أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن دولة الاحتلال تواصل الحريق الذى أشعلته فى المسجد الأقصى المبارك قبل 55 عاماً عبر استمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود وتسعى بكل الطرق والوسائل إلى إشعال نار الحرب التى ستأكل الأخضر واليابس، وسوف يكتوى بنارها العالم أجمع.
واضاف الهباش فى مناسبة الذكرى الـ55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، أن دولة الاحتلال مستمرة فى جرائمها وعدوانها على الشعب الفلسطينى ومقدساته التى توجتها بحرب الإبادة والتطهير العرقى التى تشنها على شعبنا فى قطاع غزة، فى ظل غياب تام للمجتمع الدولى وصمت مخزٍ عن جرائم الاحتلال فى فلسطين، ودعم كامل ولا محدود للولايات المتحدة الأمريكية التى توفر الغطاء السياسى والقانونى للاحتلال فى المؤسسات الدولية وتدعمه بالمال والسلاح بشكل لا محدود.
ودعا الهباش فى هذه الذكرى الأليمة والجريمة النكراء التى نفذها إرهابى يهودى فى ذلك الوقت، دول العالم الإسلامى للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته، التحرك الفورى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ودعم وحماية المسجد الأقصى بالأفعال الملموسة على الأرض، وعدم الاكتفاء بالبيانات المكتوبة فقط، بل بالتحرك الدولى الفاعل وممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لوقف دعمها وانحيازها لدولة الاحتلال، وأن تضغط على إسرائيل بوقف حرب الإبادة والتطهير العرقى التى تنفذها ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته.
وأكد الهباش أن الشعب الفلسطينى مصمم على الصمود والبقاء فى أرضه والدفاع عن مقدساته مهما بلغ الثمن ومهما كانت التضحيات، مضيفاً أن جرائم الاحتلال لا تزيد شعبنا إلا إصراراً على النضال من أجل حريته وزوال الاحتلال عن أرضه ومقدساته، وأن حلول هذه الذكرى الأليمة لا يزيد شعبنا إلا تصميماً على المضى قدماً نحو حريته، وأن القيادة الفلسطينية ماضية فى مساعيها وتحركاتها أمام المحاكم الدولية لجلب قادة الاحتلال وجنوده ومعاقبتهم كمجرمى حرب يرتكبون أفظع المجازر التى عرفها التاريخ والتى تستهدف كل ما هو فلسطينى وكل ما هو عربى فى أرض فلسطين.