نجم الموسم إنتاج 1977 وساكن قصادى 1995 اثنان من المسلسلات الدرامية التى اذيعت فى الشهر الكريم وارتبطت به قام ببطولتهما الفنان الراحل محمد رضا أشهر من قدم دور المعلم فى السينما والدراما المصرية بل والعربية فما تفاصيل المسلسلين اللذين يعدان ايقونتين من ايقونات شهر رمضان المعظم.
يقول المخرج والفنان القدير عادل مراد: اقترنت صورة المعلم «محمد رضا» بالجلابية، والذى يجسد شخصية ابن البلد، والتى حاول المخرج محمد فاضل أن يغير من هذه الصورة عبر مسلسل رمضانى عرض فى العام 1977م.
المسلسل هو «نجم الموسم» بطولة محمد رضا، وهدى سلطان، وجميل راتب، وعلى الشريف ونسرين.
جمع المسلسل بين الكوميديا والتراجيديا من خلال شخصية حنفى الونش «محمد رضا»، حيث جسد الونش واقع المجتمع فى فترة السبعينيات من خلال الضحكة والدمعة معًا.
ومحور السؤال الذى يدور حوله المسلسل هل يمكننا أن نحول من الفسيخ شربات؟
يستطيع المال عن طريق شخصية زهدى بيه «جميل راتب»، أن يجعل من شخصية حنفى الونش «محمد رضا» مطربًا مشهورًا رغم أنف الجميع، وهو الرجل الأُمى الذى لا يعرف إلا «سلالم» منزله فما بالك بالسلم الموسيقي؟
الموسيقى التى يبدأ تعلمها كى يصبح مطربًا مشهورًا، هذا العالم الجديد الذى يخطوه المعلم حنفى هل يُنسيه ماضيه؟ وهل سيُنسيه حبه للمعلمة كاملة «هدى سلطان»؟
أكثر من سؤال يجيب عنه المسلسل، ونرى المعلم رضا يرتدى البدلة فى منتصف الحلقات فى بداية شهرته كمطرب. بعد تغيير اسمه الى شادى تانجو.
ساكن قصادى
اما المسلسل الثانى الذى قام ببطولته الفنان محمد رضا فهو «ساكن قصادى» واحد من أنجح الأعمال الدرامية التى ارتبط بها الجمهور خلال عرضه فى رمضان 1995 وحقق نجاحاً كبيرا، وحقق المسلسل شهرة واسعة والتف أفراد الأسرة فى شهر رمضان حول التليفزيون لمتابعة المواقف الكوميدية التى تدور بين عائلة «كمال الحمراوى» سناء جميل وعمر الحريرى وميرنا المهندس وعائلة «سيد الأخضر» محمد رضا وخيرية أحمد ومحمد الشقنقيرى فى أول ظهور له بجانب فنانى الكوميديا إنعام سالوسة وسيد زيان، وكان المسلسل عبارة عن حلقات منفصلة متصلة تعتمد على كوميديا الموقف.
يبقى «ساكن قصادى» واحد من أهم المسلسلات الكوميدية الاجتماعية والتى ما زال يعيش فى أذهان الجمهور حتى الآن.
يضيف المخرج والفنان والناقد الفنى عادل مراد أن محمد رضا ولد بقرية الحمرا فى محافظة أسيوط، وحصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا عام 1938، التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، حيث حصل على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1953، بدأ مسيرته الفنية بتأدية الأدوار الثانوية، وتتلمذ محمد رضا على يد يوسف وهبى وزكى طليمات.
الفنان محمد رضا
عمل فى بداية حياته مهندس بترول، ولكنه استقال بعد ذلك، وبعد فترة فكر أن يعود لها وبالفعل ذهب وبدأ يأخذ الإجراءات ولكن كان من الصعب عودته مرة أخرى وتم رفض جوابه، فذهب إلى يوسف وهبى وحكى له ما حدث وساعده بشكل كبير، ورشحه لفيلم زقاق المدق الذى كان سبب ارتباط الفنان الراحل محمد رضا بشخصية المعلم، فقد التقى بمعلمين حقيقيين لكى يتعرف على كل الصفات لدى المعلمين ثم ذهب إلى ترزى بلدى ليقوم بتفصيل الجلباب الخاص به فى كل شخصية معلم يقدمها بعد ذلك.
افيهات الراحل
ورحل النجم محمد رضا ولكن بقيت افيهاته الشهيرة فى الاذهان لتضحكنا من القلب حتى الآن.
نتذكر المعلم كرشة فى زقاق المدق، وعماشة فى الأدغال، وحنفى الونش، ورضا بوند، وأدواره فى عشرات المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية، كما لا يمكن ان ننسى أيضاً عبارته الشهيرة التى حفظها ورددها الجميع، وساهمت فى نجاح الحملة القومية للقضاء على البلهارسيا: «طول ما ندى ضهرنا للترعة عمر البلهارسيا فى جتتنا ما ترعى»،
كانت نهاية رحلته فى شهر رمضان، حيث توفى الفنان محمد رضا بعد الانتهاء من تصوير المسلسل الاجتماعى الكوميدى ساكن قصادى، فى شهر رمضان عام 1995، عندما عاد الى منزله وتناول وجبة الافطار مع افراد عائلته وبعد الإفطار اتصل به صحفى من الإذاعة لإجراء حوار، وأثناء المكالمة نادته حفيدته فلم يرد وسقطت السماعة من يده، فصرخت وأسرع ابنه حسين ليجد أن والده قد فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأصيب الجميع بحالة ذهول ليرحل فى يوم 21 رمضان الموافق 21 فبراير من عام 1995.