التعليم والصحة أعمدة رئيسية فى تقدم المجتمع ونهوض الدول وحق لكل مواطن. ولا شك ان القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً للملفين رغم الصعوبات الاقتصادية التى لا يمكن اغفالها نتيجة للمتغيرات العالمية والاضطرابات المحيطة بالمنطقة.. وأيضاً الزيادة السكانية الكبيرة التى تعانى منها مصر.
مع هذه التحديات علينا ان نجد حلولا واقعية وخارج الصندوق.. خاصة أننا نمتلك البنية الأساسية والمبانى الحكومية التى يمكن استغلالها لا سيما فى القرى والأرياف ومحافظات الصعيد والتى تعانى بشكل أكبر من نقص الأطباء وأيضاً من المعلمين.. والأخيرة.. تتخذ الحكومة إجراءات جادة من شأنها حل نقص الكوادر التعليمية من خلال الاعلان عن مسابقة تعيين 72 ألف معلم بعد الإعلان عن مقترح نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة بنظامها القديم.. وستكون موازية لمسابقة الـ30 ألف معلم.. خلال الفترة المقبلة لسد العجز بالمدارس واستقبال 700 ألف طالب جديد سنوياً حسب تصريحات الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم.
استغاثة جاءت من أهالى قرية عرابه أبوعزيز مركز المراغه محافظة سوهاج والتى يصل تعداد سكانها لأكثر من 40 ألف نسمة.. بوجود مستشفى قديمة تم إخلاؤها ومهجور حالياًً ونقله إلى مبنى مستشفى انشىء حديثاً ضمن خطة حياة كريمة.. وأصبح المبنى القديم خالياً ويطالبون باستغلاله وتحويله إلى مدرسة ثانوية بواقع ٦ فصول حيث يوجد بالقرية عدد كبير من الطلاب والطالبات بالمرحلة الثانوية يضطرون لقطع مسافة طويلة بنحو ٦ كيلو مترات لاقرب مدرسة ثانوى بقرية عرابة أبوالدهب.. وتتعرض بعض فتيات القرية للمشقة ومضايقات عديدة.
ويناشد أهالى القرية كلا من رئيس مجلس الوزراء ووزيرى التعليم والصحة ومحافظ سوهاج باستغلال مقر المستشفى القديم كمدرسة ثانوى عام بنين وبنات.. خاصة مع اخلائه حالياً وانه يصلح تماماً من الناحية الانشائية وبالتالى يوفر الملايين من الجنيهات فى حال انشاء مدرسة جديدة للحد من معاناة الطلاب والطالبات. ورحمة بأبناء هذه القرية من العذاب اليومى والذهاب إلى القرى المجاورة.. والحق يقال إن المحافظ اللواء عبدالفتاح سراج لا يتوانى فى البحث والاستماع لمشاكل المواطنين وحلها بشكل فورى.
لا ننسى ان هناك وحدات صحية بمئات القرى على مستوى محافظات الجمهورية المختلفة مجهزة على أحدث طراز لكنها تعانى من نقص الأطباء وليس لها جدوى.. وهنا على المسئولين اتخاذ إجراءات جادة سواء بتوفير أطباء لهذه المبانى للحد من التزاحم على المستشفيات الحكومية الأساسية والكبيرة فى كل محافظة أو استغلالها فى توفير مئات الفصول التعليمية وبالتالى الاستفادة منها بدلاً من عدم استغلالها.. وهذا يتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين مسئولى الوزارتين والمحافظات.