التقارير الاقتصادية رفيعة المستوى حول التصنيف الائتمانى لمصر فى ظل الاصلاحات الاقتصادية تؤكد التحسن الملموس فى قوة الاقتصاد المصرى والتدفقات الاستثمارية الكبيرة فى السوق المصرى مع ارتفاع احتياطى النقد الأجنبى نحو 16.4 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024 ليصل إلى 44.5 مليار دولار.. الذى عكس أيضاً تحسناً واضحاً وملحوظاً فى صافى الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفى المصري.
كل هذه المؤشرات التى صدرت عن تقارير بيوت المال العالمية وآخرها مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتمانى تؤكد ايجابية التصنيف الذى تزامن مع الصفقات الاستثمارية الكبرى الأخيرة فى السوق المصرية الجاذبة للاستثمار وجودة مناخه المميز لصالح القطاع الخاص مع تطبيق سعر صرف مرن اعاد التوازن لخريطة السوق.. هذا يعكس أيضاً جاهزية الحكومة المصرية فى مداولاتها مع صندوق النقد الدولى ويؤكد نجاح المساعى المصرية فى التفاوض على أهمية هذا التفاوض ويرى الخبراء ان زيارة كريستالينا جورجييفا إلى مصر تأتى فى ظل رؤية مصرية ان التعامل مع الصندوق يحتاج إلى مراجعة مستمرة تضع فى اعتبارها مصالح المواطن وعدم تحميله أى أعباء جديدة.. وعندما تأتى الشخصية الأولى إلى مصر لهذا الغرض هى فرصة أمام الصندوق لمراجعة الوضع خاصة ان مصر قدمت استثمارات كبيرة فى بنية تحتية غير مسبوقة وتحمل المواطن المصرى – بقدرة الدولة وتطبيق برامج الحماية الاجتماعية – الكثير.. وتسعى الحكومة المصرية لتنفيذ المزيد من أعمال البنية التحتية وتوفير فرص جديدة للشباب فى العمل والتعليم والتوظيف ومن هنا يعلق الخبراء أهمية خاصة على زيارة كريستالينا جورجييفا لوضع نقاط مطلوبة على حروف يجب مراجعتها من حين إلى آخر مع الصندوق تحمل فى مجملها مصالح المواطن المصرى أولاً واستمرار تدفق الاستثمارات وعلاقة قوية مع الصندوق والمراجعة الرابعة ضرورية ومهمة وتفتح الأمل لمزيد من المرونة فى علاقات مصر مع الصندوق برؤية جديدة.