بيوت الله عمرانة
فى اطار مجهودات وزارة السياحة والآثار لتعزيز ريادة مصر كواجهة سياحية تشهد قلعة صلاح الدين الأيوبى أعمال تطوير وتجديد كان من ضمنها تجديد مسجد محمد على بهدف اعادته الى بريقه الأصلي، فقد تم تنظيف وترميم القباب وإزالة السناج ، حيث قام فريق عمل من مرممى المجلس الأعلى للآثار بأعمال صيانة وترميم النجفة الرئيسية للمسجد والتى استمر العمل بها حوالى 3سنوات فقد تم تجميع اجزائها والتنظيف الميكانيكى والمعالجات الكيميائية وصيانة الكهرباء كما تم ترميم النقوش الكتابية الملونة وجلى رخام الأرضيات والصحن وساحة البانوراما والبرجولة الملكية أمام قصر الجوهرة وتجديد الإضاءة بالمسجد، كما تم إصلاح الساعة لتعود للعمل بعد سنوات من التوقف، هذا بالإضافة لتوفير الخدمات لراحة الزائرين للمسجد والقلعة ومنها توفير السيارات الكهربائية، وماكينات البيع الذاتى للمشروبات والاطعمة، وتطوير دورات المياه وأماكن الوضوء وتطوير شباك التذاكر ليعمل عن طريق الدفع الالكترونى ووضع العديد من اللوحات الارشادية والمقاعد والمظلات وعمل ممرات لذوى الاحتياجات الخاصة وإقامة أنشطة للأطفال لرفع الوعى السياحى والاثرى لديهم .
يوضح الدكتور أحمد النمر– استشارى التراث والإحياء العمرانى وعضو المكتب العلمى لوزارة السياحة– أن الجامع عرف بعدة أسماء منها «جامع محمد علي» نسبة إلى منشئه محمد على باشا، و»جامع الألبستر (المرمر») وذلك نظراً لكسوة جدرانه من الداخل والخارج على ارتفاع 11 متراً بألواح المرمر، و»جامع القلعة» لأن قباب المسجد الخارجية مع المآذن تُرى من كافة أنحاء القاهرة لذلك أطلق عليه العامة القلعة، و»الجامع المعلق» لأنه يصعد إليه عن طريق درج ولأنه بنى على ربوة عالية، وقد شرع فى بناء الجامع عام 1246هـ 1831م، استغرق بناؤه من الناحية المعمارية 18 سنة، أما من الناحية الفنية والكثير من التحف التطبيقية فتمت فى عهد أولاده وأحفاده، ويقع الجامع داخل قلعة صلاح الدين الايوبى على مساحة 5000 م2 ويسع حوالى 10000 مصلٍ، وقام المهندس التركى «يوسف بوشناق» بوضع تصميم الجامع، وكان التصميم على غرار مسجد السلطان أحمد فى الأستانة، ليضاهى الدولة العثمانية فى الأستانة التى يريد الاستقلال عنها، وليكلل أعماله المعمارية داخل قلعة صلاح الدين من تجديد للأسوار وإضافة منشآت جديدة وبناء مدفن له بداخله، ولإقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والاحتفال بالمناسبات الدينية ،الجامع مستطيل الشكل مقسم إلى قسمين بيت الصلاة والحرم كل قسم مساحته 2500 متر مربع، وللجامع ثلاث واجهات شاهقة الارتفاع يبلغ ارتفاعها 26 متراً، ويتقدم المسجد سقيفتان تتقدم بابى الدخول لبيت الصلاة، وله خمسة مداخل، كما يحتوى على 261 نافذة وقمرية ،بيت الصلاة عبارة عن مساحة مربعة يبلغ طول ضلعها 41 متراً.