تعزيز الاستثمار فى القطاع الطبى وزيادة عدد الأسرّة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية
حريصون على مساندة المستشفيات الخيرية التى تقدم خدماتها بالمجان
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة تعمل على تقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية المتكاملة للمواطنين، خاصة لغير القادرين، وتيسير إجراءات حصولهم على هذه الخدمات الطبية، بما يحقق هدف الدولة فى تحسين مستوى الصحة العامة لجميع المواطنين، لافتا فى هذا الصدد إلى أن المستشفيات الأهلية تعد أيضا صروحا طبية متميزة غير ربحية، وتسهم بفاعلية فى تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمرضي، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسى والاجتماعى للمرضي، وهو ما يمثل شراكة قوية ناجحة بين الحكومة والقطاع الأهلى ومنظمات المجتمع المدني، هدفها النهائى خدمة المصريين وتقديم أفضل رعاية صحية لهم.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للدكتور مصطفى مدبولى أمس بعدد من المستشفيات الأهلية القاهرة الكبري، وشملت مستشفى «أهل مصر» لعلاج الحروق بمدينة القاهرة الجديدة، ومستشفى «الناس» بمدينة شبرا الخيمة، ومستشفى «بهية» بمدينة الشيخ زايد.
قال مدبولى إن جولته تأتى فى إطار استكمال تفقد المستشفيات وجميع المنشآت الصحية التى تقدم الرعاية الصحية للمواطنين، سواء كانت حكومية أو أهلية تخدم المواطنين فى مختلف التخصصات، وتقدم الرعاية الصحية لجميع المرضي.
أكد رئيس الوزراء استمرار العمل على تعزيز الاستثمار فى مجال الرعاية الصحية، وزيادة عدد الأسرة بالمستشفيات لتتناسب مع المعدلات العالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات العالمية والمحلية فى القطاع الصحي، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بما يسمح بالتوسع فى إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية ووحدات الرعاية الصحية الأولية، وذلك بالتعاون مع القطاعين الخاص والأهلي، لخدمة المواطنين.
أكد رئيس الوزراء تقديره البالغ للدور الطبى والإنسانى الذى تضطلع به مستشفى «أهل مصر»، فى إنقاذ الأرواح من ضحايا الحروق وتخفيف معاناتهم، من خلال توفير أوجه الرعاية الطبية اللازمة بمستوى عالٍ من الكفاءة، ولاسيما أن الحروق تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة، فى ضوء ما تعكسه المؤشرات من تزايد معدلات الإصابة بها وخاصة بين الأطفال، فضلاً عن أن علاج الحروق لا يتوقف عند التعافي، بل يتطلب مراحل من الدعم النفسى والتأهيل.
كما وجه رئيس الوزراء وزارة التضامن الاجتماعى بصرف مبلغ 10 ملايين جنيه للمستشفي، فى إطار الدعم الحكومى لها، حيث أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أنه سيتم التنفيذ على الفور، مشيرة إلى أن إجمالى الدعم المقدم للمستشفى حتى الآن يصل إلى 34 مليونا، وسيتم استكمال تقديم مختلف صور الدعم لها من الوزارة للقيام بدورها فى خدمة المرضي.
وفى سياق متصل وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وزارة التضامن الاجتماعى بتخصيص مبلغ 25 مليون جنيه لمستشفى « الناس» لتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة.
أشار رئيس الوزراء إلى أن زيارة مستشفى الناس تأتى فى إطار حرص الحكومة على تشجيع ومساندة المشروعات الصحية الخيرية المتميزة، التى تقدم خدمات بجودة عالية بالمجان لغير القادرين، لافتاً إلى الأهمية البالغة لتلك المشروعات، مؤكداً أهمية التكاتف والتعاون المستمر بين الدولة والمؤسسات الأهلية.
أشاد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بالدور الفعال لمستشفى «بهية» فى الإسهام فى جهود الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، مؤكدا أنها تُعد أحد أبرز المؤسسات الرائدة فى هذا المجال، ومُشددا على حرص الحكومة على مساندة ودعم مختلف المؤسسات التى تقدم خدماتها الطبية والعلاجية بالمجان وفقا لأحدث المعايير العالمية، لاسيما المشروعات التى تستهدف الحفاظ على صحة المرأة، وبما يتماشى مع جهود الحكومة للارتقاء بجودة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ووجه الدكتور مدبولى وزارة التضامن الاجتماعى بتخصيص مبلغ 10 ملايين جنيه لمستشفى «بهية» لتوفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة.
من جانبها أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة مايا مرسى البدء فى تخصيص المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أنه سبق تخصيص 20 مليون جنيه للمستشفى من الوزارة، وذلك فى إطار جهود الحكومة لدعم المؤسسات الأهلية المتميزة.
بدوره أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ، وزير الصحة والسكان أن مثل تلك المشروعات تتكامل مع جهود الدولة لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الصحية، وضمان تقديم الخدمة الطبية فى الوقت المناسب وبالكفاءة المطلوبة، بما يُلبى احتياجات الأسر الأكثر احتياجاً، ويُسهم فى تحسين جودة الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين بمُختلف مناطق الجمهورية.
وأكد المهندس أيمن عباس رئيس مجلس إدارة مستشفى «الناس» أن المستشفى يلتزم بتقديم خدماته العلاجية والتشخيصية بأعلى معايير الجودة، حيث حصل على الاعتماد الكلى من قبل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «جاهار» عام 2022، لمدة ثلاث سنوات وهذه أطول مدة يتم منحها فى حالات الاعتماد.
وأثناء تفقده لعدد من الأقسام بالمستشفي، استمع رئيس الوزراء لعرض قدمته الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مستشفى «أهل مصر» لعلاج الحروق.
حيث أكدت تم افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى «أهل مصر» لعلاج الحروق فى مارس ،2024 وتعدُ الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط وأفريقيا، المتخصصة بالكامل لعلاج وإعادة تأهيل ضحايا الحروق وغير هادفة للربح، كما تقدم رعاية علاجية مُتخصصة تشمل العلاج الطبى الكامل، ورعاية ما قبل وبعد الإصابة بالحروق، والصدمة المُرتبطة بها، ويلتزم المستشفى بتطوير رعاية الحروق، من خلال البحث العلمى المُخصص لتحسين نتائج العلاج، وتطوير علاجات جديدة، والمساهمة فى إثراء المعرفة العالمية حول إصابات الحروق وطرق التعافى منها.
كما قام رئيس الوزراء بزيارة غرفة الملاحظة للمرضى الكبار، وأدار حوارا وديا معهم للاطمئنان على حالتهم الصحية، وتقديم مختلف الرعاية اللازمة لهم، والتدخلات التى تمت لهم وفقا لدرجة الحروق المصابين بها، كما تفقد متجرا لعرض المنتجات اليدوية أنتجها عدد من المتعافين من الإصابة بالحروق، حيث أوضحت إيمان شريف، المدير التنفيذى لمؤسسة أهل مصر، أن هذا المتجر يأتى فى إطار الدور الذى تقوم به المستشفى لرعاية المصابين والمتعافين ووضعهم على طريق التعافي، وتقديم الدعم الاقتصادى لهم، كما زار الدكتور مصطفى مدبولى أحد الطلاب الذى يتلقى العلاج من الإصابة بحروق، واستجاب رئيس الوزراء له والتقط صورة تذكارية معه، وفى الوقت نفسه اطمأن على حالة طفلة تتلقى العلاج أيضا بالمستشفي.
حرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية جماعية مع مسئولى المستشفي، متمنيا لهم جميعا التوفيق فى رعاية المرضي.