أكثر ما يلفت نظرى فى مشاركة أبطالنا سواء فى اللعبات الجماعية أو الفردية فى أولمبياد باريس هى لغة التحدى التى تغلف أداءهم ومعها العشق الكبير والانتماء لهذا الوطن العظيم.
صحيح نحلم بالميداليات ونتمنى صعود أبطالنا على منصات التتويج لكن يبقى هذا الأمر محاطاً بأمور عدة أغلبها يعيش متغيرات كبيرة بين لحظة وأخري.
فمثلا كاد منتخبنا الوطنى لكرة اليد أن يهزم فرنسا بطل العالم لولا السبع ثوان الأخيرة التى أدرك فيها الفرنسيون التعادل الذى احتفلوا به احتفالاً مثيراً يؤكد القيمة الكبيرة لمنتخبنا الذى قام بتعويض التعادل مع المنتخب الفرنسى بفوز مستحق على منتخب النرويج ثانى العالم وأخيراً على الأرجنتين ليقطع شوطاً مهما فى الاقتراب من تحقيق ميدالية.
نفس الشيء فعله المنتخب الأولمبى لكرة القدم الذى هزم منتخب إسبانيا القوى وتصدر مجموعته ثم أبعد منتخب باراجواى عن مسرح الأحداث المثيرة بركرلات الجزاء الترجيحية ليذكرنا بما حدث فى أولمبياد طوكيو عام 1964 أى بعد غياب 60 عاماً.
وها هو الآخر يقترب من تحقيق حلم كروى جديد.
نفس الشيء لبعض نجومنا فى اللعبات الفردية الذين يبذلون الغالى والنفيس من أجل تحقيق إنجاز مصرى فى الأولمبياد.
إذا كانت الساحة الرياضية قد اختلفت حول بعض المشاركات خاصة فيما يتعلق ببطلة مصر فى السلاح والتى شاركت وهى حامل فى الشهر السابع فإن هذا الأمر لم يكن جديداً على الأولمبياد حيث سبقها مشاركة سيدات لدول متعددة وفى ألعاب أخرى بالمشاركة فى ظل نفس الظروف وقد يراها البعض نوعاً من التضحيات للبطولة بالمجازفة بأعز ما تملك ويراها البعض الآخر نوعاً من إهدار المال العام.
لكن فى نظرى الشخصى لابد أن يعرف الشارع الرياضى هل مشاركة بطلتنا جاء بعلم مدربها والمسئولين والجهاز الطبى أم أخفت أمر حملها عن الجميع؟
مثلما نريد أن نعرف ما تردد عن سفر البعض على حساب الدولة أم على حسابهم الشخصي.. وبمعنى آخر نريد كشف حساب تغلفه الشفافية والصدق والأمانة بعد انتهاء الأولمبياد لكى يأخذ المصيب حقه ويعاقب المخطئ أملاً فى تصحيح المسار للمشاركات القادمة.
الرياضة حالها حال بقية مؤسسات الدولة لن ينصلح حالها بالصورة التى ترضينا جميعا سوى عن طريق الثواب والعقاب والتعامل بحزم ومصداقية مع مثل هذه الأمور التى تتعلق بسمعة مصرنا الحبيبة.. وفى نفس الوقت علينا التأكد الكامل من المعلومات خاصة عندما تدين أحداً بعينه لأنها تصيب النفس بمرارة وظلم ندعو الله أن يبعدنا عنه.
هدفنا جميعا تحقيق أفضل الإنجازات حبا فى نجومنا وبلدنا وليس هدفنا الإساءة لأى شخص ونؤمن أن الرياضة فوز وخسارة وانتصار وهزيمة لكن تبقى القيم الأصيلة هى المحور الرئيسى لمجتمعنا وبلدنا الحبيب.
والله من وراء القصد.