مصر الداعم التاريخى للحق الفلسطينى.. ونصرة حقوق الأشقاء المشروعة والحفاظ على قضيتهم من محاولات التصفية.. جهود مصر وتضحياتها ومساعيها مستمرة على كافة المسارات والاتجاهات السياسية والدبلوماسية والقانونية والإنسانية.. فمنذ اندلاع العدوان الإسرائيلى فى أكتوبر الماضى لم تتوقف جهود مصر وسباقها مع الزمن لوقف إطلاق النار.. وتحويل دفة المفهوم العالمى إلى دعم القضية الفلسطينية.. والإقرار بأنه لا حل لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطينى إلا بحل الدولتين.. وهو ما يتحدث به العالم.. بالإضافة إلى الدعم الإنسانى الكبير فقد بلغ اجمالى المساعدات التى دخلت القطاع 142 ألف طن ساهمت منها مصر بـ102 ألف طن والعالم جميعاً 40 ألف طن.. وبالأمس قدمت مصر مذكرتين ومرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية.. كشفت وفضحت فيها جرائم وانتهاكات وممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين.. واغتصاب حقوقهم وأراضيهم والتوسع فى الاستيطان وتغيير الواقع الديموجرافى واجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والاستيلاء عليها باستخدام القوة المفرطة.. وهو ما يمثل فصلاً جديداً من الدعم المصرى لنصرة الحق الفلسطينى المشروع وتحقيق تطلعات الأشقاء وتخفيف معاناتهم.. إنه دور عظيم واضح وثابت ومحدد وشريف وشامل على كافة المحاور والمسارات والأصعدة.
أثبتت مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة أنها صاحبة دور واضح ومحدد وغير محدود وأنها وبحق الراعى والداعم التاريخى للقضية الفلسطينية.. تعمل على كافة الجبهات من أجل ضمان الحقوق الفلسطينية المشروعة.. وفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التى تجاوزت جميع حدود القانون الدولى العام والقانون الدولى الإنساني.. وأيضاً إنقاذ الشعب الفلسطينى من حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال وتدمير كافة سبل ومقومات الحياة فى قطاع غزة من حصار وتجويع وقتل للمدنيين والنساء والأطفال.. والتى فاقت عقول البشر وأقل ما توصف به هو الهمجية والبربرية والوحشية فى ظل الاستخدام المفرط للقوة فى حق شعب أعزل.. فتلك المشاهد التى يظهر فيها الأشقاء الفلسطينيون يبحثون عن طعام وغذاء يندى لها جبين الإنسانية.. فى ظل ممارسات إجرامية لدولة الكيان الصهيونى.. ورغم ذلك يحظى بدعم وتأييد وتمويل دول كبرى توفر له الغطاء الشامل للاستمرار والمضى فى إجرامه من (استخدام) غير موضوعى ومزدوج المعايير لحق الـ«فيتو» للمرة الثالثة وآخرها وقف مشروع القرار الجزائرى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة لأسباب إنسانية.. وأيضاً دعم إسرائيل بـ14 مليار دولار إضافية لمواصلة آلة القتل والإبادة فى حق الفلسطينيين بعد أن باتت الأرقام فى أعداد الشهداء والمصابين مرعبة اقتربت من 30 ألف شهيد وما يقرب من 100 ألف مصاب بالإضافة إلى 100 ألف مفقود وتشريد أكثر من مليونى فلسطينى وهو ما يتنافى مع مبادئ القانون الدولي.. والقانون الدولى الإنساني.. ناهيك عن تدمير المستشفيات والقضاء التام على منظومة الصحة فى غزة مع استمرار القتل والقصف وتدمير المخابز ومحطات المياه والكهرباء والمدارس وتحويل القطاع إلى مجرد أشلاء وأطلال وبيوت أشباح.. وبات استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف وقنص الأطفال والنساء أمراً لا يحرك ساكناً لدى الداعمين والصامتين على الإجرام الصهيوني.
مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلى الهمجى على قطاع غزة تقف موقفاً تاريخياً شريفاً واضحاً على كافة المسارات والأصعدة والاتجاهات.. تواصل الليل بالنهار من أجل انقاذ الفلسطينيين وقضيتهم من مؤامرة شيطانية حاكتها قوى الشر.. رفضت بوضوح وحسم محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم.. وهى أهم وأبرز النقاط التى تحظى بجهود مصرية متواصلة.. لأنها تدرك ان هناك نوايا شيطانية.. ومخططات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية.. وتهجير الفلسطينيين وطى القضية الفلسطينية بلا رجعة.. وهى أساليب صهيونية معروفة ومكشوفة لذلك تتصدى مصر بحسم لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية فى ظل كشف الجانب الإسرائيلى عن نواياه الخبيثة علانية فى رفض حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. ومن أهم وأبرز النجاحات التى حققتها مصر هى تحويل مفاهيم الدول الكبرى فى التعاطى والتعامل مع القضية الفلسطينية وتغيير المواقف حيالها.. حتى بات حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية مفهوماً راسخاً لدى العالم بأنه السبيل الأمثل والحل الوحيد.. لإنهاء الصراع المتكرر والمتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين والضمان أيضاً لأمن واستقرار وسلام الشرق الأوسط.. بل ان العالم أصبح على قناعة بأن الممارسات والانتهاكات والإجرام الإسرائيلى يفوق ويتجاوز حدود العقل.. ويضرب مبادئ القانون الدولى والإنسانى عرض الحائط.. كما ان العالم يتحدث عن هول المجازر والمذابح والحصار والتجويع والإبادة التى يرتكبها جيش الكيان الصهيونى فى حق الفلسطينيين.. وهناك دول لها مواقف متصاعدة ضد دولة الاحتلال ولا يتوقف العالم عن المطالبة بانقاذ الفلسطينيين وانفاذ المساعدات الإنسانية.
مصر التى تتصدى من خلال مواقف واضحة وثابتة ومحددة وشريفة لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع الحقوق والأراضى الفلسطينية.. ترفض بشكل قاطع وحازم اجبار الفلسطينيين من خلال حرب الإبادة والتجويع والضغط عليهم للنزوح إلى الأراضى المصرية.. خاصة فى ظل عزم الكيان الصهيونى وتهديده بتنفيذ هجوم برى واقتحام مدينة رفح الفلسطينية التى يعيش فيها 1.4 مليون نازح فلسطينى بما يؤكد المخطط الإسرائيلى لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير وتشريد الفلسطينيين.. والعمل على توطينهم على حساب الأراضى المصرية فى سيناء وهو ما اعتبرته مصر (خطًا أحمر) ومساساً بأمنها القومي.. وإعلاناً واضحاً بتصفية القضية الفلسطينية وإشعالاً لمنطقة الشرق الأوسط بنذر حرب شاملة تطال الجميع دون استثناء.
دور مصر الواضح والمحدد والثابت والشريف لا يقبل المزايدة.. فعلى مدار ١٣٩ يوماً لم تهدأ مصر وتبذل جهوداً متواصلة ومخلصة وفعالة ومؤثرة على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والدولية والإقليمية وإنسانياً.. فقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية الذى دخل إلى قطاع غزة 142 ألف طن مساعدات.. ساهمت مصر وحدها بـ102 ألف طن منها وجميع دول العالم 40 ألف طن فقط وهو ما يكشف عن حجم الدعم والموقف الشريف الذى تقوم به مصر لمساندة الحق الفلسطينى وانقاذ الأشقاء وتخفيف حجم الكارثة الإنسانية التى يتعرضون لها.. كما ان مصر لا تتوانى عن كشف تفاصيل الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية سواء فى حق القضية الفلسطينية أو حقوق الفلسطينيين المشروعة أو الممارسات الصهيونية التى تخالف مبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى بشكل واضح مثل الاستيطان حيث بلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين ما يزيد على 700 ألف مستوطن.. كما ان انتهاكات إسرائيل كقوة احتلال تتنافى تماماً مع مبادئ القانون الدولى فى اجبار الفلسطينيين وباستخدام القوة على ترك أراضيهم.. ومحاولات إسرائيل إحداث تغيير ديموجرافى فى الأراضى الفلسطينية والمحاولات المستمرة لتغيير الوضع الفلسطينى القائم من قبل الاحتلال الذى دام حتى الآن.
