لا معنى لنجاح أو عوائد أو أموال أو ثروات دون وطن قوى وقادر وآمن ومستقر.. لذلك فإن الجميع مسئولون عن الحفاظ على هذا الوطن.. فلا فائدة من مكاسب طائلة يحققها التجار والمصنعون تتسبب فى معاناة الناس وتلحق أضراراً بالغة فى مستوى الرضا الشعبي.. من هنا أدركت الحكومة ان جهود الدولة فى إنهاء أزمة الدولار لابد ان يتلوها تراجع الأسعار.. لكن مازال هناك إصرار على استمرار فوضى الأسواق.. والتمسك بأسعار وقت الأزمة.. لذلك ظهرت (العين الحمراء) للحكومة وأرسلت انذاراً واضحاً وفرصة أخيرة للجميع.. حتى يجنى المواطن ثمار النجاح الكبير الذى تحقق.. لذلك على التجار والمصنعين وغيرهم أن يعلموا أن سلامة سفينة الوطن مسئولية الجميع.
من الواضح ان رسالة الدولة وصلت إلى التجار والمصنعين والمستوردين ولن تقبل بتكرارها مرة أخري.. فما حدث خلال الفترة الماضية من ممارسات كانت واضحة.. وما دفعه المواطن من مشقة ومعاناة يكفى وما بذلته الدولة من جهود لحل الأزمة واقتلاعها من جذورها كان لإعادة الأمور إلى نصابها.. وضبط الأسواق.. وعدالة وواقعية الأسعار وان يجنى المواطن ثمار نجاح الدولة فى إنهاء الفجوة الدولارية.. والتى كانت أساس الأزمة وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم.. التى كانت شماعة زيادة الأسعار بمعدلات مفزعة على مدار الساعة.. وبعد التدفقات الدولارية وتوحيد سعر الصرف لم يعد هناك حجة لهذه الأسعار غير الواقعية والمبالغ فيها والتى لا تعكس جهود الدولة.
هناك حقيقة لابد من التأكيد عليها ان الرئيس عبدالفتاح السيسى صاحب الإنجاز العظيم فى إنهاء أزمة الفجوة الدولارية.. بل وضمان عدم تكرارها.. وهو من قال من قبل انها ستكون من الماضى والتاريخ.. والدولة المصرية بقيادته عازمة تماماً على عدم السماح بوجود أزمة فى الدولار وضمان تدفقات مستدامة من خلال العديد من المسارات أبرزها ما لدى مصر من فرص ومقومات جاذبة لأكبر الاستثمارات العالمية التى لم تحدث من قبل وتسابق الدول الكبرى وكبريات الشركات العالمية على الاستثمار فى مصر.. فالنجاح الكبير الذى تحقق وراءه قائد عظيم بما لديه من حكمة ورؤية وبناء علاقات دولية تحظى بالاحترام والشراكة وحرص على بناء جسور التعاون والتكامل مع الأشقاء.. فالانفراجة الكبرى بدأت من صفقة الاستثمار المباشر لتنمية مدينة رأس الحكمة بالشراكة مع الإمارات العربية الشقيقة وما يجمع الرئيسين عبدالفتاح السيسى وشقيقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من علاقات أخوة ومودة عميقة وثقة عظيمة.. لذلك أقول وبثقة ان الرئيس السيسى بعد توفيق المولي- عز وجل- هو صاحب الفضل فى إنهاء هذه الأزمة الخانقة والكارثية التى لو استمرت لا قدر الله لكانت العواقب وخيمة وشديدة الوطأة.. لكن الله دائماً يحمى مصر ويرعاها ويحفظها ويسخر لها قادة عظماء دائماً على الوعد مع الانقاذ والإنجاز ولنا فى الرئيس السيسى المثل والقدوة.
