ساعات وينطلق المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة والذى ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وتستضيفه القاهرة بما يؤكد التزام مصر بدعم قضايا التنمية المستدامة على المستوى الدولى وبما لايدع مجالا للشك بأننا دولة تستهدف البناء وهناك دولة تهدم المنازل على ساكنيها وتعيث فى الأرض فسادا من استهداف المدنيين وازهاق أرواح الأبرياء من أطفال ونساء وكبار السن.
المنتدى فرصة مهمة لاستغلالها فى الترويج للسياحة الأثرية نظرا للمشاركة الضخمة من ضيوف المنتدى والذين يمثلون معظم دول القارات الخمس وبما يتماشى مع استعدادنا النهائى لافتتاح المتحف الكبير بالهرم وتقديمه هدية للعالم بما يضمه من آثار لمختلف عصور القدماء المصريين من الفراعنة.
ومن المؤكد أن توفير التمويل اللازم لاحتياجات المدن الذكية الجديدة يعد أحد التحديات التى تقف حائلا أمام الخطط الطموحة للتنمية المستدامة التى تستهدف تمكين المجتمعات المحلية من خلال التخطيط المتميز للمدن الجديدة لتحسين جودة حياة قاطنيها.
نحن بحاجة لمراعاة خطط التنمية المستقبلية للمدن المستدامة وتكيفها مع المتغيرات المناخية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية.
كما أننا نأمل من المنتدى التحول لأن يكون حجر الأساس لخطوات عملية تتبناها المدن حول العالم لتسريع جهود التنمية الحضرية وارتباطها بالعمل المناخي.
ولا يمكن إغفال أننا خلال الفترة الماضية نجحنا فى تطوير البنية التحتية والاهتمام بتعزيز الوعى البيئى لتحسين جودة حياة المواطنين بهدف تخفيض التحديات البيئية بالمناطق الحضرية.
اعتقد ان السعى بقوة نحو الحداثة والمدنية يحقق لنا الهدف للاتجاه إلى طريق التنمية المستدامة ولذلك نجد الدولة حريصة على بذل كافة الجهود بتقديم دعمها القوى لقضية التنمية المستدامة للمدن العالمية سواء من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص أو مع شركاء التنمية الدوليين.
ومن المتصور انتظار التعاون المثمر الذى نادت به آناكلوديا روسباخ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتزام المنظمة الدولية العمل على تنمية فكرة الاهتمام بالمدن والتعاون مع الحكومات المحلية فى العديد من الدول وتطبيق تعهداتها على أرض الواقع ضمن التوصيات التى تم الاتفاق عليها بما يتوافق مع خطط الأمم المتحدة.
اتصور ان مواجهة التحديات التى تعوق عملية التحضر المستدامة تتطلب تعزيز الجهود الدولية لتسريع فرص التحضر من خلال الاهتمام بتبادل الخبرات بين الدول ودفعهم للتعاون فيما بينهم للتوصل إلى الحلول الممكنة مع استغلال الفرص لتحسين جودة الحياة.
ومن الاهمية التوجه نحو مشاركة الشباب لدعم مشروعاتهم فى ريادة الأعمال الخضراء بما يتيح لهم الاسهام فى بناء مدن مستدامة واعتبارهم محركاً للتغيير فى المشروعات البيئية والتنموية حيث تؤمن مصر بأنهم قادرون على ابتكار حلول جديدة للتحديات التى تواجه المدن.
ولا يمكن انكار ان الشباب بالجنوب العالمى يواجهون تحديات واضحة مما يتطلب ضرورة التعاون مع جهودهم حيث انهم أساس قلب التحول الحضرى ولذلك لابد من الإشادة بالشباب فى كل من مصر وأفريقيا الذين يعملون بشكل جاد للارتقاء بمجتمعاتهم وهم قادرون على طرح رؤى متجددة لدعم جهود التكيف والابتكار فى مواجهة التحديات البيئية خاصة فى المدن الساحلية.
ستظل مصر حاضنة وداعمة للقارة الأفريقية ونموذجا للتحضر بجانب قدراتها على مواجهة التحديات المتلاحقة التى تواجه المجتمع المحلى وتحويلها إلى فرص اقتصادية هائلة لتطوير المشروعات الجديدة بالمدن الذكية والعالمية بالتعاون مع الأشقاء من الدول العربية لتوفير وظائف لأبنائها بما يترجم إلى دعم الاقتصاد المحلي.