نعمل على استقطاب أكبر 5 شركات عالمية للهواتف الذكية للعمل بمصر
نجحنا فى حل أزمة توفير المكوّن الدولارى.. ولدى المصانع فرصة لزيادة الإنتاج وتوسيع التصدير
أكد د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ان مصر قادرة من خلال الخطوات المدروسة والمتابعة الحثيثة على أن تصل بحلول 2030 إلى صادرات بقيمة 145 مليار دولار وأكثر لأن الدولة المصرية لديها الفرصة والكفاءات لتحقيق هذا الأمر، مشيراً إلى أن أولويات الدولة خلال الفترة القادمة التركيز على الصناعة وتعميق المنتج المحلى وكيفية إدخال أكبر قدر من المنتجات حتى نقلل من فاتورة الاستيراد للسوق المصرية.
قال الدكتور مدبولى خلال جولته بعدد من المشروعات الصناعية والسكنية بالعاشر من رمضان أمس: بدأنا جولتنا التفقدية فى مدينة العاشر من رمضان والتى تعد قلعة مصر الصناعية بمصنع متخصص فى إنتاج الأجهزة الصحية وهو مصنع على أعلى مستوى بكل المقاييس العالمية التى يمكن أن تكون فى هذه الصناعة، والمصنع يقوم بالتصنيع لكل الماركات العالمية، وهدفه التصدير لأوروبا وسيبدأ التصدير لأمريكا، حيث لمسنا أعلى مستوى لجودة العمل والأهم التصميمات العالمية التى أصبحت اليوم تفوق الذى نراه فى الدول المتقدمة وهو ما يشعر بالفخر فهو قلعة صناعية كبيرة يتم تنفيذ به التصميمات العالمية على أعلى مستوى وبه أكثر من 2000 عامل وبها أكثر من 100 مهندس مصري.
أشار إلى أن هذا المصنع لم يكن موجودا منذ سنتين ولكن بالفكر الموجود الحالى المشجع على الصناعة هذا المصنع أصبح موجودا وينتج على أعلى مستوى وجزء من إنتاجه يغطى السوق المحلية والجزء الأكبر يتم تصديره للخارج ، مشيرا إلى أن المكوّن المحلى الموجود فى هذا المصنع يفوق الـ 75٪.
شدد رئيس الوزراء على حرص الدولة على استقطاب الشركات العالمية للعمل داخل مصر، مشيرا إلى الافتتاحات التى جرت مؤخرا لعدد من المصانع العالمية من بينها مصنع «بوش – مصر» التابع لشركة «بوش» العالمية التى تعد من أكبر الشركات الأوروبية العاملة فى الأجهزة المنزلية.
أوضح أن مصنع «بوش» سيبدأ فى الإنتاج والعمل من شهر نوفمبر القادم فى صناعة البوتاجازات لتغطية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكد على أهمية مصنع «فيفو» لتكنولوجيا الاتصالات المتخصصة فى تصنيع الهواتف الذكية داخل مصر، موضحا أن الحكومة تستهدف وتعمل بشكل مستمر لاستقطاب 5 شركات عالمية لصناعة الهواتف الذكية «سامسونج ، أوبو ، شاومينج ، فيفو ، أبل» للعمل داخل مصر، مشيرا إلى أن مصر تستورد هواتف ذكية بأكثر من مليار ونصف المليار دولار سنويا.
قال «مدبولي» إن هذه المصانع لها أهمية كبيرة لأنها تعمل على خلق فرص عمل كبيرة، مع توفير المنتج المحلى لتغطية السوق المحلية بالاضافة إلى إمكانية التصدير خلال الفترة القادمة.
أشار إلى المشاكل الاقتصادية السابقة التى كانت تقف عائقا أمام عمل هذه المصانع العالمية داخل مصر منها أزمة توفير المكون الدولاري، مؤكدا حل هذه الأزمة وبالتالى أصبح لدى المصانع الفرصة فى الوصول إلى المستهدف وإنتاج ما يقارب من نصف مليون هاتف ذكى فى الشهر، ما يعنى إنتاج حوالى 6 ملايين هاتف فى السنة وذلك داخل مصنع واحد فقط.
تابع إن الدولة تركز حاليا مع هذه المصانع العالمية لتحقيق أكبر إنتاج لتغطية السوق المصرية والتوسع فى التصدير.. موضحا أن الحكومة ستركز خلال الفترة القادمة على صناعة السيارات من خلال بدء خطوط إنتاج للشركات العالمية لتصنيع منتجات ذات كفاءة عالية وفقا للنماذج الناجحة فى بعض الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تبدأ أول خطوط لإنتاج السيارات فى عام 2025.
أكد أن الحكومة المصرية تعمل على متابعة المصنعين لحل مشاكلهم وزيادة الإنتاج المحلى لتقليل فاتورة الاستيراد، لأن مصر كانت تستورد السيارات بأكثر من 4 مليارات دولار سنويا.
كما أكد أن الدولة المصرية والحكومة تعملان على تحديد الفواتير التى ترهق الاقتصاد المصري، والتعامل معها ومعالجتها من خلال تشجيع الشركات العالمية على الاستثمار فى مصر لتقليل فاتورة الاستيراد وخلق فرص عمل فضلا عن إتاحة فرصة للتصدير.