مرصد – وعى للتنمية المجتمعية – أول مرصد اجتماعى لحصر الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسروإنشاء قاعدة بيانات وطنيةلقياس الاتجاهات والسلوكيات حيث المعرفة والاتجاهات والممارسات داخل الأسر المستهدفة فى الريف والحضر من الفئات الأولى بالرعاية فى المجتمع وذلك من خلال تطبيق استمارة استبيان لما يقرب من 5.3 مليون أسرة بمتوسط 22 مليون فرد حيث تتولى اكثر من 15,000 رائدة اجتماعية مسئولية جمع المعلومات وتسجلها مع تخصيص غرف عمليات بالوزارة للمتابعة والتحليل واستخراج البيانات حتى يتسنى عمل التدخلات المطلوبة فى كل منطقة جغرافية بما يتناسب مع الممارسات والسلبيات المرصودة وتحقيق اعلى قدرمن النتائج الايجابية .
وكان اللقاء مع نماذج من السيدات والرائدات الاجتماعيات تقول نصرة هلال اقيم مع زوجى وابنى فى احدى المناطق المتطورة بديل العشوائيات من حوالى عامين ومنذ حوالى 5 اشهرفوجئنا بالرائدات الاجتماعيات يطرقون الابواب ويقومون بجمع بيانات عن الاسر واستمر التواصل بيننا وبين الرائدة حتى انها ساعدتنى فى التقديم فى برنامج مستورة التابع لبنك ناصر والحصول على قرض وعمل مشروع صغير للخياطة والتفصيل
وتشاركها الرأى منال مسلم من الشرابية قائلة لدى ثلاثة من الابناء الثلاثة وهم فى مراحل التعليم المختلفه وتقدمت الى مكتب الشئون الاجتماعيه بالشرابية للحصول على معاش تكافل وكرامه ولكننى لم احصل عليه وقد حضرت الرائدة الى المنزل وقامت بتسجيل بياناتى وفوجئت بها بعد فترة توجهنى الى الذهاب الى مكتب التضامن الاجتماعى لاستكمال اجراءات المعاش.
وعن الرائدات الاجتماعيات تقول صفية سعد رائدة حضارية تعمل بادارة الشرابية حصلت على عدة دورات تدريبيه تاهلنى للعمل والمشاركة فى حملات كثيرة مثل طرق الابواب و الزيارات المنزلية وغيرها من المبادرات وأن دورى ليس قاصر فقط على جمع البيانات وتسجيلها ولكننى اشارك فى كافة المجالات المجتمعية من خلال التواصل مع السيدات فى مواعيد القوافل الطبية للاستفادة من خدماتها هى وأسرتها و كذلك اخبارهم بالمبادرات الرئاسية مثل 100 مليون صحة و الكشف المبكر على الامراض المزمنة و امراض أورام الثدى و غيرها من المبادرات لكى تستفاد كل واحدة من الخدمة الطيبة واجد متعة كبيرة فى اداء عملى لان نجاحى فى مساعدة الاخرين وتوعيتهم ووضعهم على الطريق الصحيح.
اما فاطمة الزهراء على وهى احدى الرائدات بادارة حلوان تؤكد ان الوزارة دائما ما تقف بجانبنا فى كل الاوقات ونسعد كثيرا بكلمات سيادة الوزيرة شخصيا باننا اهم الاذرع التى تعتمد عليها فى معركة الوعى مما يجعلنا نشعر بالفخر كما ان هناك اهتمام كبير بدعمنا وتطويرنا عن طريق الدورات التدريبيه المستمرة حتى نستطيع الوصول للمستهدف بابسط طريقة وخاصة السيدات وهم المستهدف الاول بالنسبة لنا ولذلك نحاول على قدر الامكان اعطائهم المعلومة بشكل مبسط حتى نحصل على ما نريده فى اقل وقت وباقل جهد وكل املنا ان نسطيع تغيير معتقداتهم و أفكارهم عن العزوة والولد أفضل من البنت و تعليم البنات وزواجها ومكافحة الختان حيث نرى ان هذا التحدى هو أكبر انجاز للوصول الى جيل جديد مشرف.