قلت من قبل ان ما بين إسرائيل والولايات المتحدة من ايحاء بوجود خلافات هو أمر مخطط ومرسوم وتمثيلية هزلية فى إطار تقسيم وتوزيع الأدوار.. خاصة وان الإدارة الأمريكية تخشى من خطورة الدعم المفرط لإجرام إسرائيل وتأثيراته على الرأى العام الأمريكي.. واقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية نهاية هذا العام ولمست الإدارة الأمريكية بالفعل تأثيرات الدعم لإسرائيل والتأييد لإجرامها بتراجع فرص الرئيس جو بايدن.. لكن ما يكشف عبثية الخلافات المزعومة بين واشنطن وتل أبيب هو الدعم المطلق الذى لا يتوقف سواء فى دعم إضافى يقدر بـ14 مليار دولار أو اجهاض مشروع القرار الجزائرى لوقف الحرب فى قطاع غزة لأسباب إنسانية.. وأيضاً الدعم العسكرى فى البحر الأحمر لحماية حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين بل والتدخل عسكرياً ضد أى عناصر تهدد أمن إسرائيل.
مصر أعلنت عن أسفها البالغ ورفضها لتكرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار فى غزة.. وذلك تعليقاً على استخدام «الفيتو» لوقف مشروع القرار الجزائرى لوقف إطلاق النار فى غزة لأسباب إنسانية.. وهو ما يبرز الجهود العربية المكثفة لوقف العدوان.. ويعد ما قاله مندوب المملكة العربية السعودية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلى وان قطاع غزة تحول إلى مكان للموت وهو ما يجسد التعاون والتنسيق العربى فى هذا الإطار والجهود المتواصلة لانقاذ الشعب الفلسطينى وقضيته.. كما جاءت مرافعة المندوب الفلسطينى جامعة وشاملة وكشفت وفضحت الانتهاكات الإسرائيلية لمبادئ القانون الدولى والممارسات الإجرامية فى حق الشعب الفلسطيني.
فى بيان الخارجية المصرية حول عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يقضى بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة جاء شامخاً مليئاً بالحقائق وكشف عن عجز مجلس الأمن عن ايقاف الحرب رغم سقوط 30 ألف مدنى معظمهم من النساء والأطفال مما يعد سابقة مشينة فى تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مدار التاريخ يترتب عليه المسئولية الأخلاقية والإنسانية مع استمرار سقوط الضحايا المدنيين وهو ما يمثل انتقائية وازدواجية فى معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة فى مناطق مختلفة فى العالم.. وهو ما يمثل قمة الشموخ المصرى فى اتخاذ المواقف دفاعاً عن الحقوق المشروعة بشكل عام.. وأيضاً عن حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق.