الحقيقة وأنا أتابع اجتماع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مع التجار والمصنعين وهو حديث شفاف.. ويراهن على وطنية وضمير من يقومون على توفير احتياجات الناس.. قفز إلى ذهنى أمور مهمة ورسائل نبيلة.. أبرزها انه لا قيمة لأى نجاح أو مكاسب أو عوائد أو أموال مهما كثرت بدون وطن قوى وآمن ومستقر وقادر على توفير متطلبات البقاء والوجود.. وحماية الدولة وتلبية احتياجات الشعب.. وتحقيق رضا الناس.. لذلك أقول ان استثمار رجال الأعمال وكبار التجار والمصنعين فى المساهمة ودعم جهود الدولة فى ترسيخ الأمن والاستقرار والرضا الشعبي.. هو عين الصواب وأعظم استثمار.. لأنه لا قدر الله إذا تعرض الوطن لضرر أو كارثة.. فإن الجميع سيدفع الثمن لا محالة بدون استثناء.. وأكرر انه لا معنى لحياة أو نجاح.. أو أموال الدنيا بدون وطن آمن ومستقر وقوى وقادر.. فنحن شعب نعيش جميعاً على سفينة مصر.. فإذا تعرضت السفينة لضرر أو ثقب أو عاصفة.. فإن الجميع دون استثناء سيلقى المصير الغامض.. لن تنفع ساعتها الأموال والأرباح.. ولكن ما سينفع هو الاصطفاف والرضا الشعبى الذى يزيد من حجم النجاحات والإنجازات والمكاسب.. فكلما زاد وترسخ الاستقرار ارتفعت وتيرة النجاحات والإنجازات من خلال البيئة المثالية.. لذلك أقول فإن الاستثمار فى قوة واستقرار الأوطان.. هو مكسب لا يقدر بحال.. يستطيع الانسان أياً كان مواطناً بسيطاً.. أو رجل أعمال أو مستثمراً أو تاجراً كبيراً.. أو صاحب مصنع أو أكثر ان يتوسع ويزيد من حجم نشاطاته الاقتصادية وتجارته.. لذلك فإن الاعتدال والواقعية فى تحقيق المكاسب والأرباح دون جشع أو مغالاة من أهم مفاتيح تحقيق الرضا الشعبي.. وفى كل الأحوال الدولة لن تفرط ولن تتنازل ولن ترضى إلا بتحقيق رضا شعبها مهما كانت الأسباب.. فبالأمس كان الحوار والنقاش والتذكرة،.. وفى الغد للدولة إجراءات أخري.. لكنها لن تسمح بإلحاق الضرر بالوطن أو المواطن.. لذلك على الجميع وأقصد من كبار التجار والمصنعين وحتى البائعين.. والمتعاملين بالبيع والشراء مع المواطنين.. أقول.. كثير من البيع.. مع قليل من الأرباح يحقق مكاسب لا حصر لها.. لعل أبرزها استمرار «النعمة» لدى هذه الفئات.. فالمكسب الأساسى هو العمل على استقرار الوطن.. وتحقيق رضا المواطن.. ساعتها يستطيع رجل الأعمال والتاجر والمصنع أن يتوسع فى العمل والنجاح.
على الجميع أن يدرك أيضاً أن استمرار فوضى الأسواق.. والتلاعب فى الأسعار والإصرار على المغالاة.. خطر داهم عليهم وعلى مستقبل نشاطهم الاقتصادى وأعمالهم.. بصور وأشكال مختلفة سواء بتدخل الدولة لدعم المواطن.. وأن تكون بديلاً عن تجار الجشع والاحتكار والمغالاة لتحقق رضا شعبها وتلبى احتياجاتهم بأسعار تناسبهم.. أو لا قدر الله مع استمرار سخط المواطن على هؤلاء التجار.. سوف يؤدى إلى الفوضي.. وساعتها لن يجد التجار مكاناً أو أسواقاً أو حتى فرصة للعمل والتعامل والبيع.. لذلك علينا أن نعى وندرك ونتحلى بمزيد من الوطنية.. ويقظة الوعى والضمير.. والانتباه لخطورة هذه الممارسات التى تضر بالأمن القومى والاستقرار كأحد أهم مكوناته.
ليس من المعقول أن البعض شعارهم «يالا نفسى».. و«أنا مالى».. أو «المهم أكسب إيه».. فهذا عبث ولعب بالنار. سيكونون أول المتألمين من هذه النيران.. لذلك فى ظنى أن الحكومة باجتماعها أمس الأول مع كبار التجار والمصنعين بعثت برسالة واضحة أتمنى أن يفهمها الجميع.. أن رضا المواطن المبنى على معقولية وعدل ومنطقية هو أهم أهداف الحكومة.. بعد جهود الدولة فى توفير كل شيء للتجار والمصنعين والمستوردين بعد إتاحة الدولار بشكل سهل.. فإذا كانوا تعاملوا بسعر الدولار ٢٧ جنيهاً فالآن ٧٤ جنيهاً.. ومتوفر فى البنوك.. والحكومة أفرجت عن بضائع من السلع الأساسية والمواد الخام من