بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التعاون المشترك في تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي والتعاون في تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الحيوي وتنمية البحيرات.
قالت إن ملف التنمية المستدامة من أوائل الملفات التي اهتمت بها الوزارة حيث تم إعداد الاستراتيجية الأولي للتنمية المستدامة عام 2005.
أشارت وزيرة البيئة إلي إمكانية التعاون المشترك في مجال تدوير المخلفات الزراعية الناتج عن مشروعات الجهاز من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات وتقديم خبرات وزارة البيئة في تدوير وتحويل المخلفات الزراعية إلي مواد ومنتجات جديدة.
أضافت أن الاستراتيجية الوطنية للمخلفات الزراعية التي أعدتها الوزارة يمكن أن تكون نقطة انطلاق للتعاون وأيضا التعاون في زراعة المحاصيل القادرة علي تحمل آثار التغيرات المناخية واستنباط محاصيل تربط تحديات تغير المناخ والتصحر والتنمية المستدامة والتي يمكن من خلالها حشد دعم كبير محليا وعالميا.
كما أشارت إلي إمكانية التعاون في تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الحيوي التي أعدتها وزارة البيئة والتي تتناول ما يمكن الاستفادة منه للتصنيع من قطاع الزراعة بما يعزز الاستثمار البيئي حيث تم إعداد 6 فرص استثمارية للاستفادة من زيوت الجوجوبا والتين الشوكي وإنتاج السليكا من قش الأرز لتكون قصص نجاح يمكن تكرارها والبناء عليها وأيضاً إمكانية التعاون في الاستفادة من المخلفات الحيوانية والزراعية بتحويلها إلي طاقة صديقة للبيئة من خلال إنتاج البيوجاز والاستفادة من خبرات البيئة.
من جانبه قال الدكتور بهاء الغنام إن فكرة الجهاز بدأت لدعم مشروع زراعة 1.5 مليون فدان بالدلتا الجديدة ثم تحول بقرار جمهوري لجهاز يعمل علي تحقيق التنمية المستدامة في العديد من المشروعات حيث يساهم في المجال الزراعي بـ٤ ملايين فدان وفي المجال الصناعي بأكبر مدينة صناعية بمحور الضبعة تضم مشروعات التصنيع الزراعي وخلق أكبر سوق لوجستي وإقامة المزيد من الصوامع لتصل إلي 2.5 مليون طن.
أضاف أن الجهاز يتبني فكرة الزراعة القائمة علي التنوع الجغرافي والعمل علي إنشاء شركة للتحول الرقمي للزراعة في مصر لإظهار الأرقام الحقيقية لحجم الزراعات والمحاصيل في مصر.
كما تحدث الغنام عن مشروع المدينة البيئية كأحد المشروعات العمرانية التي ينفذها جهاز مستقبل مصر علي 1200 فدان في الضبعة.