ودعا بوريل عبر حسابه فى منصة «إكس» إلى حماية جميع المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولى الإنسانى واحترام أمر محكمة العدل الدولية، كما طلب من حركة حماس الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الرهائن.