الجمارك بأرقام من مليارات الدولارات تزيد على ٣١ مليار دولار.. لكن ما وفرته الحكومة من أموال من أجل الإفراج الجمركى عن البضائع لم يكن له مردود أو أثر أو ترجمة.. فالأسعار كما هى لم تنخفض بعد.. ومازال التجار والمصنعون يبيعون ويتعاملون بدولار ما قبل إنهاء الفجوة الدولارية.. وهو أمر يثير الكثير من التساؤلات حول إصرارهم على استمرار المعاناة للمواطنين.. وهو ما يعنى أن الحكومة تمهل ولا تهمل.. وأن العين الحمراء قادمة.. وأن ثمة إجراءات استثنائية سوف تتخذها لمعالجة هذا الأمر بل القضاء عليه تماماً.. فليس معنى تشجيع ودعم القطاع الخاص.. أن نترك المواطن فريسة للجشع والمغالاة.. وهو ما سينفجر فى وجه الحكومة.. ويلحق الضرر بالوطن.. لذلك الأمر ليس هيناً بل تراه الحكومة وأنا معها التحدى الأكبر والأهم.. ويحتاج إلى حسم سريع.. فالحكومة أمهلت التجار والمصنعين لوصول التخفيضات إلى ٠٣٪ إلى ما بعد العيد مروراً بوجود تخفيضات من ٥١٪ إلى ٠٢٪.. وما لم تقله الحكومة إنه إذا لم يحدث ذلك فإن هناك وجها آخر.. وهنا أتمنى أن تتمسك الحكومة فى هذا الأمر بالقسوة المفرطة.. والحسم القاطع والمتابعة على مدار الساعة.. وحسناً قال الدكتور مصطفى مدبولى إن الجميع فى الدولة أو الحكومة لابد أن ينزل وينتشر فى الأسواق من أجهزة رقابية معنية.. ومسئولين فى الحكومة ووزراء ومحافظين.. لأن هذا الأمر محورى ومرتبط برضا وأحوال الناس.. لذلك لابد أن تكمل الحكومة المشوار والحرب بنفس الوتيرة.. ومؤشر الحماس والجدية.. حتى ترى أثر جهودها فى عين وجيب ورضا المواطن.
الحكومة لا يجب أن تكون وحدها فى هذه المعركة.. المواطن أيضاً وبهذه المناسبة.. لفت نظرى «أنا مالية» البعض ممن يرددون و«أنا مالي.. و» اخدنا منها إيه؟! وإيه إللى هيعود عليّ.. وحصدنا وخدنا إيه من المشروعات».. وغيرها من بعض العبارات التى تجسد السلبية واللامبالاة وعدم الوعي.. فأهم مكاسب وثروة أى مواطن.. هو العيش والوجود فى وطن قوى وقادر ومستقر.. وهذه النعمة فى صميم مصلحة المواطن.. لذلك دائماً نقول إن المواطن شريك أساسى فى الحماية والحفاظ وبناء هذا الوطن.. وأقول لهؤلاء انظروا حولكم ليس فى اتجاه.. أو صوب دولة واحدة.. ولكن فى كل الاتجاهات الاستراتيجية لتدركوا وندرك جميعاً قيمة وأهمية ما نعيش فيه من نعم فى مصر.. من أمن وأمان واستقرار.. ونجاحات وإنجازات ومستقبلاً واعد وفرص ثمينة.. وتوافر كافة الاحتياجات وما عدا ذلك جميعه مقدور عليه وفى المتناول.. نستطيع أن نتجاوز أزمة أو تحدياً لكن تظل النعمة المسداة هى نعمة الأمن والاستقرار والخير والازدهار.. واستكمال البناء والتنمية.
وحتى نعرف قيمة ما تحقق فى مصر من قوة وقدرة وردع وأمن واستقرار وبناء وتنمية وازدهار علينا أن ننظر حولنا.. ونغمض أعيننا.. ونعيد شريط ما نراه على شاشات التليفزيونات فى دول الجوار.. نتمنى من الله لهم السلامة واستعادة الأمن والأمان والاستقرار.. ترى نساء وأطفالاً قتلت.. ومبانى ومنازل هدمت.. وشراباً وغذاء بات من الأحلام.. ومستقبل بات من المستحيلات.. فهذا الأب يحمل جثث أبنائه.. وهذه الأم الثكلى بقيت وحيدة بعد أن فقدت الزوج والابن والابنة والأب والشقيق.. حتى الدار لطالما شهدت لحظات من الفرح والسعادة والذكريات الجميلة وابتسامة طفل.. وزغرودة أم.. جميعها تحولت إلى الآلام، وأطلال.. ومعاناة وبكاء ونحيب.. انظر أيضاً على شاشات التليفزيون.. لترى أن هناك دولاً كانت وكادت تمسح من الخريطة.. لا ترى فيها دولة أو مؤسسات.. أو وحدة أو اتفاقاً.. بل لا ترى لها مستقبلاً.. وأخرى ترى الشعب يأكل بعضه بعضاً.. يخرب وطنه بيديه.. يقتلون مستقبلهم بأيديهم.. يتناحرون.. يتقاتلون.. بل يهللون لأنهم قتلوا شقيقهم.. فهل هذه حياة.. وهل هناك مستقبل وأمل.. رغم أنها بلاد تعج