قدمت مصر بالأمس مذكرتين ومرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية حول الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية الواضحة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وما ترتكبه إسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى فى أطول احتلال امتد لعقود طويلة من انتهاكات واغتصاب للأراضى دون وجه حق.. وتوسع فى الاستيطان وعدم منح الفلسطينيين مبدأ حق تقرير المصير.. وقتل وتجويع وحصار وإبادة.. حتى وصل التصعيد الإسرائيلى إلى درجة فاقت كل الحدود الإنسانية والقانونية الدولية.. وتعد هذه المرافعة التاريخية التى قدمتها لمصر دعماً إضافياً لمساندة الحق الفلسطيني.. يضاف إلى مجهودات سابقة كثيرة قدمتها مصر على كافة الأصعدة والمسارات لتعريف العالم بالكارثة الإنسانية فى قطاع غزة وكشف وفضح السياسات والممارسات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى ومحاولات تصفية وطمس قضيته واغتصاب أراضيه وتغيير ملامح الوضع القائم من خلال فرض أمر واقع باستخدام القوة المفرطة.
جاءت مرافعة مصر أمام العدل الدولية تجسيداً لإدراك وجهد مصر وتوثيقها للانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.. وعكست جهداً كبيراً واستثنائياً فى الإعداد والتجهيز لهذه المرافعة وهو أمر يساهم بشكل فعال فى تشكيل رؤية عالمية حول جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلى على مدار عقود طويلة نهاية بالعدوان الوحشى الحالى الذى مازال يحصد أرواح الأبرياء والمدنيين والأطفال والنساء فى حرب إبادة كاملة ومن تجويع وحصار وتشريد وصل إلى مليونى فلسطينى وتهجير لشعب بالكامل يعيش على أرضه التى تغتصب باستخدام القوة.. وهو ما يعزز وجود فرصة سانحة لاستصدار فتوى من محكمة العدل الدولية للأمم المتحدة تتسم بالشمولية والتكامل حول ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلى بعد آخر فتوى عن الجدار العازل قبل 20 عاماً والتى طالبت محكمة العدل الدولية بتفكيكه وأكدت انه مخالف للقانون الدولى.
جهود مصر المتواصلة لنصرة الحق الفلسطينى ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تأتى فى إطار عادل لتوثيق رؤية مصر للحقوق الفلسطينية والتأكيد على مسئولية إسرائيل كقوة احتلال عن كافة الممارسات غير المشروعة من استيطان وتهجير وتشريد واضطهاد وتمييز وتضع العالم أمام مسئولياته فى هذا الإطار.. كما أكدت المرافعة المصرية ان الجهود المصرية العديدة والمتنوعة وعلى كافة الأصعدة والمسارات تتسق مع دورها وموقفها التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية.
مرافعة مصر بالأمس أمام محكمة العدل الدولية جاءت شاملة مؤكدة على مجموعة من النقاط أبرزها منع إسرائيل كقوة احتلال ان ينال الفلسطينيون حق تقرير المصير وان الاحتلال الممتد لعقود طويلة لا يمكن ان يتسق مع مبادئ القانون الدولى خاصة مع استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين السكان الأصليين أصحاب الأرض وليس من حق دولة الاحتلال الاستيلاء على أراضى الفلسطينيين.
> المرافعة التاريخية لمصر أمام محكمة العدل الدولية أكدت على مجموعة من النقاط التى كشفت بالحقائق والأدلة والأسانيد الانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لمبادئ القانون الدولى ضد الفلسطينيين.. فالاحتلال الإسرائيلى وسياسة الأمر الواقع غير قانونية.. وغير شرعية وخطيرة جداً.
> استمرار إسرائيل فى السياسات التشريدية والتهجيرية بحق الشعب الفلسطينى الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، عمل غير إنسانى وغير قانونى والأدهى والأخطر من ذلك تخطيط إسرائيل لاقتحام رفح الفلسطينية التى يعيش بها أكثر من 1.4 مليون فلسطينى.. بعد أن قتلت أكثر من 30 ألف فلسطينى وأصابت الآلاف.. وهناك مفقودون تحت الدمار بعشرات الآلاف وتشريد مليونى فلسطينى فى انتهاك واضح للقانون الدولى.. وشددت مصر على ضرورة وقف السياسات والممارسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية لأنها غير قانونية.
