الاستثمارات الأجنبية تتواصل
إنشاء مركز «كيميت» للبيانات بتكلفة 450 مليون دولار وشراكة بين «سيراج» وتحالف عالمى لتوطين «منتجات الإضاءة»
رئيس الوزراء : مصر .. مركز إقليمى وعالمى للابتكار والتكنولوجيا .. قريباً
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الدور المحورى لمراكز البيانات فى دفع عجلة التنمية الرقمية فى مصر، فى إطار رؤية مصر 2030، التى تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمى للابتكار والتكنولوجيا، مشيرا إلى سعى الدولة بمختلف أجهزتها المعنية إلى توفير بيئة جاذبة للمستثمرين فى مجال مراكز البيانات من خلال تيسير الإجراءات وتقديم الحوافز اللازمة والاهتمام الكبير بتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل فى هذا القطاع الحيوي.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء فى مراسم توقيع عقد حق انتفاع بالأرض لصالح مجموعة «انترو القابضة» بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة لاقتصادية قناة السويس، لإنشاء مركز كيميت للبيانات الذى يهدف إلى تقديم خدمات الحلول السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمى، وكذلك مراسم توقيع عقد مشروع بين شركة «سيراج الصناعية» وشركة «فيسرا الإماراتية» المرخص لها من مجموعة هونيويل بتصنيع منتجاتها التى تشمل الإضاءة التجارية والسكنية والصناعية الخارجية والداخلية، داخل نطاق المطور الصناعى أوراسكوم بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة لاقتصادية قناة السويس، بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية.
لفت مدبولى إلى أن الفرصة المتاحة لشركة «فيسرا الإمارتية»المرخص لها من مجموعة هونيويل العالمية» للاستفادة من الإمكانات الكبيرة للسوق المصرية من خلال تصنيع منتجات محلية عالية الجودة قادرة على المنافسة فى الأسواق الإقليمية والعالمية، حيث يساهم هذا فى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى للتصنيع ويوفر فرصاً جديدة لتوسيع التجارة الدولية، بما يدعم النمو الاقتصادى ويزيد الصادرات.
وقال رئيس الوزراء إن هذا الاستثمار يساهم بشكل كبير فى تعزيز الاقتصاد المحلى من خلال ايجاد فرص عمل جديدة للشباب المصري، بما يزيد من الطاقة الإنتاجية للبلاد من خلال التصنيع المحلي، مشيرا إلى أن بناء شراكات إستراتيجية مع شركة عالمية رائدة فى مجالها مثل هونيويل يهدف لدعم وتعزيز المبادرات الوطنية التى تركز على توفير الطاقة والحد من الاستهلاك، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطنى والمجتمع ككل.
ومن جانبه، أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروعات مراكز البيانات من الخدمات المُستهدف جذبها للعمل بالمنطقة تلبيةً للطلب المتزايد على الخدمات السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي.
وأشار جمال الدين، إلى أن هذا التوقيع يأتى فى إطار التزام الهيئة بتحقيق أهداف الدولة فى دعم الصادرات المصرية من خلال التعاون مع أكبر العلامات التجارية العالمية، التى تهدف إلى توسيع أنشطتها فى الأسواق الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن التعاون مع استثمارات أجنبية جديدة وتحالفات استراتيجية أدى إلى جذب العديد من المستثمرين لضخ رءوس أموال تعزز الاقتصاد المصري.
وأكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت الوجهة المثلى للتعاون الاقتصادى الدولي، مضيفاً أن الجهود المبذولة لتوطين الصناعة وتقليل فاتورة الاستيراد تأتى على رأس أولويات خطة جذب الاستثمارات.
يذكر أن مركز كيميت للبيانات يتميز بأنه سيكون فائق القدرة (Tier III) وسيمثل مرفقاً حيوياً ورئيسياً لكبرى الشركات التى تطلب قدرات وإمكانات سحابية، كما يُعد المشروع الأول من نوعه داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على مساحة 80 ألف م2، بتكلفة استثمارية قدرها 450 مليون دولار، وتشارك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى المشروع بحصة مقابل حق الانتفاع بالأرض من خلال ذراعها الاستثمارية «شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار».
وأوضح ممدوح عباس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة انترو القابضة، أن مركز كيميت سيكون له دورٌ حيوى فى تحقيق أهداف التحول الرقمى فى مصر، بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية 2030، ويُعزز من مكانتها فى قطاع الخدمات السحابية.
كما وقع المشروع الثانى كل من يوسف نبيل، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة– سيراج الصناعية–، وإبراهيم عبدالله، العضو المنتدب لشركة فيسرا بحضور ممثلين عن الشركتين، وهما نبيل يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة «سيراج الصناعية»، وليتيسيا لوبيز جارسيا، مديرة تطوير الأعمال والعمليات والتراخيص العالمية فى شركة هونيويل العالمية.
ويتيح هذا العقد إنتاج منتجات هونيويل فى مصنع «سيراج الصناعية» بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بإجمالى استثمارات قدرها 15 مليون دولار أمريكي، وطاقة إنتاجية تبلغ 2 مليون وحدة إضاءة داخل مصنع سيراج، على مساحة 3700 متر مربع بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة.
ويهدف المشروع فى مرحلته الأولى إلى إنتاج مجموعة متنوعة من وحدات الإضاءة الداخلية والخارجية لأغراض سكنية وصناعية وخدمية، مع خطة لتصدير 30 ٪ من الإنتاج إلى عدة دول حول العالم، بما فى ذلك دول شمال وشرق إفريقيا والشرق الأوسط، وسيتم فى الوقت نفسه، توفير 70 ٪ من الإنتاج للسوق المحلية للحد من فاتورة الاستيراد وتزويد المواطنين المصريين بمنتج عالى الجودة يحمل علامة «صنع فى مصر».
أشاد نبيل يوسف، رئيس مجلس إدارة «سيراج الصناعية» بالإجراءات التى تتخذها الدولة حاليا لدعم الصناعة والارتقاء بالتصنيع المحلى وكذلك السعى لجذب استثمارات أجنبية جديدة للسوق المصرية، مؤكدا أن خطط التوسع المُستقبلية للشركة من خلال استثماراتها الحالية فى مصر عبر المشروع الصناعى المُشترك المقترح، تُعزز من استخدام المواد الخام المحلية فى تصنيع منتجاته ويدخل خطوطاً جديدة ومنتجات متنوعة تضمن توطين الصناعة المحلية فى قطاع الإضاءة.