تنظّم مكتبة الإسكندرية، عبر متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، احتفاليةً موسعةً بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، الذي يُقام هذا العام تحت عنوان “مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير”، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، بمقر المتحف وقاعة الأوديتوريوم.
تأتي الفعالية لتعزيز دور المتاحف للمساهمة فى التنمية المستدامة، عبر دعم الاقتصاد المحلي، وتمكين المجتمعات، وتحسين جودة الحياة، مع تركيز خاص على إتاحة الفرص لذوي الهمم، ودمج الابتكار التكنولوجي في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي. كما تهدف إلى تسليط الضوء على تحوُّل المتاحف إلى منصات تفاعلية تُواكب التحديات العالمية، كالأوبئة والتغيُّرات الرقمية، وفق رؤيةٍ تشاركية تُعزز الإبداع وبناء المدن المستدامة.
ويُطلق متحف الآثار، للمرة الأولى، مسابقةً عالميةً تستهدف الفنانين والمبدعين المستقلين، تزامنًا مع استعداداته لاستقطاب جمهور أوسع، حيث تُمنح الفرصة لمشاركاتٍ متنوعة الثقافات. وتتوج الفعالية بإعلان الفائزين بجوائز رمزية، بعد عرض أعمالهم التي تجسّد رؤية المستقبل.
ويتضمن البرنامج جولةً افتراضيةً عبر تاريخ المتاحف، بدءًا من مواكبها القديمة التي عرضت الكنوز والحيوانات النادرة، مرورًا بتأسيسها كمؤسساتٍ ثقافية، ووصولًا إلى تحوُّلها الرقمي إثر جائحة كورونا (2020)، والتي أطلقت ثورةً في زيارة المتاحف عن بُعد عبر الهواتف الذكية.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للمتاحف يُحتفى به في 18 مايو سنويًّا، وفق إعلان المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، لكن مكتبة الإسكندرية اختارت تأخير الفعالية لتتناسب مع إطلاق مبادراتها الاستثنائية هذا العام.