الصحافة لمن لا يدركون هى صاحبة الجلالة ونضع تحتها مليون خط هى تشكيل الوعى والوجدان للشعوب وهى كلمة الحق والبحث عن الحقيقة مهنة شرف لكل من ينتمى لها فهى السلطة الرابعة لما لها من تأثير فى الشعوب ولذلك انا فى حالة ذهول من تصريحات بعض الممثلين وتطاولهم على الصحافة والمنتمين لها والخلط بين الصحافة ومرتزقة التريند وأصحاب الصفحات المشبوهة الذين يتواجدون فى كل جنازة أو فرح من أجل تسجيل صورة أو موقف وعمل ترند يحقق الاف المشاهدات والمقابل لها هى مئات الدولارات كلما زادت الفضيحة واشتعل التريند زادت المشاهدة وهؤلاء بعيدون كل البعد عن المهنة هؤلاء اما بلوجرز أو أصحاب صفحات خاصة يندسون فى كل مناسبة يصورون بموبايلاتهم الخاصة ويطاردون الجميع ولا يحترمون مشاعر حزن أو فرح بل الكارثة الاكبر انهم يدعون انهم صحفيون واذا طلب منهم تحقيق الشخصية نجد أنه اما كارنية مضروب أو تابع لنقابة وكيان وهمى.
ولنقابة الصحافيين ووزارة الداخلية خطوات كثيرة فى طريق مطاردة هؤلاء وبالفعل قامت ادارة التزييف والتزوير بالأموال العامة بالقبض على الكثير منهم بل واغلاق الكثير من النقابات الوهمية التى تبيع الكارنية تحت العديد من المسميات ونقابة الصحفيين تطارد وتحارب وتقدمت باكثر من بلاغ للنائب العام والذى لا يعلمه البعض ان مهنة صحفى كى توضع فى بطاقة الرقم القومى لها العديد من الاجراءات والاختام سواء من الجريدة أو النقابة أو الهيئة الوطنية للصحافة لأن الصحافة مهنة مقدسة تضم بين صفوفها المفكرين والكتاب الآلاف من الأسماء اللامعة.
وفى جنازة الفنان صلاح السعدنى صدر بيان من نقابة الممثلين تطالب فيه الصحافيين والاعلاميين بعدم الحضور، كم كان هذا الأمر مؤسف فهذه العائلة كبيرها هو محمود السعدنى، أو الولد الشقى كما يطلقون عليه كان صحفياً ساخراً وبارعاً ومنها الكاتب الكبير أكرم السعدنى أى عائلة صحفية وتعرف قيمة وقدر الصحافة ومع ذلك لم تفرق بين صحفى أو مرتزق تريند، وبعدها ممثله تخرج بتسجيل صوتى به الكثير من الاهانة للمهنة وان فرح ابنتها اخترقت خصوصيته بسبب الصحافة وللاسف لم نشاهد فى أى فيديو للفرح أى صحفى أو اسماً معروفاً وانما شباب صغير يصور بموبايلاته لذلك على الجميع ان يقف احتراما لمهنة تضم عظماء العقول والمفكرين واذا كان نقيب الممثلين قد اصدر البيان برغبة البعض عدم حضور الصحافيين والاعلاميين الجنازات وتقنين ذلك هذا حقه اذا كان فعلا الحضور صحفيين وليس مندسين لا علاقة للصحافة بهم وانما مواقع وصفحات تسىء للجميع واذا كانت هناك جلسة بين نقيبى الصحفيين والممثلين لتقنين الوضع بأى شكل يرونه فرجاء اكبر ان يكون لمباحث الانترنت وكل القائمين والمتحكمين فى صفحات الفيس والسوشيال ميديا وهم يملكون غلق الصفحة اذا تجاوز صاحبها ولا يسمحون بفتحها الا بعد بيانات صحيحة منه، واحمد الله اننى عاصرت صحفيين عظماء ورأيت كبار الفنانين يأتون إلى مكاتبهم طالبين نشر خبر أو تقييم اعمالهم شاهدت رؤساء تحرير كبار النجوم يجلسون فى مكاتبهم بالساعات حتى يسمح لهم بالدخول.
الآن اذا كان هناك من يدعى انه صحفى فهناك ايضا من دخل الفن من الباب الخلفى ويدعون انهم فنانون واصحاب موهبة لكل مهنة دخلاء وعلينا ان نعمل بكل جهدنا لتطهيرها.