نيابة عن الرئيس
عمرو طلعت: قطاع الاتصالات الأعلى نموا فى 5 سنوات.. حقق 16 ٪ معدل نمو سنوى
عبدالغفار: المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» لتحسين مؤشرات التنمية البشرية واستعادة الشخصية المصرية
هدفنا أن يشعر المواطن بالمردود الإيجابى فى فترة قصيرة والارتقاء بجودة حياته
شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس ، افتتاح فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولى للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT24 تحت شعار«The Next Wave»، وذلك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان فى استقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبمشاركة وزارات وهيئات حكومية وشركات محلية وعالمية، وبحضور خبراء وقيادات ومبتكرى التكنولوجيا.
وعقب الافتتاح، قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية لمختلف أجنحة المعرض، استهلها بزيارة جناح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث استمع إلى شرح تفصيلى من الدكتور عمرو طلعت حول استراتيجية مصر الرقمية والتى تستهدف تمكين المواطن من تلقى الخدمات الرقمية، وكسب وظائف فى الاقتصاد الرقمي، ورعاية الابداع الرقمى موضحا ركائز الاستراتيجية والتى تتمحور حول المواطن وتتمثل فى تبسيط إجراءات حصول المواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية، وتمكين المواطنين من كسب فرص عمل فى الاقتصاد الرقمي، وتشجيع ريادة الأعمال ودعم الابداع الرقمي، وتوفير بنية تحتية رقمية كفء بانتشار يضمن نفاذ المواطنين للإنترنت.
وفى السياق نفسه، أشار الوزير إلى الأطر التنظيمية للاستراتيجية، التى تشمل وضع سياج تشريعى لحوكمة القطاع وحماية المستخدمين، بجانب وضع أطر تنظيمية جادة للاستثمارات المحلية والأجنبية، والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وفى الوقت نفسه، أوضح الدكتور عمرو طلعت عناصر مشاركة الوزارة داخل المعرض؛ والتى تشمل تسليط الضوء على أبرز مشروعات التحول الرقمى وهى منصة مصر الرقمية التى تضم مجموعة من الخدمات الحكومية الرقمية، والتى بلغ عدد المسجلين بها ـ حتى الآن 8 ملايين مواطن، ومشروع ميكنة التأمين الصحى الشامل، ومنصة تأسيس الشركات، ومنظومة التقاضى عن بعد.
وخلال شرحه، أشار الوزير إلى أبرز المشروعات التى يتم تنفيذها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى ومنها مشروعات تطبيقية فى مجال الرعاية الصحية، وهى تطبيق التعرف المبكر على المياه الزرقاء بالعين بدقة تشخيص 93 ٪، وتطبيق التعرف على اعتلال الشبكية السكرى بدقة تشخيص تخطت 95٪، وتطبيق التعرف على سرطان الثدي.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى جهود الوزارة فى دعم الابتكار الرقمى وريادة الأعمال فى مختلف المحافظات؛ مشيرا إلى أن مصر ضمن أفضل 3 دول فى ريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يوجد أكثر من 600 شركة ناشئة تعتمد على التكنولوجيا فى أعمالها، موضحا أنه تم إنشاء 23 مركز إبداع مصر الرقمية فى 19 محافظة من مستهدف 32 مركزا فى 27 محافظة، كما تمت مضاعفة موازنة منح بناء القدرات الرقمية المقدمة من الوزارة 25 ضعفا، خلال الفترة بين 2018-2019 وحتى العام المالى 2023-2024
كما تم التنويه إلى أن عدد المتدربين ارتفع خلال هذه الفترة من 4 آلاف متدرب إلى قرابة 400 ألف متدرب ومستهدف خلال العام المالى الجارى الوصول إلى 500 ألف متدرب فى مختلف أنحاء الجمهورية، منهم 50٪ إناث.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن البرامج التدريبية تستهدف جميع المراحل العمرية؛ حيث يتم توفير برامج مخصصة للنشء وطلاب المدارس تتمثل فى مبادرات براعم وأشبال مصر الرقمية، إلى جانب مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتنمية قطاع التعهيد؛ مشيرا إلى زيادة عدد المتخصصين العاملين فى مجال التعهيد ليصل إلى أكثر من 145 ألف متخصص، كما يوجد أكثر من 195 مركزا للتعهيد لأكثر من 175 شركة تصدر الخدمات الرقمية من مصر لعملائها بالخارج؛ منها 52 مركزا لشركات أوروبية، و49 مركزا لشركات من أمريكا الش`مالية و10 مراكز لشركات من شرق آسيا و21 مركزا لشركات من الخليج العربي، و5 مراكز لشركات من أفريقيا، و59 مركزا لشركات من مصر؛ موضحا أن هذه المراكز تتضمن 80 مركزا لتطوير البرمجيات، و68 مركزا للنظم المدمجة وتصميم الإلكترونيات، و48 مركزا لخدمات مراكز الاتصال، مضيفا أنه بلغ عدد المتخصصين فى تصميم الإلكترونيات والنظم المدمجة نحو أكثر من 11 ألف متخصص.
