انتهى قطاع الكهرباء والطاقة من تشغيل أول مشروع للخلايا الشمسية بطاقة 50 ميجاوات فى منطقة الزعفرانة، باستثمارات تتجاوز 500 مليون جنيه ليكون فى الخدمة الفعلية كما بدأ تشغيل مزرعة لطاقة رياح قدرة 250 ميجاوات بمجمع خليج السويس على البحر الأحمر بإجمالى استثمارات تصل إلى 4 مليارات جنيه.
جاء ذلك فى التقرير الذى تلقاه أمس الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة من الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة المتجددة الدكتور محمد الخياط حول برامج العمل والمشروعات الجارى تنفيذها.
أكد الدكتور شاكر أن مصر تستهدف إنتاج قدرات هائلة من طاقتى الشمس والرياح بعد قرارات الرئيس بتخصيص أراض إضافية لهذا الغرض بمحافظات أسوان وسوهاج ومرسى مطروح، ليتجاوز إجمالى المساحات المخصصة 31 ألف كيلو متر مربع، تسمح باستيعاب قدرات إضافية سواء لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، أو لإنتاج الهيدروجين الأخضر منها 1200 كيلو متر بساحل البحر الأحمر و3500 كيلو بمناطق شرق وغرب النيل ووقعت عدداً غير مسبوق فى العالم من الاتفاقيات لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة وإنتاج الهيدروجين بفضل الدعم الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسى لتشجيع الاستثمار فى هذا المجال وان مذكرات التفاهم التى وقعتها مصر لاستغلال وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتوفيره لتمويل السفن والمركبات وتصديره للأسواق العالمية بدأت تتحول إلى واقع.
أوضح الدكتور محمد الخياط أن مجمع خليج السويس لطاقة الرياح سيكون أكبر تجمع فى العالم لطاقة الرياح مع تنفيذ الشركات الإماراتية لمشروعها لإنتاج 10 آلاف ميجاوات من مزارع الرياح والشركة النرويجية التى تستهدف إنتاج 8 آلاف ميجاوات ليتجاوز إنتاج المنطقة أكثر من 20 ألف ميجاوات تنفذ من خلال شركات القطاع الخاص الدولية والوطنية، مما يؤكد جاذبية الاستثمار فى مصر خاصة فى الطاقة المتجددة.
قال إن الهيئة بدأت تنفيذ برنامج لاستكشاف المناطق الواعدة على مستوى الجمهورية لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من طاقتى الشمس والرياح وتتركز المناطق الجديدة بمحافظات أسوان وسوهاج والبحر الأحمر والصحراء الغربية والمنيا وغيرها وذلك لاستيعاب المشروعات الاستثمارية المستقبلية.
أوضح الدكتور محمد الخياط أن مصر تتمتع بمزايا كبيرة لإنتاج الطاقات الجديدة وتصديرها للأسواق العالمية بفضل موقعها المتميز وتوافر قدرات طاقتى الشمس والرياح والمصادر الأخرى المتجددة فى معظم مناطق الجمهورية وأن ذلك يعطى مصر أفضلية فى إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء وتصديرهما للأسواق العالمية وأن توقيع مصر العدد الكبير لمذكرات التفاهم فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، يشير إلى جاذبية الاستثمار فى هذا المجال ويجعل منها إحدى أدوات القوة الناعمة لمصر.
قال رئيس الهيئة إن مصر تشهد نشاطاً مكثفا للاستثمارات المحلية والعالمية فى مجال إنتاج الطاقات النظيفة والمتجددة والهيدروجين والأمونيا الخضراء بفضل الاهتمام المحلى والعالمى بالبيئة وتناسب أسعار الكهرباء المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة مع أسعار الطاقات التقليدية.