أكدت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أنه لا يمكن الحديث عن العصر التكنولوجي والذي يعتبر اليوم سمة هذه الحقبة، إلا من خلال كشف الفرص الكبيرة جداً والتى يوفرها التقدم التكنولوجي للنساء فيساعدهن على الاستفادة من العلم والمهارات التكنولوجية للتواصل وللتقدم وتطوير ظروفهن، وفي نفس الوقت هناك تداعيات سلبية محتملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على حياة الأفراد وبخاصة النساء والفتيات وما نلخصه عادة “بالعنف السيبراني”.
جاء ذلك خلال كلمتها اليوم، بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية، الذي يعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبرئاسة مصر، وتستضيفه القاهرة يومي 5 و6 مايو 2025، تحت عنوان “التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”.
حضر المؤتمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيسة المجلس الأعلى للمنظمة في دورته الحالي، والدكتورة حورية الطرمال، وزيرة شؤون المرأة في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ورئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة، والمستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، ووفود من الدول العربية.
أوضحت أن المؤتمر يجمع نخبة من صانعي القرار في مجال شؤون المرأة مع باقة متميزة من الباحثين من الجنسين في مجالات تكنولوجيا التواصل والمعلومات والذكاء الاصطناعي بعامة والعنف السيبراني بخاصة والذي يطال النساء والفتيات بامتياز، مشيرة إلى أن هذا الموضوع هو موضوع عالمي تواجهه كل الشعوب بدون استثناء لكن المواجهة تتخذ بعداً محلياً وبعداً دولياً واممياً .
أشارت إلى امتلاك التقنيات المتقدمة للتواصل وإدارة المعلومات متفاوتة بين دول الشمال ودول الجنوب، وأن دول الشمال تمتلك قدرات ضخمة وهي منتجة ومستهلكة في آن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بينما دول الجنوب مستهلكة أكثر مما هي منتجة في هذا المجال، وأن هناك فجوة رقمية على المستوى العالمي كما على المستوى الوطني والمحلي.
وأكدت أن موضوع المؤتمر دقيق وحساس وأن المشاركين سوف يتعاونون في معالجته من مختلف جوانبه، معبرة عن تطلعها إلى توصيات هذ المجمع العلمي الرفيع لاعتمادها في مختلف برامج المنظمة والمشاركة معا في تذليل العقبات وإنتاج آليات حماية من العنف وتحويل الأخطار إلى الفرص التي يتيحها التقدم التكنولوجي للشعوب جمعاء.