اوضح عبد الحميد الشبراوى مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى والمدير التنفيذى لمرصد وعى ان «مرصد وعي» هو أول مرصد اجتماعى احصائى يهدف الى انشاء قاعدة بيانات على المستوى الوطنى لحصروقياس سلوك واتجاهات وممارسات والأوضاع الإجتماعية والإقتصادية للأسر فى الريف والحضرعلى مدار نقاط زمنية مختلفة حيث نستهدف ما يقرب من 5,3 مليون اسرة بواقع 22 مليون شخص من الاسر الاولى بالرعاية من مستفيدى البرنامج القومى «تكافل وكرامة « ومشروع « حياة كريمة « بما يسمح لنا بتوفير ادق وافضل تدخلات وتسليط الضوء على ابرز السلبيات التى تم رصدها خاصة وان المرصد يتناول نقاط جغرافية مختلفة كما ان الرصد النوعى سيتيح اعادة صياغة التدخلات المطلوبة لكل منطقة على حدا وبشكل مرتكز على المؤشرات المستقلة بالمنطقة التى تم رصدها ثم ان اعادة الرصد سيحدد مدى فاعلية تلك التدخلات ومدى وصولها للمستهدف منها
واضاف عبد الحميد أن حلم إنشاء المرصد بدأ بناء على توجيهات من السيد رئيس الجمهورية والذى يولى اهتمام خاص بالاسر الاولى بالرعاية ويؤمن بان الوعى المبنى على المعرفة الصحيحة هوالركيزة أساسية فى بناء الجمهورية الجديدة وان تقديم الوعى الكافى للمواطن اهم من الدعم ومن هنا كان هناك خطوات عديدة ومناقشات مكثفة قبل إطلاق المرصد فقد كانت معظم المؤشرات الرقمية الموجودة غير واضحة وغير قوية لان معظم الابحات كانت تتم على فكرة المسح بالعينة اما الان يتم الرصد للجميع وعملية المسح تتم بصفة مستمرة حتى نصل الى نتائج ادق واشمل كما ان دور المرصد لن يتوقف على رصد المؤشرات بل سيتخطى ذلك بعمل التحليلات المتعمقة للوصول الى الاسباب والعلاقات والدوافع وراء انتشار اى مؤشر سلبى تم رصدة فى اى محيط مجتمعى وقد كانت البداية بعمل دراسة اولية مع كافة برامج الوزارة و تصميم الرؤية الأساسية والتى شارك فيها ما يقرب من 300 باحث تم اعدادهم من الرائدات الريفيات بالاضافة الى 28 مرشداً ميدانياً بهدف طرح ملامح اولية وتجريب الاليات والادوات المستخدمة ومدى فاعليتهاوقد تمت الدراسة الاولية على ما يقرب كم 3400 اسرة بمتوسط 15 الف و400 شخص وكانت النتائج مبشرة ووجدنا استجابة كبيرة جدا من الاسر فعلى سبيل المثال تم رصد ما يقرب من 26 % لحالات حمل غير مرغوب فية فى المراحل الاولية وهى ظاهرة مستحدثة تلقى بظلالها على قضية الزيادة السكانية ومن هنا وجب تركيز الضوء لبرنامج « كفاية « فى هذه المناطق وهكذا فى بعض الظواهر الاخرى
ويؤكد عبد الحميد ان اكثر ما ابهر الجميع هو المستوى الحرفى التى وصلت اليه الرائدات الريفيات بعد التدريب فقد كان لديهم من الخبرة والانخراط وسط مهارة بلا حدود وكانوا يتمتعون بجسركبيرمن الثقة المتبادلةمع الاسر الاسر مما اتاح لنا بيانات فى غاية الدقة والشفافية وقد انطلق المرصد بحوالى 250 مشرفاً ميدانياً و15,000 رائدة اجتماعية تم اختيارهن بعناية فائقة و دعمهن باجهزة تكنولوجية متطورة وتابلت لتسهيل سرعة تسجيل البيانات وارسالها فى نفس الوقت مع تخصيص غرف عمليات بالوزارة للمتابعة كمايعقب ذلك الدراسة و التحليل واستخراج البيانات بحيث يتم الرصد مرتين فى العام بعد كل مرة يتم عمل التدخلات المطلوبة ثم الوقوف على المستجداتوتنقسم أدوات مرصد وعى إلى اولا استمارة استبيان الأسرة المعيشية والتى تهدف إلى رصد وحصر خصائص الأسرةوتحديد ما اذا كانت تلك الاسر نووية اوممتدة ووصف دقيق لخصائصهم والحالة الاجتماعية لجميع افراد الاسرة وحالة العمل لمن هم فوق ال15 عام والحالة الصحية والاعاقات ودرجاتها وحالة المسكن ومياة الشرب والصرف الصحى والاجهزة الموجودة بالمنزل بحيث يكون الاستبيان كاشف عن الوضع الشامل للاسرة اما الاستمارة الثانية تكون موجهة للمرآة من سن 15 الى 45 داخل الاسرة بصفتها المسئول الاول عن تشكيل الوعى الكامل للاسرة وهى البوصلة الاساسية لها والموجة والرقيب للابناء ويغطى الاستبيان خلفيتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية بالكامل والتى تم وضعها ضمن معايير دولية وتشتمل المحاور التالية لقياس المعرفة والاتجاهات والممارسات من تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وممارسات الصحة العامة والنظافة والتغذية السليمة والممارسات التقليدية الضارة (زواج الأطفال وختان الإناث) والتربية الأسرية الإيجابية والعمل والتمكين الاقتصادى ومكافحة الإدمان والمخدرات والهجرة غير الشرعيةوحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وتعزيز قيم وممارسات المواطنة.