كلنا يعلم أن مقامات ومساجد آل بيت النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى القاهرة لها مكانة خاصة ومساحة كبيرة فى نفوس المصريين حيث يتوافد الملايين من المسلمين من شتى المحافظات النائية والقريبة لزيارة آل البيت لأسباب كثيرة جداً كلنا يعرفها ومن الصعب حصرها.. حتى لو تكلفت الرحلة من أى مكان إلى المقام الجهد والعناء والفلوس فهى على قلب كل مريد وزائر «زى العسل» لأنها مريحة نفسياً..
والحقيقة التى لا تحتمل أدنى شك أن الدولة قامت فى السنوات القليلة الماضية بتطوير وتجميل مساجد آل البيت سيدنا الحسين وستنا زينب وستنا نفيسة على أعلى مستوى من الأثاث والموكيت والسجاجيد وأعمدة الرخام والدهانات.. وتم إعادة تجميل المقامات الطاهرة من الداخل وقد شاهد كل المريدين والزائرين ذلك وشكروا الدولة على تلك الأعمال الرائعة التى يستحقها أصحاب المقامات الرفيعة..
ولكن توجد مشكلة يعانى منها الزائرون لتلك المساجد.. حيث يتم غلق المسجد طوال النهار والليل ولا يتم فتحه إلا قبل موعد كل صلاة بعشر دقائق فقط لا يستطيع معها الزائرون زيارة المقامات الطاهرة وقراءة الفاتحة والدعاء بطلب المدد وتحقيق الأمنيات من الله ببركة صاحب المقام.. وبالتالى يحدث تكدس وزحام شديدان فى المقام حتى رفع الأذان فيتم غلق المقام حتى قبل موعد الصلاة القادمة بعشر دقائق.. وقد شاهدت وسمعت عبارات الغضب من الزائرين بسبب هذا الغلق لأن غالبيتهم العظمى لا يدخلون المقام وبالتالى يتولد لديهم إحساس بأن زيارتهم غير مقبولة..
بالنسبة للأماكن المحيطة بالمساجد الثلاثة لا توجد مشكلة أمام وحول مسجدى ستنا زينب وستنا نفيسة لوجود مساحات تستوعب أى زحام.. لكن عند مسجد سيدنا الحسين فالمشهد صعب جداً جداً لأن الساحة أمام الباب الرئيسى محاطة بأسوار حديدية والشوارع الثلاثة المحيطة بالمسجد كل منها عبارة عن حارة لا يتعدى عرضها المترين وتتكدس بالباعة والزائرين بشكل مرهق يصيب بالضيق..
إن غالبية المترددين على مساجد آل البيت يأتون لزيارة المقامات للدعاء والتبرك بهم.. وهم لا يستطيعون تحقيق الهدف من الزيارة ويعودون مكسورى الخاطر بسبب قرار غلق المقامات.. وبالمناسبة توجد شركات أمن خاصة يعمل أفرادها فقط خلال وقت الصلاة وتتولى تنظيم الزيارات داخل المساجد وبالتالى فإن الموضوع تحت السيطرة من ارتكاب أى مخالفة مثل تناول الطعام..
سمعت أن كثيراً من المترددين على مسجد سيدنا الحسين خاصة يوم الجمعة يطالبون د.أسامة الأزهرى وزير الأوقاف بالتدخل الفورى لحل هذا الموضوع المهم على قلوب كل المسلمين من زوار آل البيت.. ونحن فى الانتظار.