وخلال الجولة التفقدية بجناح الوزارة، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أبرز المؤشرات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث بلغ معدل النمو السنوى للقطاع أكثر من 16 ٪، مما يجعله القطاع الأعلى نموا لمدة 5 أعوام على التوالي، كما بلغت نسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الاجمالى نحو 5.8 ٪ ارتفاعا من 3.2 ٪ فى 2014؛ وجاءت مصر فى المركز الأول فى أفريقيا فى سرعة الانترنت الثابت بمتوسط 76.4 ميجابت/ ثانية، كذلك تقدمت 49 مركزا فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى من المركز 111 فى 2019 إلى 62 فى 2023، وجاءت مصر ضمن المجموعة «أ» فى مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمى صعودا من »ب« فى 2020 و«ج» فى 2018.
كما أوضح الوزير مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري؛ لخدمة أكثر من 50 مليون مواطن فى 4500 قرية؛ حيث تستهدف الوزارة توصيل كابلات الألياف الضوئية إلى 9.3 مليون مبني، ورفع كفاءة وإنشاء 4 آلاف برج محمول، ونشر الثقافة الرقمية لنحو 490 ألف مواطن، وتطوير 1700 مكتب بريد.
قدم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان،قدم عرضًا مفصلاً للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لنموذج محاكاة »مركز التنمية البشرية« وذلك خلال تفقده جناح مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، والمقام ضمن فعاليات المعرض.
وكشف نائب رئيس الوزراء، أنه من المقرر إطلاق 27 مركزًا للتنمية البشرية تباعًا بجميع أنحاء الجمهورية، فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية »بداية جديدة لبناء الإنسان« والذى سيقدم خدمات وأنشطة فى عدة من مجالات تتضمن »الصحة، والتعليم، والرياضة، والحماية الاجتماعية، والزراعة والبيئة، ومختبر التكنولوجيا، ودعم الأشخاص ذوى الهمم« وذلك بالتعاون مع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، دورة حصول الفرد على خدمة مركز التنمية البشرية، والتى تبدأ من منطقة الاستقبال المخصصة للزائرين، وملء الاستبيان حول المعلومات الديموجرافية والحالة الاجتماعية ومهارات الأفراد واهتماماتهم، وأهدافهم الشخصية وصحتهم والخلفية الثقافية، والاحتياجات الخاصة أو الإعاقة.
وأشار إلى أنه بناءً على التقييم، يتم إنشاء رحلة مخصصة تشمل خدمات متنوعة للفرد، فى إطار مساهمة التنمية البشرية فى تطوير الأفراد، من خلال أحدث التقنيات والتجارب التفاعلية للوصول لرؤية شاملة للمستقبل.
وأطلع الدكتور خالد عبدالغفار، الحضور – خلال التفقد – على تجربة عملية لخدمات المركز فى 3 مجالات رئيسية، يقدمها نموذج المحاكاة داخل المعرض وهى »الصحة، التعليم، تنمية المهارات«.
وأوضح أن الجانب التعليمى من المشروع يبدأ من جناح »ذهبية« والذى يستهدف الأطفال من عمر 6 أشهر لـ 6 سنين، ويوفر فرصاً لخوض الطفل تجربة تعليمية ترفيهية، من خلال التقنيات التعليمية والابتكارات والأدوات التكنولوجية التى تساعد الطفل على التعلم بطريقة تفاعلية ومشوقة، مؤكدًا أهمية السنوات الأولى من حياة الطفل فى تشكيل سلوكه وعقله.
واستكمل، أن جناح »مدرستنا« يستهدف الطلاب من مرحلة الابتدائى حتى الثانوي، ويدعم نظم التعليم باستخدام أجهزة الذكاء الاصطناعى من خلال 4 تجارب تعليمية متطورة، مشيرًا إلى استهداف الوصول بمتوسط سنوات الدراسة إلى 14 سنة تعليمية، أسوة بالدول المتقدمة فى مؤشرات التنمية البشرية.