بخيرات الله.. وتحولت فيها النعم إلى نقم.. تتخطفها «غربان سود».. ما بين إرهاب وخونة.. أو مؤامرات ومخططات أجنبية.. لتنهب الثروات.. وتغتال الأحلام والآمال.. لتجعلها أرضاً بوراً.. فمتى وكيف ستعود هذه الأوطان.. لذلك اسجد لله شكراً وحمداً على نعمة مصر.. الوطن الذى يحمينا.. ويهيئ لنا سبل الأمن والأمان والاستقرار والكرامة.. والنجاح.. والاطمئنان على الحاضر والمستقبل.. وطن يجمعنا ويضمنا.. لذلك جميعنا مسئول عن الحفاظ على هذه النعمة.. وعلينا إمعان النظر والتدبر وقراءة وتحليل ما يدور وما يجرى حولنا من خراب ودمار ودماء.. وسقوط دول.. كل ذلك يجعلنا أكثر إرادة وتمسكاً وعملاً واصطفافاً.. واحتضاناً لهذا الوطن.. ونحمد الله عز وجل على أن حبانا بقائد وطنى عظيم ومخلص.. هيأ الله له من أمره رشداً لينقذ هذا الوطن من الضياع.. ويقوده إلى الإصلاح والبناء والتنمية.. لتمكينه من القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة على حماية الأرض والحدود.. والثروات والمقدرات.. وتلبية آمال وتطلعات شعبه.. والسير بثقة نحو المستقبل.. لنكون أمام شعب يملك حاضره ومستقبله فى محيط يئن من المصير المجهول وافتقاد الأمل.. لذلك أقول الحفاظ على سفينة الوطن.. وتحقيق الرضا للجميع.. وأن نتحلى بالإيثار.. والعطاء.. وإنكار الذات حتى يبقى الوطن قوياً وصلباً وحاضناً للجميع.
المواطن هو أكبر المستفيدين من قوة وقدرة واستقرار الوطن.. من المواطن العادى والبسيط إلى التاجر.. ورجل الأعمال.. والمصنع.. وكافة فئات المجتمع.. والتوقف عن كل سلوك أو ممارسات من شأنها إلحاق الضرر بالدولة أو تتسبب فى حالة من عدم الرضا الشعبي.. لذلك على المدى البعيد.. يجب علينا أن نعمل فى إطار مؤسسى على غرس قيم ومبادئ الولاء والانتماء.. وإيقاظ الضمائر.. والتفانى والعطاء.. والرضا والخوف والحذر على الوطن.. أرى أن الأسرة والمدرسة.. والجامعة والمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية.. وقادة الفكر والإعلام عليهم العمل من أجل تحقيق هذا الهدف وتطهير المجتمع من الأنانية و« الأنا ماليه» والانتهازية.. والجشع والاحتكار.. وأيضاً أن نبعث برسائل مهمة فى أعمالنا الدرامية والسينمائية.. وخلق منظومة مجتمعية متكاملة ترتكز على الرؤية والإرادة حتى نستطيع بناء الشخصية المصرية التى ترتكز على صحيح الدين.. والفكر المعتدل.. والقيم والمبادئ السامية.. وإنكار الذات والتجرد والإيثار والاتحاد والاصطفاف وأن تكون سلامة الوطن نصب أعيننا.. إنها منظومة الأخلاق التى لطالما أكد عليها الرئيس السيسي.. فالأمم تحميها هويتها وأخلاقها وقيمها الرفيعة.. وأن تتحول «الوطنية» من شعارات إلى عقيدة.. قولاً وفعلاً.. عملاً وسلوكاً.. وأسلوب حياة تحكم سلوكياتنا وممارساتنا.. وعلى المؤسسات الدينية أن تغرس فى النفوس الرضا.. والقناعة.. والعطاء.. وعدم إلحاق الضرر.. والحلال والحرام.. والضمائر الحية والتكافل.
فى اعتقادى أن الدولة تمنح كبار التجار والمصنعين والمستوردين.. مهلة أو فرصة أخيرة.. فليس هناك اختيار سوى النزول بالأسعار إلى درجة العدالة والواقعية والمنطقية.. فلا يعقل أن تحقق الدولة هذه النجاحات فى الاحتواء والسيطرة وإنهاء الأزمة الدولارية.. وتظل الأسعار تواصل الصعود أو تستمر بوتيرتها وقت الأزمة.. فالدولة حريصة أن يشعر المواطن بعوائد النجاح.. وهى التى تضع على رأس أولوياتها المواطن.. وتعمل على تحسين ظروفه المعيشية وتتخذ قرارات غير مسبوقة لرفع الأجور والمعاشات وبرامج الحماية الاجتماعية.. ورفع حد الإعفاء الضريبي.. ورفع الحد الأدنى للأجور.. لذلك لا توجد مبررات أو ذرائع.. يصدرها التجار والمصنعون أو حتى المسئولون فى الوزارات والجهات المعنية من توفير السلع إلى المواطنين.. ولا أساس لها من الصحة.
تحيا مصر