لاشك ان المشروع الاستثمارى الجديد برأس الحكمة يشكل مستقبلا جديدا لمنطقة الساحل الشمالي.. وقفزة جديدة فى بناء الجمهورية الجديدة..انها سنوات قليلة وسنشاهد جميعا منطقة جديدة.. وستحول رأس الحكمة إلى منطقة جذب سياحى عالمية.. من المتوقع ان تستقبل وفقا لما اعلنه الدكتور مصطفى مدبولى ثمانية ملايين سائح.. ومن المتوقع ان تتضاعف اعداد السائحين فى المستقبل إن شاء الله..
وهو مشروع عالمى جديد ستعمل به مختلف شركات المقاولات المصرية لانشاء مدينة جديدة متكاملة.. وسيتوفر خلال مرحلة التنفيذ والانشاءات اكثر من مليون فرصة عمل.. بالاضافة إلى تشغيل مختلف المصانع المصرية لمد المشروع باحتياجاته من الخامات والمواد المختلفة فى مختلف المراحل..الى جانب ما سيوفره من فرص عمل مستدامة بعد انتهاء المشروع.
إن مشروع رأس الحكمة سيساهم فى تنمية واحدة من اجمل المناطق والمدن على البحر المتوسط.. وهو ما يساعد على خلق منتج سياحى مصرى انتظرنا تنفيذه كثيرا.. ومع الانتهاء من هذا المشروع ستدخل مصر فى المنافسة بقوة على سياحة المتوسط..ويمكننا من الحصول على نصيب عادل من حركة السياحة فى المتوسط.. من خلال المنتجعات والقرى والفنادق السياحية التى سيتم انشاؤها.. وكذلك من خلال سياحة اليخوت.. لاشك ان السنوات القادمة ستشهد تغيرا كبيرا مماثلا لما شهدته المنطقة بانشاء مدينة العلمين الجديدة.. كل ما يحيط المنطقة سيشهد تغيرا.. شبكة الطرق تغيرت تماما.. مطارات العلمين وبرج العرب ومطروح تغيرت وستتغير إلى الافضل والاكبر.. مع زيادة مساحتها وزيادة الطاقة الاستيعابية بها للطائرات والركاب.. مع تخصيص ارض جديدة لوزارة الطيران المدنى للسماح بانشاء مطار جديد جنوب مدينة رأس الحكمة.
إننا الآن بدأنا نجنى ثمار ما تم خلال السنوات القليلة الماضية من تطوير وانشاءات جديدة فى البنية التحتية.. من طرق عالمية بحاراتها المتعددة وكباريها وانفاقها التى تجعلها طرقا خضراء امنة.. وسكة حديد تم تطويرها وتجديدها واضافة الجديد من الخطوط الجديدة إلى شبكاتها.. بالاضافة إلى مشروع الضبعة للطاقة النووية.
إن الاستثمار فى المدينة لن يتوقف عند الرقم الذى أعلن خلال توقيع الاتفاق أول أمس 35 مليار دولار.. بل سيتضاعف هذا الرقم خلال السنوات القادمة خلال مراحل التنفيذ المختلفة..وكلها اموال سيجلبها المستثمر من الخارج..ان هذا المشروع سيضيف جانبا مهما للطاقة الفندقية التى يحتاجها الساحل الشمالى ليصبح واحدا من أجمل المقاصد السياحية على المتوسط.. خاصة ان الطاقة الحالية لفنادق الساحل الشمالى والتى تقدر بحوالى ٥ آلاف غرفة فندقية.. لا يمكن ان تحقق طموح مصر فى زيادة نصيبها من سياحة المتوسط.. مع تحويل المنطقة لمقصد سياحى طوال العام.. وليس للسياحة الصيفية فقط.
ان هذا المشروع سيوفر العديد من فرص العمل للشباب من مختلف التخصصات.
بالاضافة إلى ما يمكن ان يدره هذا المشروع من عملة صعبة لمصر خلال فترة الانشاءات..او بعد التشغيل من العائدات المنتظرة والمتوقعة..
هذا بالاضافة إلى انه مع بداية التشغيل وجذبها للسائحين من مختلف دول العالم.. سنكون قد اتحنا فرصة جديدة للسائحين لقضاء وقت أطول بمصر من خلال الرحلات المختلفة للمناطق المحيطة بالمشروع والقريبة منه.. والتى يسهل على السائح زيارتها.. بداية من منطقة آثار الجيزة.. والمتحف المصرى الكبير..أو الاسكندرية بتاريخها وكورنيشها.. وكذلك واحة سيوة ومرسى مطروح.. وكل هذا سيعظم من ايرادات السياحة من العملة الصعبة..
إننا امام حلم بدأ تحقيقه.. وكلها سنوات قليلة ويتحول الحلم إلى حقيقة.. وستصبح لدينا مدينة سياحية عالمية تطل على المتوسط.. وستفتح الباب أمام حركة السياحة القادمة من الخارج وتحويل الساحل الشمالى إلى منتج سياحى عالمى بدلا من اقتصارها على السياحة الداخلية فقط.. وهو ما حلمنا بها كثيرا.. ان هناك دول مجاورة لنا تعيش على سياحة المتوسط فقط.. على رغم من ان شواطئنا تتفوق عليها بمراحل من حيث الجمال والطبيعة الساحرة للمنطقة بمياهها ورمالها.. وجوها الساحر صيفا.. والمقبول شتاء.. ولكنها تتميز بتوافر طاقة فندقية تستوعب اعداد كبيرة من السائحين.
ومشروع رأس الحكمة يعد امتداد لما اقبلت عليه الحكومة منذ سنوات قليلة من خلال انشاء مدينة العلمين الجديدة.. والتى بها مقر للرئاسة والحكومة.. وقد نجحت الحكومة بما اقدمت عليه خلال السنوات القليلة الماضية من تطوير كامل للمنطقة وانشاء مدينة العلمين الجديدة التى اصبحت محط اهتمام السياحة العربية خلال شهور الصيف.. وتحقق ايرادات متميزة حيث يقبل على زيارتها السائح عالى الانفاق.. ومشروع رأس الحكمة يعد امتداداً لها.. خاصة انه مخطط ان يكون به منطقة مركزية يمكن ان تصبح مقر مال واعمال للعديد من الشركات العالمية.
وإذا كانت الدولة ستحصل من الجانب الاماراتى على 35 مليار دولار..فإن الجانب الاماراتى ايضا سيقوم بضخ 150 مليار دولار كاستثمارات فى المشروع.. ومع اكتمال مشروع رأس الحكمة من المؤكد ان الساحل الشمالى سيصبح مقصدا سياحيا طوال العام.. بالاضافة إلى انه سيصبح مقصدا متميزا للسياحة فى المتوسط طوال شهور الصيف.. وسيجذب المزيد من حركتى السياحة العربية والاوروبية وسياحة اليخوت.. وهكذا فإن ما حدث يعد امتدادا لمشاريع عديدة مماثلة ومختلفة فى عدة محافظات على مستوى الجمهورية.. بداية من العاصمة الادارية الجديدة.. وصولا إلى مشروع رأس الحكمة.. ان ارض مصر مليئة بالكنوز وان شاء الله المستقبل افضل..وتحيا مصر.