> وكشفت المرافعة عن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية واغتصابها أو الاستيلاء عليها وعدم شرعية الاستيطان والتمييز العنصرى ومشددة على ان القرارات الصادرة عن الضم والإجراءات عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد عدم شرعية وقانونية المستوطنات الإسرائيلية وعملية الضم والإجراءات التى تقوم بها إسرائيل لتغيير شخصية ووضع مدينة القدس الشرقية وان الدولة المحتلة يحظر عليها تغيير الوضع القائم فى الأراضى التى تحتلها وتمنع من ضم أى جزء من تلك الأراضي.
المرافعة المصرية الشفهية بالإضافة إلى المذكرات التى تقدمت بها مصر.. كشفت بشكل واضح ومحدد وفضحت الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية التى خالفت مبادئ القانون الدولى والإنسانى.. وإضافة قوية لدورها وجهودها المتواصلة.. وسباقها مع الزمن لمحاصرة العدوان الإسرائيلى دولياً.. وتقديم الدعم المتعدد للأشقاء الفلسطينيين عبر مسارات كثيرة.. خاصة الجانب الإنساني.. والسعى الدءوب إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
> حالة العربدة الإسرائيلية المستمرة والانتهاكات الصارخة لمبادئ القانون الدولي.. بدعم وتأييد من قوى كبرى تؤدى إلى انعدام المصداقية والثقة فى المؤسسات والمنظمات الدولية وان ما ترتكبه إسرائيل من حرب إبادة ومجازر ومذابح وتجويع وحصار وإفراط فى استخدام القوة يؤدى إلى ترسيخ سياسات الغاب وتغييب المبادئ والقواعد والقوانين الدولية والإنسانية ويرسخ ثقافة الاحتلال والاستيطان والتشريد والتهجير والقتل وسفك الدماء وقنص الأطفال والنساء.. فنحن أمام أطول احتلال فى التاريخ هو الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.. وان الجرائم الوحشية وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولى منذ 1967 تجعل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولى والإنسانى منتهية الصلاحية ولا تخدم أمن وسلام وعدل واستقرار العالم.. بل ان ازدواجية المعايير والانحياز للقتل ودعم حروب الإبادة هى شرارة ومسمار فى نعش النظام العالمي.
> لا أحد يستطيع المزايدة على دور مصر الواضح والمحدد والثابت والشريف.. الذى يجسد التاريخ والحاضر.. فما تقدمه مصر من جهود ومساعدات على كافة المسارات والأصعدة هو دور لا يستطيع أحد القيام به إلا مصر التى قدمت تضحيات وجهوداً ودعماً ومساندة لحقوق الأشقاء الفلسطينيين المشروعة.. لذلك فالمتاجرات والمزايدات والشعارات التى يطلقها المرتزقة والعملاء لم تعد تجدى نفعاً فى ظل تنامى الوعى الحقيقى بما تقدمه مصر لقضايا أمتها العربية وفى القلب منها القضية الفلسطينية.. والتى تمس أمنها القومى وحاضرها ومستقبلها وهى محل الاهتمام للدولة المصرية وقيادتها الوطنية التى لا تدخر جهداً وتسابق الزمن لانقاذ الفلسطينيين والحفاظ على قضيتهم والتخفيف من معاناتهم.. وشعب يضحى من أجل نصرة الأشقاء ويعطى بلا حدود بصدق وشرف.
الأداء المتميز للدكتورة ياسمين موسى المستشارة القانونية بوزارة الخارجية يليق بعظمة الدولة والدبلوماسية المصرية ويؤكد أنها غنية بأبنائها من أصحاب الكفاءات والقدرات الاستثنائية، فقد تحدثت بترتيب وتنظيم ومنطق وبحضور وكفاءة وتمكن.. هذه هى مصر وهؤلاء هم أبناؤها، فى وطن عظيم لا يبخل على أمته بأى جهد أو عطاء نصرة للحق والشرعية.
تحيا مصر