اقتحم مئات المستوطنين باحات الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية مرددين هتافات تدعو للاقتحام الجماعى للمسجد، فى ذكرى استقلال إسرائيل..واقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، ورفعوا علم دول الاحتلال عند قبة الصخرة.
وشددت الشرطة إجراءاتها العسكرية، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت فى بطاقاتهم الشخصية. وكانت منظمات جماعات الهيكل المتطرفة، دعت منذ أيام لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصي، ورفع العلم الإسرائيلى فى باحاته.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين من دخول بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، أو الخروج منها. وقال رئيس بلدية ديراستيا، فراس ذياب:» إن جنود الاحتلال قاموا بنصب حاجز عسكرى على مدخل طريق ترابية، ومنع المواطنين من الدخول او الخروج من البلدة.
وأضاف ذياب أن المواطنين يستخدمون الطريق الترابية بعد ان قام جيش الاحتلال باغلاق مدخل البلدة الرئيس بالسواتر الترابية. وأشار ذياب إلى أن البلدة تتعرض لانتهاكات يومية من قبل الاحتلال من خلال الاقتحامات والمداهمات لمنازل المواطنين، والاعتداء عليهم.
يشار الى ان الاحتلال يمارس سياسة العقاب الجماعى على اكثر من 20 الف مواطن بتجمعاتهم السكنية، واغلاق لمداخل بلداتهم ديراستيا، حارس، كفل حارس، الواقعة شمال غرب سلفيت، حيث إن الطريق الوحيدة لهم، ما تعرف بطريق العباره فقط.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصي، ورفعهم للعلم الإسرائيلى داخل ساحاته تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وإعاقة دخول المصلين إليه، بما يمثل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولى وللوضع التاريخى والقانونى القائم بالقدس ومقدساتها
وشدد الناطق الرسمى باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لإسرائيل عليه أو على القدس الشرقية المُحتلة ومقدساتها، مطالبًا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق الأقصى المبارك واحترام حرمته. وأعاد «القضاة»، تأكيد أن إدارة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هى صاحبة الاختصاص الحصرى بإدارة جميع شئون المسجد الأقصى المبارك.
على صعيد أخر، ألقى المستوطنون فجر أمس مواد مشتعلة على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فى حى الشيخ جراح بالقدس، للمرة الثالثة خلال أسبوع.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين أضرموا النيران فى أجزاء من الساحة الخارجية، وألقوا الحجارة باتجاه المقر. وفى التاسع من الشهر الحالى أعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازارينى «إغلاق المقر فى القدس، لحين اتخاذ السلطات الإسرائيلية إجراءات الأمن المناسبة»، بسبب محاولة إحراقه مرتين خلال أسبوع.
وأكدت «الأونروا»، أنها طلبت من مسئولية إسرائيل أن تضمن حماية الموظفين والمرافق التابعة للأمم المتحدة فى جميع الأوقات، وفقا للقانون الدولي.