يجب ان يلعب مركز الصناعة دوراً مهماً فى احداث التكامل والتعاون بين القطاعات الصناعية المختلفة
رغم أهمية مركز تحديث الصناعة إلا أن أداءه ضعيف وبطيء جدا فى تقديم الخدمات أو المساعدات الفنية للمصانع التى تواجه مشاكل متنوعة سواء فى الانتاج أو التسويق أو التدريب واصبح تواجده مجرد اسم على غير مسمى هناك الكثير من المصانع الجديدة والصغيرة والمتوسطة تواجه مشاكل عديدة لكنها لم تسمع عنه أو تعرف شيئًا يسمى مركز تحديث الصناعة فالهدف من انشائه خلال الفترة الماضية منذ أكثر من 25 عاما كان هو تحديث وتطوير الصناعة ومساعدة المصانع على تطوير انتاجها ليتوافق ويتواكب مع متطلبات الاسواق العالمية ولكن لم يستطع القيام بهذا الدور حتى الآن ولم يقدم دراسات الجدوى المطلوبة أو المساعدات الفنية للمصانع الجديدة أو المتوقفة التى تواجه بعض المشاكل فى عمليات التسويق والانتاج والتدريب وغيرها من المشاكل الأخري.
الصناعة المحلية تحتاج فى هذه المرحلة بالذات إلى دور اكبر وقوى ومهم من مركز تحديث الصناعة فى عمليات التطوير والتحديث فى ظل القيود والضوابط التى تفرضها الدول الاوروبية على الصادرات التى تدخل اسواقها.
فدور مركز تحديث الصناعة شبه غائب تماما على الساحة حيث كان يستخدم فى الماضى لخدمة المصانع الكبيرة يقدم لهم الخبرة من خلال الخبراء والمتخصصين فى فنون وقواعد التصدير والتسويق بينما المصانع الصغيرة المتوسطة لم تحظ بأى اهتمام وكانت النتيجة معاناة هذه المصانع فى التسويق والانتاج والتدريب
فتطوير وتحديث الصناعة المحلية يحتاج بالفعل إلى جهود كبيرة لتحديثها وتطويرها بصفة دائمة باعتبارها قاطرة التنمية وهذا لن يتحقق بالشكل الامثل الا من خلال ربط الصناعة بالتعليم خاصة التعليم الفنى والذى يمثل طوق النجاة لتوفير العمالة الفنية المدربة وإعادة تأهيلها لتلبية احتياجات المصانع الى جانب تطوير وتحديث المواصفات القياسية لتتوافق مع نظيرتها العالمية حتى نضمن مرور الصادرات ودخولها دون عوائق للأسواق العالمية بكل سهولة فعلى مركز تحديث الصناعة القيام بدور أكبر وأفضل فى دعم ومساندة المصانع الصغيرة والمتوسطة فى المقام الأول وتعظيم الاستفادة من جهود الحكومة فى العمل على تعميق وتوطين الصناعة من اصدار القرارات والاجراءات والتشريعات التى تعزز من تنافسية المنتج المصرى وازالة اى معوقات امامه.
كما يجب ان يلعب مركز الصناعة دوراً مهماً فى احداث التكامل والتعاون بين القطاعات الصناعية المختلفة سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة ليكمل بعضهم الاخر بهدف تقليل فاتورة الواردات خاصة بعد ان اصبح لدينا مصانع تقوم بانتاج العديد من المستلزمات والمنتجات التى كنا نستوردها من الخارج لذا اصبح من الضرورة جدا إعادة النظر فى تحديث مركز الصناعة وتفعيل دوره بشكل كبير فى خدمة الصناعة لان النمو الحقيقى للاقتصاد القومى لن يتحقق الا بنجاح الصناعة من خلال تعظيم القيمة المضافة وتنمية الولاء للمنتج المحلى بأن يحظى بالأولوية وان يتم رفع شعار صنع فى مصر فى كافة والاسواق وان يتم توفير البيانات والمعلومات عن الصناعة ونشرها على موقع وزارة الصناعة مع تحديث للخريطة الصناعية باستمرار حتى يمكن احداث تكامل حقيقى بين المصانع المختلفة فالدور المهم لمركز تحديث الصناعة هو توفير دراسات الجدوى وتقديم الدعم الفنى والتدريب والتأهيل للعمالة للمصانع الصغيرة والمتوسطة حتى تستطيع التصدير والتسويق فى الاسواق المحلية والعالمية.