أكد د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الأهمية الكبيرة التى توليها الدولة لمشروع تطوير مدينة رأس الحكمة، الذى سيسهم بشكل كبير فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعظيم الاستفادة من المنطقة فى مجال السياحة، فضلاً عن توفير فرص عمل عديدة، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، لذا تعمل الحكومة على تنفيذ هذا المشروع، من خلال تكثيف الجهود المبذولة من مختلف الجهات والأجهزة المعنية؛ لتحقيق الاستفادة منه فى تطوير منطقة الساحل الشمالى الغربي، وإحداث طفرة به تسهم فى تحقيق مستهدفات الدولة فى تنمية هذه المنطقة.
أوضح رئيس الوزراء ،خلال الاجتماع الذى عقده أمس لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذى لمشروع تطوير مدينة «رأس الحكمة» بالساحل الشمالى الغربى بمحافظة مطروح، أهمية متابعة مشروع رأس الحكمة وضرورة التنسيق مع الجانب الإماراتى الشقيق بشأنه. وذلك لتسليم الأرض وتنفيذ المشروع فى جميع مراحله، وفقاً لتوقيتاته الزمنية المحددة.
شدد رئيس الوزراء على ضرورة متابعة دفع التعويضات اللازمة للمواطنين المستحقين، بالإضافة إلى توفير الأراضى البديلة لهم فى مدينة شمس الحكمة، مستعرضاً فى هذا الصدد ما تم تنفيذه وتطور الأعمال لتوفير مختلف الخدمات المقدمة للمواطنين بمدينة شمس الحكمة.
وجه رئيس الوزراء بضرورة توفير احتياجات المحافظة من مختلف الموارد الممكنة، حتى يتسنى تنفيذ المشروعات الخدمية المختلفة.
خلال الاجتماع، تناول الفريق مهندس كامل الوزير جهود التنسيق خلال الفترة الماضية مع الجانب الإماراتى الشقيق فى إطار تسليم المرحلة الأولى لمشروع رأس الحكمة، مشيراً إلى حجم ومعدلات التنفيذ الجارية، وكذا موقف الأعمال التى تقوم بها شركة رأس الحكمة على الأرض ومستوى تقدمها.
فى الوقت نفسه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية متابعة جميع الإجراءات المتعلقة بدفع التعويضات للمواطنين، وكذلك موقف تسكينهم بمنطقة شمس الحكمة، مع تقديم جميع الخدمات الأساسية لهم، بما يساعد على سهولة انتقالهم لها.
كما أوضح المهندس شريف الشربينى جهود وزارة الإسكان فى توفير الخدمات الأساسية، بما تشمله من بنية تحتية للمواطنين فى مدينة شمس الحكمة، مشيراً إلى تقدم الأعمال، خاصة فيما يتعلق بإنشاء الطرق ومدرسة وجميع أعمال البنية التحتية.
من جهته، استعرض محافظ مطروح عملية التطوير الجارية فى عدد من المناطق بالمحافظة، فضلاً عن موقف الخدمات المقدمة لمنطقة شمس الحكمة، وكذلك الأراضى الجارى تخصيصها لبناء مشروعات الخدمات اللازمة لهم.
وفى الاجتماع الثانى التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد جامعة أكسفورد.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أحمد عاشور أحمد جهود جامعة أكسفورد فيما يتعلق بعلاج الأورام من خلال ما يتم إجراؤه من العديد من الأبحاث، منوهاً فى هذا الصدد إلى طريقة علمية جديدة تم التوصل إليها من خلال فرق العمل بجامعة أكسفورد، وهو ما مكن الجامعة من التعامل بشكل أكبر لمكافحة وعلاج الأورام.
ومن جانبه، عرض الدكتور بورو دروبوليك جهود منظمة «Caring Cross» لنقل طريقة العلاج الجديدة للأورام التى تطبقها جامعة أكسفورد إلى الدول الأخرى من خلال عدة طرق، منها نقل التكنولوجيا، والتعاون مع المؤسسات الطبية فى الدول الأخرى لنقل تلك الخبرات، وذلك بما يمكن من تجنب التكلفة العالية لطريقة العلاج الجديدة بالدول المتقدمة.
وأشار الدكتور بورو دروبوليك إلى أن هناك تعاوناً قائماً فى هذا الصدد مع عدد من الدول، من بينها البرازيل، والهند، موضحاً أن التعاون مع مصر سيشمل بجانب نقل التكنولوجيا تأهيل الكوادر والمنشآت الطبية، وتحديداً مستشفى 500/500 لتطبيق طريقة العلاج الجديدة.
واستعرض الدكتور كيفن كايل، خلال الاجتماع، خبرات شركة «GermFree» فى مجال إنشاء البنية التحتية للمعامل التى ستتولى تطبيق أسلوب وطريقة العلاج الجديدة لمرضى الأورام.
وخلال الاجتماع، أشار البروفيسور تشيس بونترا، إلى ما يتميز به مقترح التعاون بين جامعة أكسفورد والأطراف الشريكة، وبين مستشفى 500/500، من عوائد اقتصادية كبيرة ناتجة عن تطبيق طريقة العلاج الجديدة، مقترحاً أن يتم تطبيق التعاون بين الجانبين فى أقرب وقت ونشره فى مصر حتى يتسنى الاستفادة من هذا المقترح.
وفى الاجتماع الثالث أشاد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بالعلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا حيث يحتفل البلدان العام القادم 2026 بمرور مائة عام على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما، مُعرباً عن الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، وبحث سُبل دفع العلاقات المصرية البلغارية والفرص الواعدة لتعزيز التعاون بين البلدين. جاء ذلك خلال استقباله مساء أمس بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، جورج جورجييف، وزير خارجية بلغاريا والوفد المرافق له، لاستعراض عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وفى مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بجورج جورجييف، وزير خارجية بلغاريا والوفد المرافق له.
وأشار الدكتور مدبولى إلى مُتابعته للفعاليات والاجتماعات القادمة بين الجانبين، مُعرباً عن تقديره ودعمه لهذا التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مُشيداً بالطفرة التى يشهدها حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث تُعد مصر الشريك التجارى الأول لبلغاريا فى منطقتيّ الشرق الأوسط وأفريقيا، مُعرباً عن تطلعه لزيادة حجم الاستثمارات البلغارية فى مصر.
ومن جانبه، أشاد جورج جورجييف، وزير خارجية بلغاريا، بما قامت به مصر من إنشاء للعاصمة الإدارية الجديدة فى سنوات معدودة، مٌشيراً إلى ما يجمع البلدين من ميراث وتاريخ عريق لكل دولة منهما. وأشار جورج جورجييف، إلى أن بلغاريا تُعد أكبر رابع مصدر للقمح إلى مصر، مُعرباً عن تطلعه لدعم التبادل التجارى بين البلدين بصفة عامة من خلال العديد من القطاعات التى يمكن التعاون فيها على مستوى القطاع الخاص فى مجالات الزراعة والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.
